مراجعات رواية الخيميائي

ليس مثلي من يكتب تقييما لرواية كالخيميائي او عن كاتب كـ باولو كويلو لكني أقول نظرتي لما قرأت

الحقيقة ان هذا الفتى الراعي هو كل شخص فينا ، من الممكن للكاتب ان يجسد شخصية تمثل مجموعة من البشر لكن ان تكون الشخصية كل البشر هذا ما ابدعه باولو ، المغازي الروحية الموجودة في النص، روح العالم التي كانت شغله الشاغل وكيف ان المسير والاستمرار هي ما يوصل للحلم ، أثار الكاتب اعجابي في احترامه لتعاليم الدين الاسلامي حيث قدمها على ما هي عليه دون ابداء رأي رفض لها او امتعاض او حتى تأييد فهو فقط نقل الواقع، أمتعني انتقال المؤشرات على هذا الشكل الممتع ، أضافت لي الرواية الكثير الكثير من المعلومات ومن الإشارات

"من تعلم روح العالم يستطيع ادراك لغة الاشياء"

من أروع ما كتب في هذه الرواية أبحرت في عالم جميل وعشت اسطورتي

لا يهمني إن كانت الرواية واحدة من أعظم الروايات ولكنها لم تبعث في نفسي أي شعور بعمق المعاني والرموز, هي بالنسبة لي كقصص الناشئة رغم أنني قرأتها بسن المراهقة ومرحلة الطموح العالي إلا أنها لم تنل إعجابي, فالأسلوب يشبه أسلوب كتب التنمية البشرية في تحفيزها المباشر السطحي للقارئ لرفع همته, الأحداث التي يمر بها البطل تشبه قصص ألف ليلة وليلة...لا أدري ما السر وراء شهرتها الكاسحة ربما أفقدتها الترجمة رونقها اللغوي, لربما لو انكسر العائق اللغوي وأعدت قراءتها بلغتها الأم لكان لي حينها رأي آخر فكم من عمل أدبي فقد رونقه بترجمته.

أردت أن أضع ثلاث نجمات لاسم باولو كويلو ولكنني تراجعت لنجمتين كي لا أكون مداهنا للعظماء وأعجب بالكتاب لمجرد أن الكاتب عظيم وأقول مثلما يقولون.

هذه الرواية بالذات يستقبلها كل قارئ بشكل مختلف نهائيًا عن بقية القراء. فـ "ربع" التنمية البشرية يرون فيها قانون الجذب وأهل التصوف يرون فيها وحدة الوجود، وأهل واحد من الربع يرون فيها خرافة غير قابلة للتصديق.

أما بالنسبة لي فإني أرى الرواية تدور حول مبدأ وحدة الوجود. ففي أكثر من مناسبة تظهر عبارة "الكلُّ واحدٌ أوحدُ" وما العبارة الشهيرة " إذا رغبت في شيء فإن العالم كله يطاوعك..." إلا تجل لهذه الحقيقة. ناهيك عن الإنصات إلى كل شيء في الطبيعة لفهم لغة العالم والولوج إلى روح العالم. حديث سانتياغو مع الريح والشمس والصحراء ووصوله للمكاشفة أو لرؤية جمال الحق وحينها لم يستطع الكلام والطلب بل شغله الجلال والجمال عن طلبته وصرفه للصلاة "وتيقن أن روح العالم هي في روح الله وأن روح الله فيه"

"إني أحمل في أعماقي الرياح والصحارى والمحيطات والكواكب وكل ما خُلق في هذا الكون"

هذا ما تتمحور عليه الرواية حسب وجهة نظري.

أما فيما يخص بساطة الرواية من حيث اللغة والأحداث فهي تخدم رمزية الرواية فكل شيء -تقريبًا- كان عبارة عن رمز. على سبيل المثال فشخصية ملكي صادق الذي يظهر للفتى كرجل ويظهر للمنقب عن الزمرد كحجر ليستطيع كل منهما الوصول إلى مبتغاه، أراه يرمز للعناية الإلهية أو التدبير الغيبي أو ما شابه ذلك ولا يسع المجال هنا للاستغراق أكثر للدلائل التي لمستها، أما الخيميائي فترى فيه عدة رموز فتارة تراه وكأنه شيخ طريقة يعين لكل مريد وسيلة وأوراد يعمل عليها للوصول إلى التجربة الروحية، وتارة تراه وكأنه رمز للتسديد الغيبي الذي يعيدك إلى الجادة الصحيحة للوصول إلى "الحقيقة" أو "الأسطورة الشخصية".

