يحدث في الحياة كثيرًا…
أن نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل، ونتناسى.
أن نحسب أننا سننجو حين نبعد ونتغافل.
أن نحسب أن كوننا ضحايا ولسنا جناة يكفي لنظل على قيد الحياة.
يحدث كثيرًا في الحياة، أن ندرك مؤخرًا أن الضحايا يسقطون لمرات متتالية حين يرفضون الخروج من مناطقهم الآمنة، داخل دور الضحية.
يحدث في صباحات كثيرة
نبذة عن الرواية
يحدث في ليالٍ كثيرة أن تدرك بعد أن مرت سنوات العمر، أن هذا الـ"شريف" لم يسرق منها طفولتها فحسب، لم يشوه فقط فترة عاشت معظمها في كنفه وتحت رعايته، بل سرق منها سنوات كثيرة جدًا، سنوات عمرها الذي تسرب منها وهي تحارب الفراشات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 248 صفحة
- [ردمك 13] 9789779677828
- مركز غايا للإبداع والعلوم والفنون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية يحدث في صباحات كثيرة
مشاركة من Achaimaa Adel
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Nasser Ellakany
في روايتها "يحدث في صباحات كثيرة"، تحلق هدى عبد الحليم بعيدًا، وتحدثنا عن تلك الفراشات التي لا تطير ولا تموت، وتغوص بنا داخل أعماق سحيقة مع شخصيات روايتها، حيث ترقد الأسرار التي يخفونها ليس فقط عنا وعن الآخرين ولكن أيضاً عن أنفسهم.
كانت البداية مع "شريف القاضي"، تتبعنا صفحاته منذ صباحاته الأولى، كانت الأيام تشكل وعيه ببطء، وكان طبقات نفسه وعالمه تتراكم مع كل صباح، ذراع ثريا وعرق أبيه ورائحة أمه واهتزازات أعمدة الفراش وأطياف قصر الباشا، ثم نزق الأستاذ حامد ورائحة فريال، تلك البدايات التي أطلقت وحشًا يستبيح اغتيال الأرواح وانتهاك الأجساد وقتل البراءة، مهما انتفت علاقة السببية بين البدايات والنهايات فإنها صنعت عوالم كثيرة كانت تغلف الرواية وشخصياتها، في كل صباحاتهم ومساءاتهم ولياليهم وأيامهم ورؤاهم، في كل حياتهم.
أرادت هدى عبد الحليم أن تجعلنا نعيش الحيرة التي عاشها أبطال روايتها، أطلقت علينا راويًا غاضبًا متألمًا، صنعت مصفوفة من الفصول والشخصيات، وتركتنا غارقين نحاول حلها وفك كل عقدها، بعد أن تشابكت خيوط كل الشخصيات، طفقنا في استلال كل خيط، نسحبه برفق أحياناً وبقسوة أحياناً، لكي نصل إلى طرفه، اكتشفنا أن كل خيوط الرواية كانت تنتهي عند شريف القاضي.
نبدأ بسحب الخيوط الرئيسية، فنسحب خيط "نورين الملاح"، نجد فراشاتها الساكنة واضطراب المنامات والصباحات المتكررة، ثم نسحب خيط "ليلى الملاح"، نجد الذاكرة التائهة في دروب الأيام حيث تعيش مع أختها نورين وابنتها جميلة وحفيدها مالك، ثم نسحب خيط "نهلة علام"، نجد البناء الهش مع ابنيها حازم وبهاء ومع إيناس طليقة حازم وفي الانزلاق مع الطبيب فريد.
هكذا تبدأ الصورة في الوضوح، وتبدأ الحكاية في فرض عالمها المثقل بالأوجاع والانتهاك والتحرش بالأطفال، عاش شريف القاضي لعنته ومات، لم تنتهي لعنته بموته، لكنه ترك كل الآخرين يجترون الآلام الممتدة ويعلكون المرارة المتبقية ويتلظون بالذكريات الثقيلة.
تزوج شريف من ليلى الملاح أخت نورين ... أنجب منها جميلة التي تزوجت وأنجبت مالك وفعلت ما فعلت مع أمها المريضة ... غادر شريف ليلى وجميلة في طفولتها وتزوج من نهلة علام ... أنجب منها حازم بذكرياته المربكة وجلسات العلاج وطليقته إيناس صادق والبراح والحرية اللذين كان يبحث عنهما ... وأنجب أيضًا بهاء بعرجه القديم وما كان يحدث في حديقة منزل بسنت ومع نزواته وميوله المثلية الجنسية وصديقه شادي.
