اقتباسات من كتاب لا تستطيع إفساد يومي: 52 نداء يقظة لقلب أيّ موقف رأسًا على عقب

حاول هذا الأسبوع، النظر إلى مصاعبك على نحو مُختلف. وبدلاً من الشعور بالاستياء بسببها، اُنظر إليها على أنَّها نداءات يقظة تُذكّرك بأن تُولي الانتباه إلى هذه اللحظات الثمينة والممتعة. هذا الأسبوع

من المُؤكّد أنَّنا نستطيع تفضيل أمر على آخر، ولكن سوف نُواجه مأزقاً كبيراً عندما نتعلّق بما نُفضّله.

إنّنا جميعاً عبارة عن قصص، في النهاية.

‫ ستيفن موفات، مؤلِّف ومُنتِج تلفزيوني

‫ لا يُحقق التذمر أيّ شيء. إمّا أن تفعل شيئاً لتصحيح الأمر الذي تتذمّر بخصوصه، أو تتركه في سبيله وتكفّ عن التذمّر. اِستمر في التذمّر وستكون قريباً جداً الشخص الوحيد الذي يسمع تذمّرك

عندما لا يسير يومك على ما يُرام، يكون من الرائع أن تتذكّر إمكانية البدء من جديد. إنَّ كلّ شهر، وكلّ أسبوع، وكلّ يوم، وكلّ ساعة، وكلّ دقيقة، هي بمنزلة فرصة لبداية جديدة.

تذكّر أنَّك تملك خياراً. تستطيع التركيز باستمرار في تلك العوائق أو اكتشاف كيف يُمكن لها أن تكون أحجاراً لبناء شيء آخر.

‫ عُلِّمنا أنَّه يتحتم علينا إلقاء اللوم على أبينا، وأخواتنا، وإخوتنا، ومُعلّمنا، إنّما لا تَلُم نفسك أبداً. إنّه ليس خطأك البتة. غير أنَّه خطؤك على الدوام، لأنَّك إن أردتَ التغيير فأنتَ مَن عليه أن يتغيّر.

ما نعرفه، وما يُثبته العلم، أنَّنا في حاجة إلى مراقبة ما نراه، ومراقبة ما نُفكّر فيه، ومراقبة ما نقوله.

عندما تكون مسترخياً ومرناً، تكون سعيداً، أمَّا عندما تكون متزمتاً ومُتحكّماً، تكون تعِساً. يكمن المفتاح إذن في التخلّي عن الرغبة في حمل الناس على التصرف، وحمل الأحداث على السير على هواك.

إذا أردتَ الانتقال من حيث أنتَ الآن، إلى مكان أفضل حيث تستردّ سلطانك وسيطرتك على يومك وحياتك، حينها لا بُدّ من أن تكون عازماً على الإجابة بنعم على الرغم من الانزعاج.

يقول كوبربيرج: «يُؤثّر منظورنا فيما نراه. وكلّما كان المرء قادراً على تعلّم رؤية الجانب المشرق واختيار ذلك، بدَت الحياة أكثر خفة وإبهاجاً».

يُذكّرنا كارلسون: «إنّ الظروف حيادية على الدوام، ولو كانَت سبب مشكلاتنا، لأثَّرَت فينا دائماً بالطريقة نفسها، وهي بالطبع لا تفعل».

عندما نغفر، نستعيد السيطرة على مصيرنا ومشاعرنا، فنُحرِّر أنفسنا بأنفسنا. إنَّنا لا نغفر كي نُساعد الشخص الآخر، ولا نغفر من أجل الآخرين، بل نغفر من أجلنا نحن».

على الرغم من أنَّك ترغب رُبّما في المضيّ قُدماً في حياتك، فإن إحدى قدميك قد تكون على الفرامل. كي تكون حُرّاً، عليك أن تتعلّم كيف تتخلّى. أطلق سراح الجرح. أطلق سراح الخوف. اُرفض التمتع بألمك القديم. إنّ الطاقة التي يطلبها التعلق بالماضي تمنعك من نيل حياة جديدة .

«ينجم الإجهاد النفسي عن كونك هنا في حين أنك راغب في أن تكون هناك، أو عن كونك في الحاضر في حين أنك راغب في أن تكون في المستقبل».

تذكّر أنَّ حياتنا تتجلى من خلال القصص التي نرويها لأنفسنا. ما القصة التي تتشبث بها وتقُصّها على نفسك اليوم؟

كنتُ اُريد نهاية مثالية. الآن قد تعلَّمتُ، بالطريقة الصَّعبة، أنَّ بعض القصائد ليسَت مقفّاة، كذلك ليس لبعض القصص بداية، ومنتصف، وخاتمة واضحة. تنطوي الحياة على الجهل، الاضطرار إلى التغيير، عيش اللحظة واستغلالها على أفضل وجه، من دون معرفة ما سوف يحدث لاحقا.

يُمكن لجميع الإزعاجات، والعوائق، والخيبات في الحياة أن تكون نداءات يقظة تُذكّرنا بمدى روعة الحياة، وأنَّ هناك فكاهة وحكمة وترتيبًا مثاليًا في خضمّ معضلة الظروف، ما دمت تُصغي وتتعلَّم.

إن كنتَ خائفاً، تصرف وكأنَّك لستَ كذلك. وإن كنتَ غاضباً من شخص ما، صدِّق أنّكما صديقان مقرّبان. وإن كنتَ تُواجه يوماً سيئاً، صدّق أنّه أفضل يوم في حياتك '

تعامل مع كلّ موقف مُجهِد مثلما يفعل الكلب.

⁠‫إن لم تستطع تناوله أو اللعب به، تبوّل عليه وابتعد.