اقتباسات من كتاب رسائل من التابعين

إذا جاءكَ إبليسُ فقال لكَ: كم تدعوه ولا تجد إجابة؟!

‫ فقُلْ له: أنا أتعبَّدُ اللهَ بالدُّعاء!

يا صاحبي: إنَّ اللِّسان ليس فيه عظمٌ، ولكنَّه يكسر العظم!

‫ ووقعُ الكلمة في النَّاس أشدُّ وجعاً من وقع السَّيْفَ،

ولو اشتغل الإنسان بتطوير نفسه،

‫ بدلَ مراقبةِ النَّاجحين، وذمِّهم، وادِّعاء أنَّه لم يأخذ فرصته،

‫ ربَّما سبقهم وفاقهم، وبوقتٍ وجهدٍ أقلَّ من الانشغال بهم!

إنَّ اللهَ إذا اراد بعبدٍ خيراً سلبه رؤيةَ أعماله الحسنة،

‫ وشَغَله برؤيةِ ذنبه، فلا يزال نُصبَ عينيه حتَّى يدخلَ الجنَّة!

النَّاسُ ليسوا إلَّا أسباباً، فلا تتعلَّق بالسَّبب وتنسى المُسبِّب،

‫ الله تعالى يشفي، ويرزق، ويجبر، ويعطي،

‫ بالسَّبب، وبدون سبب، وبخلاف السَّبب!

من النُّضجِ أن تعلم أن بعض المعارك ربحها في خسارتها!

من النُّضجِ أن تعلم أن بعض المعارك ربحها في خسارتها!

لعن الله الذَّكاء بلا إيمان، ورضِيَ عن البَلادة مع التَّقوى!

النَّاسُ أكثر هشاشة ممَّا تعتقد، تقتلهم كلمة، وتُحيِيهم كلمة!

النَّاسُ أكثر هشاشة ممَّا تعتقد، تقتلهم كلمة، وتُحيِيهم كلمة!

النَّاسُ أكثر هشاشة ممَّا تعتقد، تقتلهم كلمة، وتُحيِيهم كلمة!

❞ عليك بطريقِ الحقِّ، ولا تستوحِش لقلَّة السَّالكين،

⁠‫وإيَّاك وطريق الباطل، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين! ❝

أي حالاً بعد حالٍ!

‫ ما بعد الضِّيق إلَّا السَّعة،

‫ وما بعد الهمِّ إلَّا الفرج،

‫ وما بعد المرض إلَّا العافية،

‫ ساعةُ الفرج قد تتأخر، ولكنَّها حتماً ستأتي، هذا وعد الله!

‫ ومن أهنتَهُ أمام النَّاس، فاعتذر منه ورمِّمْ كرامته أمام النَّاس!

‫ لا تجرح جهراً، وتداوي سرّاً!

يقولُ ابن الجوزيِّ: خطبتُ في عشرة آلافٍ ما منهم إلَّا خاشعٌ أو باكٍ،

‫ فقلت في نفسي: ويلي إن قُبِلوا ورُدِدتُ!

‫ يا الله، أعوذ بك أن أكون جسراً يعبر عليه النّاس إلى الجنَّة!

‫ ويُلقى هو في النَّار!

‫ لم يكن ابن الجوزيِّ يعِظ بلسانه، وإنَّما بقلبه!

قال عامرُ بن عبد قيس: الكلمة إذا خرجتْ من القلب وقعتْ في القلب،

‫ وإذا خرجتْ من اللِّسان لم تُجاوز الآذان!

❞ من كان كلامه لا يُوافق فعله، فإنَّما يُوبِّخُ نفسه! ❝

العتابُ حدائق المتحابِّين، وثمار المتوادِّين، ودليل الظنِّ،

يا صاحبي: إنَّ أسواً ما يُبتلى به المرء هُم النَّاس الذين يتصيَّدون الأخطاء!

قال ابنُ القيِّم في كتابه جلاءُ الأفهام:

‫ لو صلَّى العبدُ على النَّبيِّ ﷺ بعدد أنفاسه،

‫ لم يكن مُوفياً لحقِّه!