تتبعنا صفحات طبيب نورين الملاح وعدنا بالزمن سنوات، وجدنا نورين الصغيرة في بيت ليلى وشريف، وفستانها الوردي الذي تملؤه الفراشات زاهية الألوان، ذلك الفستان الذي أورثها كراهية هذا اللون وكراهية الفراشات وقطع الشوكولاتة، وجدنا الحيرة والانتهاك، وجدنا الأسف والعجز والمرارة، ثم عرفنا ماجد الذي تزوجته ثم انفصلت عنه عندما لم تستطع التخلص من آلامها، عرفنا حنان وابنتها شروق في دار رعاية إبتسامة، وتتوالي الصباحات والمساءات والليالي والأيام، وتتدافع الرؤى، ويحدث كل ما يحدث، ونمضي مع نورين طوال الوقت حتى نتأكد في النهاية أن ماجد قد عاد وأن فراشاتها قد اختفت أخيرًا.
سلاسل من الانتهاك والألم، سلاسل بلا نهاية، بعد أن فككنا كل خيوط الدراما، أدركنا أن تصرفات فرد واحد يمكنها أن تحدد مصائر كل من كانوا حوله ومن سيأتون بعده، تلك السلسلة البائسة التي بدأت بشريف القاضي ولم تنتهي به، وفي النهاية تقول الرواية كل شيء:
"يحدث كثيراً في الحياة ...
أن نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل ونتناسى.
أن نحسب أننا سننجو حين نبعد ونتغافل.
أن نحسب كوننا ضحايا ولسنا جناة يكفي لنظل على قيد الحياة.
يحدث كثيراً في الحياة أن ندرك مؤخرًا أن الضحايا يسقطون لمرات متتالية حين يرفضون الخروج من مناطقهم الآمنة داخل دور الضحية."
برعت هدى عبد الحليم في تقديم رواية مختلفة، رواية مؤلمة ومتألمة، تضم لغة متوترة ينطق بها راوٍ يبحث عن نهاية أقل ألمًا، وحبكة مرهِقة تعكس إنهاك شخصيات الرواية، والتفاف درامي يشي بتردد السرد والبوح، وبنية ملغزة أشبه بالمتاهة تخفي وراءها كل الأسرار، لكي تطلقها في الوقت المناسب، بعد أن يتمكن منا الشك وتستبد بنا الحيرة ونتورط بالكامل في الحكاية.
كانت اللغة تستخدم فعل المضارع معظم الوقت، توحي بأن كل شيء ما زال يحدث الآن بصرف النظر عن زمنه الفعلي، الانتهاك الآن، الكتمان الآن، الألم الآن، البوح الآن.
"يحدث في صباحات كثيرة"، هو عنوان فاتن لرواية، عنوان يشي بالتكرار ويشي بالحتمية ويشي بالجبر الذي يحكم الكون وسكانه، عنوان يجعلك مضطرًا إلى أن تتابع كل ما يحدث في تلك الصباحات الكثيرة.
"يحدث في صباحات كثيرة"، هي عبارة موسيقية موقظة، لها رنين ملهم، عبارة تستدعي الزمان في صباحاته ومساءاته ولياليه وأيامه وكل أوقاته، وتستدعي المكان الذي استقبل كل ما كان يحدث في جوانبه وطياته، فجعل من صفحات الرواية ومن قارئها، مستودعًا لأسراره.
في النهاية أقول:
يحدث في صباحات كثيرة أن نقرأ قصصاً وروايات مفعمة بآلام الإنسان وأحزانه وعبث أقداره، أن نتأمل ونتألم، أن تحزننا قسوة الحياة وأن تنهكنا لعبتها، أن نخضع للأقدار مدركين أن الحياة جبر لا اختيار، وأننا مجرد عابرون في دروبها، نتحمل صفعاتها ولطماتها حتى ينتهي عبورنا.
يحدث في صباحات كثيرة أن نبحث عن ينابيع المعاني، عن معنى كل شيء أو حتى معنى أي شيء، بحث بلا جدوى، وبلا يأس، فلعله سوف "يحدث في صباح ما" أن نجد تلك المعاني.
-
Ola Abdel Moniem
لا أنكر تعجبي من جملة القارئ Hesham Wahdan، حين ذكر إن العمل تم تناوله بأسلوب نظيف، فلم أكن وقتها أعلم عن طبيعته شيئا، لكني أدركت معنى كلامه عندما قررت قراءة العمل الجديد لدكتور
Hoda Abdalhalem
والتي قررت خوض معركتها مع التحرش الجنسي بأناقة، فأبطنت أكثر مما أظهرت وتلاعبت بمفرداتها اللغوية لنستشف ما يحدث بدون خدش للحياء وأيضا بدون إخلال بالمعنى والصورة المراد الوصول إليها، فجاء العمل راقيا لا نخجل من ترشيحه لأولادنا كبعض الأعمال الأخرى.
شاء حظي السعيد أن أتابع مسلسل لام شمسية في رمضان الماضي والذي تناول نفس موضوع الرواية، في بداية القراءة أحسست إن تناول الكاتبة جاء أجمل من تناول المسلسل لكن مع الانتهاء منه اكتشفت أنه لا أحد خاسر وأنه لا تصح المفاضلة فالعملين جاءا مكملان لبعضهما البعض ولو أن الكاتبة أرادت ذلك عن عمد ما أدركت مرادها ولكنها تصاريف الله، أوصل العمل لنا أن تجاهل المشكلة يأتي بعواقب وخيمة وهي ما رأيناها كلها متجسدة بين صفحات الرواية والتي أراها نقلة كبيرة لهدى عبد الحليم والتي من المؤكد ستجد صعوبة في اختيار عملها القادم لكني أيضا أثق في أنه سيكون مختلفا ومميزا كعهدي بها دائما.