وعلى عكس جل من قرأ الرواية فإن أكثر ما أعجبني نهايتها التي لا يمكن أن تكون إلا كذلك.

هذه الرواية عمق... موسيقى خاصة ... وبالاساس تأملات

تأملات, لانها تجعلك تتسائل, تندهش, تصلك بذاتك.. باصواتك الداخلية.. تعيد النظر في قناعاتك وحياتك كلها.

باستطاعة هذه الرواية ان تكون خارطة الطريق لك... مطلوبة جدا في هذا العالم المادي الاستهلاكي الذي نعاني منه جميعا.

اكثر ما ابهرني في تلك الرواية هي الاستعارات التي استعملها باولو كويلو.. وبالأساس الصحراء !

الصحراء في الرواية تعبر عن مجموعة تحديات وبنفس الوقت عن عدة افاق..

هذا المتسع... هذا الفضاء المفتوح من غير حدود.. فضاء الروح

لا شيء يسد تلك الافاق, الرؤية واضحة بالرغم عن الزوابع الرملية....

الصحراء بهاء وبنفس الوقت تواضع... الصحراء متقلبة ومتنوعة وفي نفس الوقت بإمكانها ان تكون مملة لدرجة القتل... هذا الاصفرار الغير محدود, ورملها الذي لا ينتهي وحرها الذي يعيق من التنفس...ولكن.... ولكن مللها لا يطول ! فلا صمود في الصحراء ..

باولو كويلو دفعني الى سرابها... سراب يعطي امل.. خيال.. وضياع

ولكن, هل بلا هذا الاحتيال والمحايلة استطيع ان أمضي واستمر ؟!!

انصح بقراءة هذه الرواية على جرعات... تأملوها... تمعنوا في معانيها... انصتوا الى موسيقاها... حاولوا الوصول الى البراكين القابعة في المحيطات... تلمسوها جيدا

الكتاب//الخيميائي

الكاتب //باولو كويلو

النوع//روايه

صدرت عن دار النشر//شركه المطبوعات للنشر والتوزيع

عدد الصفحات //١٧٩

———•

رواية مغرقة بالمعاني والأحلام والرموز والمغامرة، تحملك على بساط في رحاب واحات الصحراء و أهرامات مصر تارة، وتسموا بك إلى سماء الحكمة والمعرفة تارة أخرى، أبدع الكاتب باولو كويلو في هذه الرائعة فقد وصفها البعض بالتحفة الرمزية

الرواية تحكي قصة سنتياغو، وهو صبي شجاع لديه حلم ويسعى لتحقيقه، والمتمثل في كنز مدفون قرب أهرامات مصر،بدأت رحلته من اسبانيا عندما التقى الملك (ملكي صادق) الذي اخبرة عن الكنز عبر مضيق جبل طارق ماراً بالمغرب حتى بلغ مصر وكانت توجه طوال الرحلة إشارات غريبه !وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداث كثيرة تقع، كل حدث منها استحال عقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة....

‎وهكذا تتلخص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو :"إذا رغبت في شيء.. فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك"

#رواية الخيميائي جعلتني أخوض مغامرة فريدة من نوعها خضتُ مغامرتها باحثاً عن ذلك الكنز و في ختام الرواية و جدته بين يدي ك رواية ، شكراً باولو كويلو .

——•

#اقتباس

إمكانية تحقيق حلم تجعل الحياة جميلة

#نجوان_حكمت

———•

قرأت قبله العديد من الروايات لكنه افضل ما قرأت على الاطلاق فالبحث عن الاسطورة الشخصية مغامرة رائعة ولكنني لم اتوقع تلك النهاية لسانتياغو .

كما ان اسلوب الكاتب جد مشوق تستحق شهرتها فهي تعلمنا الكثير من الامور التي نحتاجها في حياتنا.

