اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

❞ قال ابنُ القيِّم في كتابه طريق الهجرتين:

⁠‫إنَّ فِي قضاءِ حوائج النَّاس لذَّةً، لا يعرفها إلَّا من جرَّبها!

⁠‫فافعَلِ الخيرَ ولا تستصغره، فإنَّك لا تدري أيُّ حسنةٍ تُدخلك الجنَّة! ❝

❞ يا صاحبي: إنَّ الطبيب لا يُعطيك الدَّواءَ الذي تحبُّه،

⁠‫ولكنَّه يعطيك الدَّواء الذي يشفيك!

⁠‫وللهِ المثل الأعلى، فتأدَّبْ!

⁠‫أنتَ لا ترى المشهد إلَّا من زاويةً واحدةً، هي زاويتك أنت!

⁠‫والله يُدبِّر لكَ الأمر من كلِّ الزَّوايا!

⁠‫كان عمر بن الخطاب يقول: لو كُشفت حُجب الغيبِ،

⁠‫ما ❝

❞ قال الإمام الشَّافعيُّ: ليس إلى السَّلامة من النَّاس من سبيل،

⁠‫فانظرْ إلى ما فيه صلاحُ أمرك فالزَمْه! ❝

❞ قال يحيى بن معاذ: لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طريقها بالذُّنوب!

⁠‫يا صاحبي: أحياناً تتأخر الإجابة بذنب أنتَ مقيم عليه،

⁠‫واللهُ ينتظرُ توبتك منه ليعطيك!

⁠‫فإن كان لكَ دعوة تأخرتْ، فراجعْ نفسك!

⁠‫وانظرْ في ذنبٍ يحتاج اقلاعاً،

⁠‫فلعلَّه هو الذي يحول بين دعائك وإجابة الله ❝

❞ قال حمّاد بن سلمة: لو خُيِّرتُ بين محاسبةِ الله لي ومحاسبة أبي،

⁠‫لاخترتُ محاسبة الله، لأنَّه أرحمُ بي من أبي! ❝

❞ وهذه النَّفسُ طِفْلٌ، إن تُرِكَ لها الحبلُ على الغارب فسدتْ،

⁠‫وإن شَددتَ وِثاقها وحملتها على الحقِّ انقادتْ لكَ!

⁠‫وإنَّ الغاية العظمى من الدِّين، أن تسيطر على نفسك لا على الآخرين! ❝

❞ كان عمر بن الخطاب يقول:

⁠‫إنّ الخير كلُّه في الرضى،

⁠‫فإن استطعت فارضَ، وإن لم تستطع فاصبر! ❝

❞ يا صاحبي: إنَّ جوار الطَّيِّبين من نِعَم الدُّنيا!

⁠‫الجارُ قبل الدَّار لم تقلها العربُ عبثاً!

⁠‫والرَّفيق قبل الطَّريق لم تقلها العربُ إِلَّا عن تجربةٍ!

⁠‫والله إنْ صفتِ القلوب وجد النَّاسُ في خُرم الإبرة متَّسعاً،

⁠‫وإن تعكَّرتَ بالأحقاد ضاقت الأرض بما رحبت!

⁠‫فسلِ الله دوماً أنا ❝

❞ أسوأ معادلةٍ نتعامل فيها مع الله:

⁠‫أن نطلبَ منه ما نحِبُّ، ولا نتركَ له ما يكره! ❝

❞ قال إبراهِيمُ النَّخعيُّ: إِنيِّ لأرى الشّيءَ مما يُعاب،

⁠‫فما يمنعني أن أتكلم به، إلَّا مخافة أن اُبتلى به!

⁠‫يا صاحبي: لا تكُن من الشَّامتين حتى لا تكون غداً من المُبتَلين!

⁠‫وقال ابن سيرين: عيَّرت رجلاً بالإفلاس، فأفلستُ!

⁠‫وقال ابن عمر: لو عيَّرَتُ امرأة بالحملِ ❝

❞ يا صاحبي: إن لم تستطع ترك معصيةٍ زاحمها بالطَّاعات!

⁠‫إن فتحَ الشَّيطانُ بينك وبينه باباً،

⁠‫فافتحْ لكَ أبواباً بينك وبين الله،

⁠‫ترتجي أن تُغلِقَ لكَ هذه الأبواب ذاك الباب ❝

فلا تُعِدَّ مِنجَلك للحصاد إذا كنتَ أيَّام البِذار تلعب!

التَّقدير يدفعنا لتقديم المزيد، والجحود يقتل فينا المبادرة،

‫ لهذا نحن تُقدِّم الأشياء دون مقابل: ولكنَّنا لا نقدِّمها دون تقدير!

يا صاحبي: إنَّما نحن قلوب!

لكلِّ شيءٍ ثمن، فلا تطمحْ للحصاد ما لم يكن لكَ زرع!

كان عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:

‫ لنا قوم لو سقيناهم العسل المصفَّى، ما ازدادوا فينا إلَّا بُغضاً!

‫ ولنا قومٌ لو قطعناهم إرباً ما ازدادوا فينا إلَّا حُبّاً!

الودُّ الصحيح هو الذي لا يميل إلى نفعٍ، ولا يُفسده منع!

كانتِ العربُ تكرَه للرَّجلِ الدُّخول في خصومات النِّساء!

أما زلتَ تسأل أين العقوبة وقد صار قلبُك حجراً؟!

بغير الحُبِّ ما الحبيب إلَّا واحدٌ من النَّاس، وبالحُبِّ يصبحُ الحبيبُ كلَّ النَّاس!