#يحدث_في_صباحات_كثيرة
-
Abeer Bassam
🧚🏽♀️أسم الرواية: يحدث في صباحات كثيرة
🧚🏽♀️أسم الكاتبة: Hoda Abdalhalem
🧚🏽♀️عدد الصفحات: 248صفحة
🧚🏽♀️صادرة عن : مؤسسة غايا للإبداع
🧚🏽♀️عن الرواية /
كان ياما كان.. في كل زمان ومكان
يمر الوقت علي أهله مرور الكرام مقفي بـ الأيام و الأعمار..
مابين أرض السَكِينَة و الرَّوْع...
أيام تمر تحمل في طياتها فَرَح ،
وأخري تمر وكأنها الدهر تحمل في طياتها تَرَحٌ..
🧚🏽♀️يحدث في الحياة كثيرًا، أن تأتي صباحات ومساءات
لم تمضي بسلام أخذت جُزءًا مِن روحنا بقيت وبقي إثرها، نخشى فيها أن تغفو العيون ونري مانكره.
كنا نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل، ونتناسى
،ربما سننجو حين نبعد ونتغافل ،لكن في النهاية
ندرك أنه لا أحد ينجو...
🧚🏽♀️لمحة /
قصتنا اليوم عن الفراشات التي لا تطير ولا تموت
ما الذنب الذي أقترفه حتى يعشن هذه المعاناة ،
ويكون ربيع شبابهن متزامنا مع خريف الذكريات الموجعة
والقاسية علي النفس، هناك فراشات يتم التعدي على برائتهم وانتهاك حرمة أجسادهم وهم براعم صغيرة لا تدرك شئ مما يحدث، ولا مدي خطورة المرضى النفسيين حولهم، تمتلك كل منهم ندوب شوهت روحها، تحيا بها مابقي من عمرها، في مجتمع لا يقل مرضا، يرفض الأعتراف بتلك النوعية من القضايا الشائكة ، بل و يسعى لتعتيم والتستر علي تلك الأفعال القناعات وأسباب مختلفة لا تقل في وضاعتها عن مرتكبي تلك الجرائم .
ويبقي هناك العديد من الاسئلة:-
⭕تُري إلي متى يتم التعامل مع تلك القضايا كأنها وصمة عار؟
⭕إلى متي يتحمل المجني عليه المعاناة والأثم وحده وكأنه صاحب الخطأ وليس الجاني ؟
⭕متى سيتحلي مجتمعنا الشرقي بالشجاعه الكافية لمحاربة تلك الأفعال الشنيعة ؟
في الأغلب الجاني في الأصل كان ضحيه ولكنه لم يجد من يساعده، ليتحول بدوره هو الاخر ويصبح جاني فيما بعد..
🧚🏽♀️اللغه والسرد /
جاءت الروايه بـ اللغه العربيه الفصحى
وكانت جيد جدا بعيده عن أي تجاوز رغم حساسية القضية.
🧚🏽♀️الشخصيات /
رسمتها الكاتبة بشكل جيد
متجانس بما يناسب أجواء الرواية
لكنها كثيره مما دفعنى لـ كتابتهم بشكل جانبي.
🧚🏽♀️فكرة وموضوع الرواية /
قضية شائكة وجرئية الي حد كبير لن تجد الكثير قادر علي طرحها ولكنها هامه للغاية وتشكل وخطر حقيقي.
🧚🏽♀️ الحبكة /
كانت الحبكة جيدة جدا الأحداث مترابطةومتجانسة.
🧚🏽♀️البداية والنهاية /
⭕أولا البداية ً: جاءت البداية عبارة عن صفحات من كتبها أحد أبطال الحكاية.
⭕ثانياً النهاية : كانت كما نتمني دائما أن ينال المخطئ عقابة،ليكون رادع لمن يأتي بعده وتراوده نفسه لفعل مشابه، لعل هناك آخرون يكفوا عن ما يفعلون خوفا من العقاب، ولحماية فراشات أخرى من ذئاب لا ترحم.
🧚🏽♀️الغلاف /
جميل وبسيط معبر جدا
احببته ❤️
🧚🏽♀️رأي الشخصي /
طرحت الكاتبه الموضوع بشكل ورغم انها قضية هامة للغاية وشائكة تشكل خطر كبير على المجتمع ،
الإ أنني للأمانه وجدتها ثقيل على نفسي باعثة للحزن ،
لكن شئت أم لا للأسف قضية قائمه عاني منها الكثير
احببت أسلوب الكاتبه وعرضها المشكلة و دوافعها
،وأجدها شجاعه جدا في اختيار فكرتها.