لكن اسئلة كثيرة راودتني هل حقا موجودة الخيمياء ؟ هل يجب ان نرحل الى الصحراء بحثا عن اسطورتنا الشخصية ؟ هل تحول الفتى الاسباني الى رمال حقا ؟ و هل وهل وهل ......؟

اولا في مايخص الخيمياء بحثت عنها في محرك غوغل ووجدت بانها حقيقية اما الاسئلة الاخرى فل اجد لها جوب

الرواية الوحيدة التي أعجبتني مما قرأت لباولو، وكانت بترجمة المحترف "بهاء طـاهر"

لقد أحببت الرواية كثيرا لا زالت أجمل ما قرأت ...الحبكة بسيطة وسهلة الفهم عميقة المعاني تحمل الكثير من الإثارة ،الفرص،الحظ والحب ....لعل أكثر ما جذبني ودفعني لقرائتها كان هو الخيميائي في حد نفسه إذ أن الخيميائيين مشهورين بامتلاكهم لإكسير الحياة والطريقة التي تحول أي معدن لذهب لذا في البادئ تسآلت عن أي نوع من الكتب سيكون لكنني انبهرت جدا بمعرفة أن الخيميائي لم يكن يهتم لهذه الأمور أو يعيرها قيمة كبيرة بل كان يولي اهتماما بكيفية تعليم سانتياغو الراعي كيفية قراءة الكون ومدى أخذه للعبر واستعمالها الدائم بحياته وكيفية توسيع عالمه الضيق فعلى الرغم من معرفته مكان الكنز منذ البداية إلا أنه أراد منح البطل فرصة اكتشاف المجهول وصنع أسطورته الشخصية .

- إذا رغبت في شيء ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك

- إذا وعدت بشيء لا تملكه بعد ، فإنك ستفقد الرغبة في الحصول عليه

- كل شيء مكتوب

- الشر ليس الذي يدخل إلى الفم بل الذي يخرج منه

- ما يحدث مرة قد لا يتكرر حدوثه إطلاقاً ولكن ما يحدث مرتين يحدث حتماً مرة ثالثة

- وما من عمل يعتبر منجزا إلا مع بلوغ الهدف

- السفر يساعدنا باستمرار على اكتساب أصدقاء جدد دون أن نكون مضطرين إلى البقاء معهم يوما بعد يوم

- الناس يعتقدون بأنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي لنا أن تكون حياتنا ولكن لا أحد يعرف إطلاقاً كيف ينبغي له أن يعيش حياته

- إن السيل الجارف هو الذي يكشف الكنوز وهو الذي يدفنها في آن.

- إن تشابهت الأيام هكذا فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة التي تمثل في حياتهم

- إذا لعبت الورق لأول مرة فسوف تربح حتماً.. إنه حظ المبتدئ!

- إن الأشياء قد تتغير في الحياة خلال ومضة. وحتى قبل أن يتوفر الوقت الكافي لتعودها

- إنني مثل كل الناس أرى العالم بمنظار من يريد أن تحدث الأمور كما يشتهي وليس كما تحدث في الواقع

- ثمة لغة تتخطى الكلمات

- إن القرارات تشكل فقط بداية شيء ما.

- فعندما يتخذ شخص قرارا ما ، يغوص فعلا في تيار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقعها إطلاقا حتى في الحلم لحظة اتخاذ القرار

- في كل مرة كان يشاهد فيها البحر أو النار، كان يقضي ساعات طويلة دون أن ينبس بكلمة واحدة.

- وهو مستغرق في صميم هذا الكون الشاسع وقوة عناصره

- راقبت القافلة وهي تعبر الصحراء إنهما تتكلمان اللغة نفسها

- لذلك تسمح الصحراء للقافلة بأن تعبرها وهي لا تكف عن الإحساس بكل خطوة من خطاها لكي تتحقق من أنها على تناغم معها فإذا كان الأمر كذلك فسوف تبلغ الواحة أما إذا كان أحدنا لا يفهم هذه اللغة فإنه على الرغم من كل الشجاعة التي يتحلى بها سوف يموت منذ اليوم الأول

