اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

❞ من النُّضجِ أن تعلم أن بعض المعارك ربحها في خسارتها! ❝

في كتابِ مكارمِ الأخلاقِ للخرائطيِّ، ‫ قال طوق بن مُنبِّه، دخلَ عليَّ ابنُ سيرين وأنا مريض، ‫ فقال لي: اِذهبْ إلى فلان الطَّبيب يعالجك، ‫ ثم قال: لا، اِذهبْ إلى فلان فإنَّه أمهر في الطِّب منه! ‫ ثم قال: أستغفرُ اللهَ، أراني قد اغتبتُه! ‫ يا صاحبي: إنَّ للغِيبة وجوهاً لا ينتبه إليها النَّاس فانتبه أنتَ! ‫ يقول أحدهم: فلانٌ طيِّب لكنَّه! إنَّه يمهِّدُ للغِيبة! ‫ يقول أحدهم: ما ظننتُ أن يفعل فلان كذا! غيبةٌ في زيِّ التَّأسُّف! ‫ يقول أحدهم: الله لا يبلانا فلان فعل كذ! غِيبة في زيِّ تزكية النَّفس! ‫ ومن الغِيبة كذلك إطلاق النِّكات على أهل

قال سعيد بن المسيِّب: لأَن أُشبعَ كبداً جائعة، أحبُّ إليَّ من حجَّةٍ بعد حجَّةَ!

وما النَّاسُ إلا أحد رجِلين:

‫ رجِلٌ أنتَ في غِنىً عن عداوته، ورجلٌ أنت في حاجةٍ إلى صحبته،

‫ فمن كنتَ في غِنىً عن عداوته فلا تعطِه سبباً،

‫ ومن كنتَ في حاجةٍ إلى صحبته فأعطِه سبباً!

وإنَّ العاقل إذا رأى ثقباً في ثوبه،

‫ انشغل بإصلاحه عن النَّظر في ثقوبِ ثياب النَّاس،

كلُّ معصيةٍ تخشى الموتَ لأجلها دَعْها،

‫ وَكلُّ طاعةٍ تحبُّ أن تلقى اللهَ عليها فالزمها!

‫ وكلُّ علاقةٍ تخجل أن تقف بين يدي الله وأنت عليها فاتركها،

‫ وكلُّ صُحبةٍ ترجو بها وجه الله فداوِمْ عليها!

قال ابنُ تيمية في كتابه جامع المسائل:

‫ واللهِ إنَّ المسألة تُغلقُ في وجهي،

‫ فَأستغفِرُ اللهَ ألفَ مرَّةٍ، فتُفتح لي!

إنَّ الحكمةَ فتوحات ربانيَّة، ولا نعلمُ متى يُفتح على المرء!

ثمَّ إنَّ من زكاة العلم وتمامه أن يلينَ قلبُكَ على النَّاس!

قال ابنُ تيمية في كتابه جامعِ المسائل:

‫ مصيبةٌ تُقبِلُ بك على الله، خيرٌ من نِعمةٍ تُنسيكَ ذكرَ الله!

كان الإمام الشافعيُّ يقول:

‫ لو كنتُ مغتاباً أحداً لاغتبتُ أمِّي، فهي أحقُّ النّاسِ بحسناتِي!

قال يحي بن معاذ: ليكنْ حظُّ المؤمن منك ثلاثاً:

‫ إن لم تنفعه فلا تضرُّه، وإن لم تُفرحه فلا تغمُّهُ، وإن لم تمدحه فلا تذمُّه!

‫ يا صاحبي: كفُّ الأذى عن النَّاس عبادة!

❞ تظنُّ أنّك لا تعاقب بالذّنب وقد حُرمتَ القيام، وورد القرآن، ورطوبة اللسان بالذِّكر!

⁠‫تظنُ أنّك لا تُعاقب لأنَّ رزقَك قد سَلمَ،

⁠‫أيُ عقوبةٍ أقسى من أن يُغلق اللهُ عنك باب طاعته؟! ❝

قال الإمامُ الشّافعيُّ: جوهر المرءِ في ثلاث:

‫ كتمان الفقر حتَّى يظنَّ النَّاسُ أنَّكَ غنيٌّ،

‫ كتمان الغضبِ حتَّى يَظُنَّ النّاسُ أنَّكَ راضٍ،

‫ كتمان الشِّدة حتى يُظنَّ النَّاسُ أنَّكَ مُتنعِّم!

وإنَّ الإنسان لو صَال وجَال، وذهبَ وأتى،

‫ فلن يشعر بالحُرِّيَّة إلَّا إذا كان عبداً لله!

يا صاحبي: إيَّاكَ أن تكون ككلبِ الصَّيدِ،

‫ يلهثُ وراء الطَّريدةِ وليس له من الأمر إلَّا التَّعب!

❞ أحِبَّ نفسك، وقدِّرها، ولكن قوِّمها ولا ترضَ منها الخطأ! ❝

لا شيءَ يعدلُ الطُمأنينة، لا شيءَ!

يا صاحبي: انتبه لكلامك أثناء الاعتذار، فانتزاعُ السَّهم أوجعُ من غرسه!

﴿قَد شَغَفَها حُبًّا﴾