🧚🏽♀️الإقتباسات /
❞ لم يستوعب عقلها ما حدث، فدفع ذاكرته للتمسك بالهروب، وحث عقلها على إنكار ما حدث، وربما إنكار كل ما مرت به في حياتها، ربما كانت حيلة عقلها الوحيدة، وروحها التي لم تعد بقادرة على المواجهة كما فعلت منذ سنوات ❝
❞ ، ولكن الروح لا تتغير، الروح تظل داخلنا، تطل من عيوننا، تمنحنا بصمات خفية نُعرف بها، ❝
❞ لم يسرق منها طفولتها فحسب، لم يشوه فقط فترة
عاشت معظمها في كنفه وتحت رعايته، بل سرق منها سنوات كثيرة جدا ، سنوات عمرها الذي تسرب منها وهي تحارب الفراشات. ❝
❞ «الأمان لا يُمنح ولا يُصنع. الأمان يوجد متى أقيم العدل». ❝
❞ نحسب أن كوننا ضحايا ولسنا جناة يكفي لنظل على قيد الحياة. ❝
❞ يحدث كثيرًا في الحياة، أن ندرك مؤخرًا أن الضحايا يسقطون لمرات متتالية حين يرفضون الخروج من مناطقهم الآمنة، داخل دور الضحية. ❝
#يحدث_في_صباحات_كثيرة
#ريفيوهات_عبير
-
Achaimaa Adel
اسم الرواية: يحدث في صباحات كثيرة
اسم الكاتبة :هدى عبد الحليم
دار النشر:دار غايا للابداع
القراءة إلكترونية على أبجد
عدد الصفحات :221
عندما يخونك من أمنته على نفسك و اعتبرته بمثابة الأب الحنون ، عندما تستيقظ شخص آخر لا تعرفه بسبب صدمة لم يكن لك فى يد و لكنك من تتحمل عواقبها . هم يخطئون و الضحايا يتألمون العمر كله ، أو يصبحوا وحوشا مثلهم ينشروا المرض حولهم . كم جان كان فى البداية ضحية و لكن ما ذنب الضحية القادمة كيف يسقيها مر ما سقي.كيف لم يرحم الطفولة البريئة ، كم من مآسي تحدث فى دور الرعاية بذوى الهمم أو بالمدارس أو فى بيوت الاصدقاء.فجاءت الرواية تحذر من خطورة الأمان الذي تعطيه لأي بشر على فلذات اكبادك ، لتحذر قبل أن تقع فى المحذور خير لك من أن تأمن و تصدم و النتيجة ضحية لا ذنب لها .
الشخصيات:
تعددت الشخصيات و الضحايا ، منهم نورين الفتاة الجميلة فى عمر الزهور قرر شريف القاضي أن يغتال طفولتها و يرهبها و يجعل مستقبلها كله يتوقف عند حادث ليس لها فيها يد و اختها زوجته تعلم فتقرر أن تبعد عنه و تبعد جميلة ابنته عن هذه الدناسة لعلها تنجو و لكن يشاء الله أن تقع ضحية لغياب الاب و احتياجها لحبه فحبت من فى مثل عمر أبيها و أحضرت ضحية جديدة و هو مالك طفل ليس له ذنب فى خطأ والديه و لكنه يتحمل التعنيف مما ليس له ذنب فيه فلماذا تحاسبه على خطئها ، و إخوتها لم ينجوان فعندما يكون الأب مثل شريف لابد أن يطال أولاده من أفعاله ، فكان بهاء ضحية لما رآه من أمه و أبيه و تعرض أيضا لما كان يفعله أبوه على يد جاره والد بسنت ،فى حين غفلت الام ضحية والدتها التى أحبت صاحب عملها و هى سكرتيره فكانت هى نتاجها و كانت تسمى النبتة السوداء فيالها من حياة عاش أبطالها فى عناء يشكوا كل منهم فيكون جان أو مجنى عليه .
اعجبت بالنهاية رغم تعاطفى مع أناس و حازم و نورين و ليلى و لكن الدنيا لا يسلم منها أحد .
الكاتبة كانت فى غاية الدقة و الرقي لتوصل ما تريد فى هذا الموضوع الشائكةدون جرح حياء القارئ فتصل إلى هدفها و توعيتها دون اللجوء للضرورات تبيح المحذورات ، شكرا على الرقي و إثبات أن من ينغمس فى وصف مخل و يقول إن الدراما تحتاجه ما هي إلا حجة ليثير حفيظة من لا يريد هذا القبح .
فى بداية قراءتى للرواية ظهر امامى العديد من الشخصيات بشكل لم استطع تجميعه و مع ثلث الرواية اتضح الأمر و ترتبطت الأحداث و الأشخاص.
