اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

❞ دفء المشاعر يجعل الأماكن رحبة، وبرودها يُضيّقهَا! ❝

❞ الذين خَلَّدهم التَّاريخ هم الذين غيَّروا مجراه! ❝

يا صاحبي: كان عمر بن الخطاب يقول:

‫ إنّ الخير كلُّه في الرضى،

‫ فإن استطعت فارضَ، وإن لم تستطع فاصبر!

‫ يا صاحبي: هذه الدُّنيا أرزاق مقسومة،

‫ من رضِيَ سَعِدَ، ومن سَخِطَ شقِيَ،

‫ ولن ينال من شقائه أكثر مما كُتِب له!

‫ فاللهمَّ ارزقنا الرِّضى!

إنَّ العاقل إن لم يكسب صديقاً لا يجعله عدوّاً!

من أدب النِّعمة ألا تتباهى بها أمام محرومٍ منها!

الكلمة التي بالإمكان تمريرها، لا تقِفْ عندها!

فإذا فشلتَ في رفُع أحدٍ إلى مستواك، فلا تدعه يُنزلكَ إلى مستواه!

الحبُّ إن لم يُترجم أفعالاً فهو حبٌّ كاذبٌ،

السَّيَّارات التَّالِفة تجدُ من يُصلِحها، ولكنَّ القُلوب قلَّما تجد!

النَّاس يُدافعون عن أخطائهم أكثر ممَّا يُدافعون عن صوابهم!

لا شيء أكثر رُعباً من أن تدخل قبركَ بأعمالٍ تخجلُ منها!

الرَّاضي بالظَّلم كفاعله!

إنَّ اللِّسان ليس فيه عظمٌ، ولكنَّه يكسر العظم!

‫ يا صاحبي: إنَّما دينُ المرءِ في خلواته!

كم من فارسٍ خاضَ الحروب وهزمته نظرةُ عينٍ،

لكلِّ شيءٍ ثمن، فلا تطمحْ للحصاد ما لم يكن لكَ زرع!

فشككنا في قول الصَّادق في تسعين موضعاً، وصدَّقنا الكاذب في موضعٍ واحد!

‫ يا صاحبي: إنّ من حِيَلِ إبليس أنَّه يُزعزعُ اليقين في قلبك!

إذا سمعتَ من يمدحك بما ليس فيكَ، فلا تأمنه أن يذمَّكَ بما ليس فيك!

هذا الكتاب مُهدىً إلى الذين قرَّروا أن يخوضوا السِّباق،

‫ حتى إذا رأوا النَّبيَّ ﷺ يوم القيامة قالوا له:

‫ ما رأيناكَ، ولكنَّا آمنَّا بكَ،

‫ ما سمعناكَ، ولكنَّا صدَّقناكَ،

‫ وكُنَّا نتصبَّرُ بأنَّا في هذا اليوم سنلقاكَ!

يا صاحبي: من أجمل ما قالت العرب: الصَّاحبُ ساحبٌ!

‫ كلبٌ خلَّدَ اللهُ ذَكره في القرآن لأنَّه اختار رفقةً صالحة!

‫ وتذكَّر جيّداً أنَّ هذا القلب وعاءٌ يفيض على الجسد بما يُملأ به!

‫ متابعةُ التَّافهين ستحوِّلُك نهاية المطاف إلى تافه!