- بين التبسم والصمت أدرك الجزء الجوهري الأكثر إفصاحاً في اللغة

- هناك على الدوام شخصاً ما في العالم ينتظر شخصا آخر

- إن الحب يقتضي البقاء قرب من نحب

- يتراءون لنا في الغيوم التي تعبر دون أن تمطر

- ليس بوسعه أن يتصور الحب دون أن يشرك فيه فكرة الامتلاك

- وما السراب إلا رغبات تتجسد فوق رمال الصحراء

- إن الموت غدا مثله مثل الموت في أي يوم آخر

- وان كل يوم يأتي أما لنحيا وأما لنغادر هذا العالم

- والأشياء جمعيها تتعلق بعبارة واحدة هي كل شي مكتوب

- الشيء الوحيد الذي يتغير في الصحراء عندما تهب الرياح هو الكثبان

- إننا نحب لأننا نحب ليس هناك أي سبب للحب

- إن البشر يحلمون بـ العودة أكثر مما يحملون بـ الرحيل

- ثمة طريقة واحدة للمعرفة . هي العمل

- لا أحد يستطيع الهروب من قلبه لذلك ينبغي الإصغاء إلى ما يقوله لئلا يتمكن من توجيه ضربته إليك من حيث لا تدري

- إن الخوف من الألم هو أكثر سوءاً من الألم ذاته

- إن أي مسعى يبدأ دائما بحظ مبتدئ وينتهي دائماً باختبار المقتحم

- إن الساعة الأكثر ظلمة هي الساعة التي تسبق شروق الشمس.

في هذه الرِّوايةِ كنتُ برفقَةِ الرّاعي سانتياغو خلالَ رحلةٍ بدأت من الأندلسِ وصولًا إلى أهراماتِ مصر ، كان الهدَفُ منها هو تحقيقُ الحلمِ مهما طالَ انتظارهُ بل السّعي إليهِ مهما واجهنا من معاضِل كما أنّ كلَّ عقبةٍ صادفتنا في هذه الرّحلةِ كَشفت لنا حقيقة كونيّـة جديدة تُضاعِفُ لدينا رغبةَ الإصرارِ للمضيّ وراءَ الحُلمِ .

المتألّق باولو يفتحُ لنا دربَ الأملِ و السّعي الإيجابي بطابِعٍ فلسَفي مُثير لِيُضيفَ لنا من حكمته المزيدَ .

أشدّ ما أعجبَني هي أسطورتَنا الشّخصية جعلتني ابحثُ حقًّا عن مهمتي في هذا الكون لأكتشِفَ المزيدَ عن ذاتي .

ما لم يعجبني هو جانبُ الخيالِ برأي القدرِ لا يكون سهلًا دائما كما أورَدَهُ باولو ولكن من المؤكّد أنّه جاء به لإبراز المزيد من العِبَر .

أنصحُ بقراءتِه لأنّه خيرُ مثال للعزيمةِ و مواجهة العقباتِ حتّى وإن تمثلت في معتقداتِ بعض الأشخاص ف : (( الناس جميعهم يعتقدون بأنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي لنا أن تكون حياتنا ، ولكن لا أحد يعرف إطلاقا كيف ينبغي له أن يعيش حياته ، فجميعهم أشبه بامرأة حالمة تجهل كيف تجسد أحلامها )) .

لم تعجبني

لم أحب فكرة أن أقرأ كتاب تنمية بشرية يتنكر في شكل رواية

القصة أشبه بحكايات ما قبل النوم ،، بكل ما فيها من حكم ومواعظ سخيفة

تافهة جدا خيالية بلا معنى فلسفية غيبية ضيعت يومين في قراءة رواية أخذت أكثر مما تستحق..حتى الآن لم أفهم سر شهرتها أنا حائر جدا

كيف كانت حياتك ستبدو لو عشتها كما أردت أنت , لا كما أرادها الآخرون !

ماذا لو عشت أسطورتك الشخصية , لا أسطورة الآخرين !!

مهلا ,, ما هي أسطورتي/أسطورتك الشخصية ..

كيف أعيشها ؟! ماذا لو لم أنجح ؟!

ببساطة هذه الأسئلة هي ما تشكل رواية الخيميائي ..

الأسئلة التي لطالما أثارت تلك التساؤلات و الأمنيات و الأحلام في ذواتنا !!

الاسئلة التي لطالما اخرسها , قمعها , تجاهلها معظمنا , و أطلق العنان لاجابتها القليل منا فكانوا هم الناجحون , العظماء ,, و نحن ما نحن عليه الآن !..

ما كتب على الغلاف , يلخص الرواية : " من روائع الأدب العالمي " !!