📝اقتباسات
✏️❞ هل تراك حقًّا خانتك ذاكرتك وهجرتك، أم أنك أنت من تخليتِ عنها بإرادتك؟ هل ما زالت يقظة داخلك وأنت من تدعين تلاشيها كي لا تجيبي أسئلتي؟ وكي لا ترَي ما وصلت إليه ابنتك؟ هل هي التي فارقتك أم أنت من اتخذت قرارًا بالتخلص منها؟ ❝
✏️❞ لا منح مجانية في هذه الحياة بعد رحيل الوالدين؛ حتى الحب له ثمن ندفعه راضين أو مخدوعين، من وجودنا ومشاعرنا وتضحياتنا، وأحيانًا سلامنا النفسي. ❝
✏️❞ «الأمان لا يُمنح ولا يُصنع. الأمان يوجد متى أقيم العدل». ❝
✏️❞ يحدث في الحياة كثيرًا…
أن نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل، ونتناسى.
أن نحسب أننا سننجو حين نبعد ونتغافل.
أن نحسب أن كوننا ضحايا ولسنا جناة يكفي لنظل على قيد الحياة.
يحدث كثيرًا في الحياة، أن ندرك مؤخرًا أن الضحايا يسقطون لمرات متتالية حين يرفضون الخروج من مناطقهم الآمنة، داخل دور الضحية. ❝
#أبجد
#يحدث_في_صباحات_كثيرة
#هدى_عبد_الحليم
-
Youmna Mohie El Din
رواية : يحدث في صباحات كثيرة
تأليف: هدى عبد الحليم
صادرة عن: مؤسسة غايا للإبداع
تُكتب هذه الرواية بأسلوب بسيط وحسّاس، بلغة عربية فصحى خالية من العامية، متقطعة بإيقاع سردي راقٍ يلامس المشاعر والأحاسيس. ورغم بساطة اللغة، إلا أن الرواية تتطلب تركيزًا عاليًا نظرًا لتعدد شخصياتها وتنوّعها، ما يجعل منها عملًا سرديًّا غنيًّا يعبّر بعمق عن الأفكار والمشاعر الداخلية لكل شخصية من منظورها الخاص.
تُعد الرواية ملائمة لشتى الأذواق، وقد صدرت في توقيت متزامن مع عرض مسلسل لام شمسية، الذي أثار الوعي المجتمعي بقضايا الطفولة وحقوقهم المسلوبة، تمامًا كما فعلت قضية الطفل "ياسين"، ابن السنوات التسع، الذي تعرّض لتحرّش على يد مسنّ منعدم الضمير في منطقة دمنهور، في ظل تصاعد قضايا التحرش الجنسي التي هزّت الرأي العام.
تتناول الرواية موضوع التحرش الجنسي بالأطفال بأسلوب أدبي جريء، يتسم بالحساسية والعمق، ويستند إلى بعدٍ أخلاقي يعكس خللًا في المجتمع. غير أن أحد أبرز جوانب النقص في الرواية يتمثّل في ضعف توصيف تعبيرات الوجه والجسد، والافتقار إلى تصوير حركات لغة الجسد، ما كان من شأنه أن يُسهم في إضفاء مزيد من الوضوح على مشاهد الأحداث.
ورغم هذا النقص، فقد نجحت الكاتبة هدى عبد الحليم في تقديم الرواية من زوايا سردية متعددة، بأسلوب واقعي واجتماعي ينبض بالحياة، مفعم بجمالية الطفولة وخيال الفراشات، حتى لتبدو الكلمات كأنها تتراقص في إيقاع موسيقي ساحر. لقد أبدعت الكاتبة في رسم مشاعر الشخصيات بعمقٍ وإتقان، وتمكنت من إثارة الألم والصدمة بطريقة لا تخلو من الرقة والبراءة.
جاء أسلوب هدى عبد الحليم سلسًا وقريبًا من النفس، يحمل بين سطوره إيقاع الحياة البطيئة، في إطار اجتماعي واقعي، يعالج قضايا التحرش الجنسي دون اللجوء إلى ألفاظ مبتذلة أو مباشرة، بل عبر أسلوب أدبي رفيع يحفظ للغة قيمها، وللموضوع إنسانيته وكرامته.
ولا يسعني إلا أن أُعرب عن فخري بشجاعة الكاتبة، التي قدّمت عملًا أدبيًا يحمل رسالة توعوية وإنسانية سامية، يضيء الطريق نحو حماية الأطفال والنساء من الانتهاكات في مجتمع شرقي لا يزال يفتقر إلى الوعي الكافي.
وعلى الرغم من غياب الفواصل الزمنية الواضحة وعدم تحديد التواريخ بين الماضي والحاضر، مما تسبب في شيء من التشتّت لدى القارئ..
الرواية بمثابة وجبة أدبية دسمة، مكتوبة بحسّ فني عالٍ ومنظور سردي مختلف، تشبه عالم الفراشات التي تحلق حول شخصياتها المتنوعة. ورغم قلة الأحداث المحورية، إلا أن السرد الفصيح الرشيق يطغى على العمل، وينجح في إيصال رسالة واضحة حول أهمية حماية الأطفال من التحرش، ما يجعلها قراءة ضرورية لكل أمّ تسعى إلى حماية أبنائها حتى من أقرب الناس إليهم.
