اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

في كتابِ تاريخِ دمشق لابنِ عساكر:

‫ سأل عمر بن عبد العزيز جلساءه، من أحمقُ النَّاس؟

‫ فقالوا: رجلٌ باع آخرتَه بدُنياه!

‫ فقال: أَأُنبِّئُكم بأحمقِ منه؟

‫ فقالوا: نعم.

‫ فقال: رجلٌ باعَ آخرتَه بدُنيا غيره!

قال ابنُ رجبٍ في كتابه لطائفِ المعارف:

‫ سلوا الله الثَّبات على الطَّاعات إلى الممات،

‫ وتعوَّذُوا به من تقَلُّبِ القلوب،

‫ فما أوحش ذُلَّ المعصيةِ بعد عزِّ الطَّاعة!

في كتابِ التَّوبيخ والتَّنبيه للأصبهانيِّ:

‫ قال بكر المزنيُّ: احملوا إخوانكم على ما كان فيهم،

‫ كما تُحبُّون أن يحملوكم على ما كان فيكم،

‫ فليس كلّ من رأيتَ منه سقطةً وقع من عينك!

‫ قال ابنُ القيِّم في كتابِه عُدَّة الصَّابرين:

‫ جُعِلَ الكلام الطيِّب عِوضاً عن الصَّدقة لمن لم يقدر عليها!

في كتابِ المعرفةِ والتَّاريخ للفَسَويِّ:

‫ كان التَّابعيُّ الجليل أبو العاليه إذا زار أصحابه يقول:

‫ لا تتكلَّفُوا لنا، أطعمونا من طعام البيت!

قال ابن حبَّان في كتابِه روضة العقلاء:

‫ الاعتذارُ يُذهِبُ الهموم ويُجلي الأحزان، ويدفعُ الحِقدَ، ويُجلي الصدَّ!

❞ يقولُ ابن القيِّم في كتَابِه مدارج السَّالكين:

⁠‫المؤمنُ يتوجَّعُ لعثرة أخيه للمؤمن إذا عثرَ،

⁠‫حتَّى كأنَّه هو الذي عثر بها ولا يشمت به،

⁠‫وهذا دليلٌ على رقَّةِ قلبه وإنابته!

⁠‫يا صاحبي: سلامةُ الصَّدر جنَّة الدُّنيا،

⁠‫من لم تُحزنه معاصي المسلمين فليس منهم!

⁠‫من لم تُحزنه مصائب ❝

❞ وقيل لعبد الله بن عمر: ما التَّقوى؟

⁠‫فقال: ألا ترى أنَّك خيراً من أحد! ❝

ليس كلُّ من لم يردَّ الإساءة بمثلها ضعيف،

‫ ثمة خلقٌ نبيلٌ اسمه التَّرفُّع وهو من أرقى الأخلاق!

❞ قال لقمان لابنه: إيَّاك أن تُريَ النَّاس أنَّكَ تخشى الله وَقلبكَ فاجر! ❝

في كتابِ بهجةِ المجالسِ لابنِ عبد البَرِّ:

‫ قيلَ للخليل بن أحمد الفراهيديِّ: إنَّك تُمازحُ النَّاس؟

‫ فقال: النّاسُ في سجنٍ ما لم يتمازحوا!

❞ وكان ابن القيم يقول: من عيَّرَ أخاه بذنبٍ لم يمت حتَّى يقترفه!

⁠‫اِرحم أهل البلاء، واحمد الله على العافية!

⁠‫فما استقام أحدٌ للهِ إلَّا بتوفيق الله، فلا تُعيِّر فتُحرَمَ التَّوفيق! ❝

❞ قَال الحسنُ البصريُّ: قرأتُ في تسعين موضعاً من القرآن،

⁠‫أنَّ الله قدَّر الأرزاق وضمنها لخلقه،

⁠‫وقرأتُ في موضعٍ واحد: ﴿الشَّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ﴾!

⁠‫فشككنا في قول الصَّادق في تسعين موضعاً، وصدَّقنا الكاذب في موضعٍ واحد! ❝

❞ في سير أعلام النُّبلاء: كان مسعود الهمذانيُّ كثيرَ العفو عن النَّاس،

⁠‫وإذا جاءه من يعتذر منه، قال له: الماضي لا يُذكر،

⁠‫فلما مات رُئِي في المنام، فقيل له: ما فعل اللهُ بكَ!

⁠‫فقال: أوقفني بين يديه وقال: يا مسعود الماضي لا يُذكَر، خُذُوه ❝

❞ في سير أعلام النُّبلاء: كان مسعود الهمذانيُّ كثيرَ العفو عن النَّاس،

⁠‫وإذا جاءه من يعتذر منه، قال له: الماضي لا يُذكر،

⁠‫فلما مات رُئِي في المنام، فقيل له: ما فعل اللهُ بكَ!

⁠‫فقال: أوقفني بين يديه وقال: يا مسعود الماضي لا يُذكَر، خُذُوه ❝

❞ قال عمرُ بن عبد العزيز: ما رَفَقَ أحدٌ بأحدٍ في الدُّنيا،

⁠‫إلَّا رفِق اللهُ به يوم القيامة! ❝

❞ قال الحسنُ البصريُّ: كلُّ بلاءٍ دون دِينك عافية!

⁠‫يا صاحبي: كلُّ مصيبةٍ لم تكن في دينك فلا تعدُّها من المصائب!

⁠‫إنَّ المصيبة الحقيقية أَن تَسلمَ دُنياكَ وتفسد آخرتك! ❝

❞ سُئلَ الحسنُ البصريُّ: أيختَصِمُ الرَّجِلُ مع والديه؟

⁠‫فقال: ولا مع أحذيتهما!

⁠‫يا صاحبي: من أجمل ما قاله العارفون: من البرِّ أن تخفيَ حزنك عن والديكَ! ❝

❞ قال الحسنُ البصريُّ: لا تحملنَّ على يومكَ همَّ غدِكَ،

⁠‫فحسبُ كلِّ يومٍ همَّه! ❝

❞ يا صاحبي: من أنزلَ حاجته بكَ فقد اصطفاكَ!

⁠‫ضاقَتْ به حاجته، فجعل يُقلَّبَ وجُوه النَّاسِ في رأسه،

⁠‫ثمَّ توقَّف عندكَ، وحدَّث نفسه قائلاً: هو لها!

⁠‫لقد اختاركَ دوناً عن النّاس! ❝