هذه الرواية عمق... موسيقى خاصة ... وبالاساس تأملات
تأملات, لانها تجعلك تتسائل, تندهش, تصلك بذاتك.. باصواتك الداخلية.. تعيد النظر في قناعاتك وحياتك كلها.
باستطاعة هذه الرواية ان تكون خارطة الطريق لك... مطلوبة جدا في هذا العالم المادي الاستهلاكي الذي نعاني منه جميعا.
اكثر ما ابهرني في تلك الرواية هي الاستعارات التي استعملها باولو كويلو.. وبالأساس الصحراء !
الصحراء في الرواية تعبر عن مجموعة تحديات وبنفس الوقت عن عدة افاق..
هذا المتسع... هذا الفضاء المفتوح من غير حدود.. فضاء الروح
لا شيء يسد تلك الافاق, الرؤية واضحة بالرغم عن الزوابع الرملية....
الصحراء بهاء وبنفس الوقت تواضع... الصحراء متقلبة ومتنوعة وفي نفس الوقت بإمكانها ان تكون مملة لدرجة القتل... هذا الاصفرار الغير محدود, ورملها الذي لا ينتهي وحرها الذي يعيق من التنفس...ولكن.... ولكن مللها لا يطول ! فلا صمود في الصحراء ..
باولو كويلو دفعني الى سرابها... سراب يعطي امل.. خيال.. وضياع
ولكن, هل بلا هذا الاحتيال والمحايلة استطيع ان أمضي واستمر ؟!!
انصح بقراءة هذه الرواية على جرعات... تأملوها... تمعنوا في معانيها... انصتوا الى موسيقاها... حاولوا الوصول الى البراكين القابعة في المحيطات... تلمسوها جيدا