بعض الاقتباسات التي راقت لي من الرواية :

" لا تتخل إطلاقا ,, عن أحلامك "

" لأن من تعود الترحال , مثل الأغنام , يعرف أنه سيأتي يوم ينبغي فيه الرحيل "

" إن كل ما نخشاه هو فقداننا ما نملك "

" عندما نحب تكتسب الاشياء معاني أكثر غنى "

" يجب أن أكون أكثر حذرا و أن لا أثق بأحد "

حاول إجمالا أن تتخذ قراراتك بنفسك "

" إذا وعدت بما لم تملكه , سوف تفقد الرغبة في الحصول عليه "

الخيميائي، بالرغم من الشهرة الواسعة التي حظيت به الرواية والرواج الكبير إلا أنني وجدتها عادية، ترددت بالنجمة الثالثة وقررت وضعها لباولو كويلو نفسه الروائي الذي لفتتني " مقالاته " أولا قبل رواياته، فقررت أن أقرأ له.

دليل توجيهي لتحقيق الأهداف وبلوغ الْحُلْم، عشتُ أحداث الرواية من مراعي الأندلس حيث الراعي الفتى سانتياغو وسافرتُ معه إلى إِفريقية وشعرتُ بالحسرة عندما سرقنا اللص وبتُّ ليلتي في العراء، عمِلتُ مع الفتى في متجر الأواني البلورية عند ذالك التاجر الطيب، ثم يممتُ وجهي نحو مصر وتأملت الصحراء وأنا أراقب الفتى ورفيقه الإنجليزي، وعندما وصلنا إلى الفيوم أقمتُ في خيمة صغيرة إلى الناحية الجنوبية من الواحة، راغبتُ لقاءات سانتياغو وحبيبته فاطمة وأعجبتني حِكْمَة الجمّال، وقررتُ السير خلف الفتى ودليله الخيميائي وهما في رحلتهما نحو الأهرامات ونحو حلم البحث عن الكنز...

إلتقطتُ كل الإشارات وتعلمتُ لغة العالم، أعجبتني إبنة التاجر في إسبانيا لكن الفتاة العربية فاطمة تلكني حبها حد الهيام، أحسست بعدم الإرتياح إزاء المرأة الغجرية قبِلتُ عرض ملكي صادق، ملك سالم أعطيته بعض الخراف وأعطاني هو أوريم وترميم ثم رحتُ أتأمل بائع الفشار وصوت الرياح ورحلتي القادمةً....

شكرًا جزيلاً باولو كويلو، الخيميائي كانت بالنسبة لي مغامرة ممتعة ولقد تعلمت منها الكثير....

تقرأ العديد من الكتب والروايات لكن القليل القليل منها ما يلمسك شخصيا!!....رواية الخيمائي كانت من القلائل التي لمست قلبي لأني شعرت أنها تعنيني بكل حرف فيها....

انتهيت من رواية الخيمائي.....

رواية رائعة بكل معنى الكلمة ...تعلمت منها الكثير الذي كنت أجهله...

تعلمت منها ان لكل انسان منا أسطورته الشخصية التي يسعى لتحقيقها والبعض الاخر يتكسال لعدة أسباب وأمور يجهلها في نفسه!!....

تعلمت أن هذه الاسطورة لا تتحقق الا بوجود :الشجاعة,الحب,الحماس,مصادقة القلب,واللغة الكونية...

• عندما لا نستطيع الرجوع إلى الخلف فلن يكون أمامنا سوى التفكير بالطريقة الأفضل للمضي إلى الأمام، والباقي على الله ...

• إننا نحب لأننا نحب، لا يوجد سبب آخر كي نحب ...

• إذا وعدت بشيء لا تملكه بعد، فإنك ستفقد الرغبة في الحصول عليه ...

• روحي قد غُلِّفت بالصمت ...

• قرارات الله يحيطها الغموض ، لكنها تميل لصالحنا على الدوام ...

• -ليس هناك إلا طريقة واحدة للتعّلم: " التعّلم بواسطة العمل ...

• القلوب لا تحب العذاب ... إن الخوف من العذاب أسوأ من العذاب نفسه ...