تُختتم الرواية بتحقيق العدالة لشروق، بفضل شجاعة نورين التي أنقذتها من مدير دار الرعاية، والذي حُكم عليه بالسجن خمسة عشر عامًا. آنذاك، تحرّرت الفراشات أخيرًا من قيد الخوف، وحلّقن نحو سماء الحرية...
❞ تحاورني الفراشات في منامي، لمَ أهملتها؟ منذ غيابي لم تعد تطير، هكذا أخبرتني فراشات لا تطير، أجنحتها ساكنة جامدة لا ترفرف أخافهم، أخاف ألوانهم الزاهية، أهرب من منامي يحدث في صباحات كثيرة… أن أفتح عينيَّ ❝
❞ يحدث كثيرًا في الحياة، أن ندرك مؤخرًا أن الضحايا يسقطون لمرات متتالية حين يرفضون الخروج من مناطقهم الآمنة، داخل دور الضحية. ❝
❞ يحدث في الحياة كثيرًا…
أن نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل، ونتناسى.
أن نحسب أننا سننجو حين نبعد ونتغافل.
أن نحسب أن كوننا ضحايا ولسنا جناة يكفي لنظل على قيد الحياة. ❝
#أبجد
#يحدث_في_صباحات_كثيرة
#هدى_عبد_الحليم
-
Dr. Toka Eslam
🟠️️اسم الرواية : يحدث في صباحات كثيرة
🟠️️اسم الكاتبة : هدى عبد الحليم
🟠️️نوع الرواية : إجتماعي - واقعي - دراما
🟠️️اصدار عن : مؤسسة غايا للإبداع
🟠️️عدد الصفحات : 248 صفحة
🟠️سنة الإصدار : 2025
🟠️ اللغة / فصحى سرداً وحواراً
🟠التقييم : ⭐⭐⭐⭐
تجبرنا الحياة في كثير من الأوقات على العيش في ظروف لاتناسبنا مع أناس ليس بيننا وبينهم أي تشابه ، نعيش بروح فراشة ضائعة متخبطة تحاول النجاة بنفسها من ذكريات مؤلمة وأحداث لايتحملها عقل ...
فهل ستستطيع الفراشة الكامنة بداخلنا التحرر والتحليق بعيداً عن هذا الظلام ... !
🟠️عن الرواية /
يحدث في أوقات كثيرة ان نلتقي ونتعرف على شخص من الظاهر لنا هو أكمل ما يكون فوضعه المادي لاغبار عليهووضعه الإجتماعي مرموق وسيرته طيبة حسنة بشهاده الجميع ، ولكن هناك في بقعة مظلمة تكمن حقيقته ، فهي لاتظهر إلا إذا كان بمفرده مع شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء ، حقيقة أقل ما يقال عنها انها بشعة ومريضة ...
هذا هو حال أبطال هذا العمل جاني ومجني عليه يختلفون في الأسامي والظروف والتفاصيل ولكن جمعتهم وصمات من ماضي أليم حولتهم من شخص ذو فطرة سليمة لمتحرش وشاذ و مجني عليه يحمل عقد نفسيه لاتساعده على المضي قدماً ...
هي رواية تتحدث بصوت عال عن أمراض في مجتمعنا كالتحرش والشذوذ الجنسي ، تحكي بعدسة مكبرة عن بدايته وكيف تحول هذا الشخص لمتحرش ، كيف اعتدي على فطرته السليمة فأصبح شاذاً ، تحكي بقوة وتفاصيل محزنه ومخيفه ...
فهل هم مجني عليهم أم جناة ؟ هل نتعاطف معهم ام نشفق عليهم ؟ هل لو اختلفت الظروف كانوا سيختارون نفس الطريق ؟
🟠️رأيي في الرواية /
- هي رواية إجتماعية تناقش قضايا مهمة جعلتني أشعر بالحزن والغضب والشفقه ، فتارة أتأثر بالشخصيات والظروف التي وضعتها هنا ، وتارة أغضب واريد القصاص من هذا المجرم ، أبدعت الكاتبة في الوصف بسرد سلسل بسيط بين الماضي والحاضر ...
- ربما لو كانت الشخصيات أقل لكانت أفضل لأنني في لحظات كثيره كنت أشعر بالتوهان واسترجع صفحات سابقه لأتذكر ما علاقه هذا بهؤلاء وكذلك الإسهاب والتكرار في وصف المشاعر كان يمكن ان يختصر ..
🟠 الغلاف /
لوحة فنية بلا أدنى شك تمثل الجمال والحيرة والتوهان ، متمثلة في البطل الرئيسي للعمل وهي نورين وفراشتها ، بإختيار موفق للإسم يجذب الأنظار ويمثل الفكره ...
🟠️إقتباسات /
-تدور الفراشات حولي، تتكاثر، هي لا تطير. تدور بأجنحة لا ترفرف، تصنع حولي دائرة تحيطها بأخرى وأخرى، حتى تحجبني عن أيٍّ ممن حولي.
- يحدث في الحياة كثيرًا…
أن نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل، ونتناسى.
أن نحسب أننا سننجو حين نبعد ونتغافل.
أن نحسب أن كوننا ضحايا ولسنا جناة
يكفي لنظل على قيد الحياة.
-لا منح مجانية في هذه الحياة بعد رحيل الوالدين؛ حتى الحب له ثمن ندفعه راضين أو مخدوعين، من وجودنا ومشاعرنا وتضحياتنا، وأحيانًا سلامنا النفسي.
🟠 في النهاية هو عمل جرئ قوي مهم أنصح بقرائته ...
#يحدث_في_صباحات_كثيرة
#هدى_عبدالحليم
#مراجعات_تقى_إسلام
-
Ragaa kassem
تناول رائع جدا لقضية هامة بأسلوب راقي و لغة جميلة و وصف دقيق استطاعت الكاتبة من خلالة أن توصل مشاعر الشخصيات و تجعلني أتأثر كثيرا بها
-
Ola shaban
اسم الرواية : يحدث في صباحات كثيرة
اسم الكاتبة : هدي عبد الحليم
دار النشر : مؤسسة غايا للإبداع
نوع الرواية: اجتماعية
عدد الصفحات : 248 صفحة
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
في حياة كل إنسان حادثة ما ....تجعل نفسه في صراع مع الألم ...لن يكون بعدها كما كان قبلها .
أري دائما أن الحياة تجبرنا علي العيش مع ظروف لا تناسبنا وعلينا في معظم الأحيان تقبل الظروف والتأقلم ،كفراشات محبوسه في قفص لا تستطيع الطيران رغم أنه تملك اجناحه تستطيع بهما التحليق أينما تريد ، ولكنهم حبيسات قفص لا تستطيع التحليق، وهكذا نحن هل نستطيع التحرر من قيود المجتمع وذكرياته المؤلمة والنجاة بأنفسنا .
📖عن الرواية :
عن فراشات لا تطير ولا تموت أيضاً، تدور أحداث الرواية حول موضوع شائكة ومعقدة وصعبة في وجهه نظر المجتمع وخصوصاً لما يكون مع أطفال لا يدركون شيء في هذا العالم غير التحليق واستكشاف العالم ،وعندما يتعرضون انتهاكات لحقوق طفولتهم وتعديات جسدية في سن الطفولة المبكرة ويتم التغطية عليها لأسباب كثيرة مثل الخوف من نظرة المجتمع والذي قد تؤدي لهم صدمات لا تستطيع التخلص منها مدي الحياة ، وكيف تحول هذا الشخص الي متحرش وكسر طبيعة الإنسانية .
بشجاعة كبيرة تكسر الكاتبة هذا الحاجز الكبيرة وتخوض رحلة كمحاولة لإيقاذ ضمير المجتمع لتصدي لهذا الجريمة البشاعة مهما كان المرتكب صاحب منصب أو سلطة ، وأخذ الجزاء حتي يكون عبرة لكل منحرف أو مريض نفسي .
ولكل السؤال لماذا المجتمع تختلق أسباب للدفاع عن المجني ؟وهل المجني تعرض لنفس الظروف التي دفعته ليكون ما هو عليه؟وهل لو اختلفت الظروف كان سيختار نفس الطريق ؟
🎤اللغة والحوار :
العربية الفصحى سرداً وحواراً لا غبار عليها، ورغم أن الموضوع شاهقة ومعقدة لكن العمل يخلوه من اي ألفاظ خارجة وتعبيرات مسيئة، بالإضافة إلى الحوار الذاتي مع النفس في كتير من الأحيان .
✍️رأي في الرواية:
اختارت الكاتبة موضوع يتجنب الجميع التكلم فيه، وخصوصاً في مجتمع لا يقف في صف المجني عليه كان طريقة الكاتبة في النهاية عن طريق المواجهة في مشهد قوي واستيقظ ضمير المجتمع ومواجهة هولاء المتحرشين و المنحرفين بالعقوبة المناسبة ، ولكن أن اقرأ العمل كان لديه خليط من المشاعر بين الغضب والشفقة ولكن الأكيد أني كانت اريد القصاص من هذا المجرم بأقصى انواع العقوبة ، أبدعت الكاتبة في السرد بسلسه بين الماضي والحاضر، كما واضح حجم المجهود المبذول في الرواية حتي تنقل الصورة كاملة بدون ألفاظ مسيئة.
👥الشخصيات :
الشخصيات كانت كثير جداً وهذا ما جعلني اكتب اسماء الشخصيات والعلاقات التي تربطهم ببعضهم حتي لا أتوه بين الشخصيات ، ولهذا فهي تحتاج إلي تركيز عالي أثناء قراءة العمل .