إن سر السعادة هو فى أن تشاهد كل روائع الدنيا دون أن تنسى إطلاقا نقطتى الزيت فى الملعقة فبمقدور الراعى أن يحب الأسفار ولكن دون أن ينسى نعاجه

إذا وعدت بما لم تملكه بعد ، فسوف تفقد الرغبة فى الحصول عليه

الرواية مليئة بالفلسفات والحكم المتباينة التي تبدو بليغة ولكن ليس بالضرورة أن

تكون صحيحة وهذا يرجع لنا نحن القراء في التقبل أو الرفض.

،

الخيميائي لم تكن خيبة أمل على الإطلاق بل كانت أشبه بالرواية التي يتمنى كل محب للقراءة وجودها.

حقاً.. لا شيء يشبه الشعور الذي يلي إنهاء قراءةِ كتابٍ جيد.

،

لغة العالم أو الكون.

لغة بدون كلمات، كل من على الأرض يتقنها ولكن فقط نسي –أو ربما تناسى- البعض كيف يتحدث بها.

لا أعلم كيف أقوم بشرحها... كل ما أستطيع قوله أنها لغة الحياة.

،

كل ما يصيب المرء في طريقة لهدفه سواءاً كان ذلك نجاحاً أم فشلاً، خيراً أم شراً،

هو في الواقع ما سيوصله لهدفه..!

أمر غريب أليس كذلك..؟

بل عجيب.. كيف للفشل أو الشر إيصالي لهدفي ..؟!

أجد الرواية –وبقوة- وكأنها تشير إلى قوله جل وعلا :

"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم

وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرّ لكم "

ولو أن الكاتب كان مسلماً لقلت أنها كذلك.

بذكر الكاتب،

أعجبني امتلاكه لقدر لا بأس به من الاطلاع على التربية والثقافة الإسلامية

حتى أني تفاجأت حينما قال على لسان إحدى شخصيات الرواية المسلمة : " كل شيءٍ مكتوب "

وهي كلمات ذكرتني بأمر تساءلت وبحثت لجواب عنه منذ مدة ..!

ما الفرق بين القضاء والقدر ؟

،

هنالك بعض الحوارات والأحداث التي تنافي عقيدتنا الحنيفة وهي –بالتأكيد- من الأشياء التي لم تعجبني

ولا أريد حتى الحديث عنها، فقط أردت التنويه لوجودها لكي تتوضح أكثر النقطة الآتية التي سأتحدث عنها :

-الآتي لمن قرأ الرواية فقط-

حينما أراد الخيميائي أن يفارق الفتى بعد أن أصبح قريباً جداً من الاهرامات أخبره بقصة الرجل الذي كان له ابنان،

إحدهما شاعر والآخر قائد في الجيش، جانب القصة الأبرز تناول أموراً شركيّة لا أحبذ ذكرها وفيها تكمن عبرة القصة,

الخيميائي رجل مسلم عربي، فكيف له أن يروي قصة كهذه تنافي الإسلام تماماً..؟! بعد قراءتي لتلك السطور لم أعد أعتقد أن الخيميائي يدرك الإسلام حقاً

. -الخيميائي يشرب الخمر كذلك-.

بالتفكير في الأمر الآن أرى أنه رجل عربي فقط يعيش بين عربٍ مسلمين فالكاتب لم يذكر إن كان مسلماً أم لا.

لم يعجبني هذا الأمر.

،

ما الذي بإمكاني قوله في النهاية ..؟!

نعم..!

رواية رائعة حقاً ليست كرواية تقرأها فقط للاستمتاع بالأحداث بل هي تحمل أكثر من مجرد استمتاع

وهي من أفضل ما قرأت . ( ولابد أن أقول أن نهايتها من أفضل وأروع النهايات على الإطلاق )

الطبعة السادسة عشرة التي قرأتها أنا احتوت على مقدمة خاصة (لا أعلم أن كنتم قد قرأتموها)

تُظهِر أن الكاتب اقتبس اسم بطل الرواية "سانتياجو" من بطل رواية اخرى تُدعى "العجوز والبحر"

ولاحظت أنه أتبع كذلك نفس أسلوب رواية العجوز بذكر اسم البطل فقط في البداية ومن ثم عدم ذكره على الإطلاق

على مدار الرواية بأكملها –دون احتساب الخاتمة- والإشارة له فقط بـ"الفتى".