🎭اقتباسات :
" بعد أن كانت سيدة المسرح والنجمة الأولى التي توزع الأدوار وقد بهتت ملامحها ،وتاهت نظرة عينيها ، ترى حسرة خفية وهزيمة مؤلمة سكنتهما، بعد أن اهتز المسرح تحت قدميها ،وانهار مع إنهيار ذاكرتها ،ولم تعد سيدة المسرح ومانحة الأدوار"
"تقف على عتبات كل شيء ،لا تتقدم إليه ،لا تخوضه، وأيضاً لا تتركه وتلتفت عنه، او حتي تعبره لتتجاوزه لشئ آخر، لحياة أخرى "
"صغيرة كانت، لم ترو لأحد، ولم يلحظ أحد ما بها من شرود وتيه وتشتت، وخوف ورعب كلما ظهر هو في محيطها"
"يحدث في مساءات كثيرة ألا تزورها هذه الأصوات ،ويستمر الصمت حتي صباح يوم تال، صمت أدركت منذ سنوات أنه عليها أن تعتاده، وتصاحبه"
"الأمان لا يمنح ولا يصنع، الأمان يوجد متي أقيم العدل "
#يحدث_في_صباحات_كثيرة
-
Hesham Wahdan
* المميزات / نقاط القوة *
- قضية خطيرة وشائكة تمس السِلم والأمن المجتمعي.
- لغة سرد ووصف مهذبة استطاعت توصيل قسوة الحدث بدون ابتذال.
- ختام الرواية يدعو لمواجهة القضية بعلانية وعدم دفن الرؤوس في الرمال.
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- كنت أفضل ان يتم اختزال أو دمج التفاصيل السردية التي شابها بعض التكرار.
- شخصيات الرواية كثيرة للغاية مما يستدعي مزيد من التركيز اثناء القراءة.
---------------
---------- مراجعة الرواية:
" عن الفراشات التي لا تطير ولا تموت أيضاً " تدور احداث تلك الرواية الشائكة والصعبة نفسياً نظراً لأنها تمس فلذات اكباد المجتمع وما يتعرضون له من انتهاكات وتعديات جسدية في سن الطفولة والتي يتم التغطية عليها لأسباب متعددة.
بشجاعة كبيرة خاضت الكاتبة هذا الوحل ، كمحاولة منها لإيقاذ الضمير المجتمعي للتصدي لهذه الظاهرة المقززة ومواجهة مرتكبيها من المنحرفين والمرضى النفسيين.
يمكن القاء الضوء على الرواية كالاتي:
* الفكرة / الحبكة *
القضية التي تمت مناقشتها هي بمثابة الحبكة الأساسية للرواية وعمودها الفقري بكل تأكيد.
قضية مجتمعية شائكة لم يتم التطرق لها كثيراً من قبل. قضية التحرش الجنسي بالأطفال فيما قبل البلوغ وما ينتج عنها من آثار مدمرة على حياتهم فيما بعد.
* السرد / البناء الدرامي *
اعتمدت الكاتبة نمط الراوي العليم في سرد الاحداث الكثيرة جداً من منظور كافة شخصيات العمل الأدبي والذي شابه بعض البطء واتسم البناء الدرامي بايقاع هادىء جداً في أغلب اجزاء الرواية.
أيضاً كان هناك تداخل بطريقة الفلاش باك بين الحين والأخر لاستعادة مواقف بعينها حدثت في الماضي ولها تأثير على مجريات الأحداث في الحاضر.
شخصياً كنت أفضل ان يكون السرد اكثر اختزالاً مما تم تقديمه ولم يكن ليؤثر على سير ومجريات الاحداث على الإطلاق.
* الشخصيات *
شخصيات الرواية كثيرة جداً. ربما كان هذا بسبب أن القضية المثارة متشعبة وتمتد آثارها في محيط واسع من المجتمع والأسر. ستحتاج إلى المزيد من التركيز معها حتى تتابع الاحداث بسلاسة فيما بعد.
على الجانب الإيجابي قدمت الكاتبة ما يكفي من المبررات والدوافع لكل شخصية بما يعطى تفسيراً لتصرفاتها وردود أفعالها ، بما في ذلك للشخصيات المريضة محل الاتهام والتي حملت أسماء على عكس افعالها كدلالة ساخرة من الكاتبة على سوء الوضع.
* اللغة / الحوار *
لغة السرد والحوار يغلب عليها طابع الحزن والمأساة بطبيعة الحال. كذلك اشتملت على الكثير من الحوار الذاتي مع النفس.
ما يميز اللغة هو انها مهذبة وليست فجة. نقلت الصورة المأساوية بالتفاصيل ولكن بدون اي اثارة لاشمئزاز القارىء من خلال الفاظ او تعبيرات مسيئة. يكفي بشاعة القضية من الأساس.
بالنسبة لي لا غبار على اللغة والحوار في الرواية.
* النهاية *
المواجهة العلنية أم دفن الرؤوس في الرمال ؟.
هذا سؤال مهم. اختارت الكاتبة طريق المواجهة والمكاشفة على طريقة ( وجع ساعة ولا كل ساعة ) من خلال مشهد ختامي قوي لعل المجتمع يستيقظ ضميره ويواجه بشجاعة امثال هؤلاء المنحرفين أخلاقياً ودينياً.