اقتباسات أحمد خالد توفيق

ثمة أشياء لا يمكن وصفها .. السبيل الوحيد لتخيل رحلة فى طريق وعر بسيارة متهالكة وأنت نائم فوق ثمار البنجر ، وهو أن تمر برحلة فى طريق وعر بسيارة متهالكة وأنت نائم فوق ثمار البنجر ..

لقد استغرقت المحاضرة ساعة ونصف الساعة ، ولم تقل جديدًا سوى : هناك أشخاص قذرون للغاية فى هذا العالم ، وهى معلومة لم تكن بحاجة إلى ساعة ونصف

أن الفقراء فى عالمنا هذا هم مصدر الثراء الأساسى للأغنياء .. إنهم يدفعون أكثر ويعانون أكثر ويموتون بلا ضوضاء

واتبعت الخطوة رقم (٢) فى كتاب المشاجرات غير المكتوب : لا تبق واقفًا بانتظار الرد على عبارتك المهاجمة . يجب أن تغادر المكان قبل أن يجد خصمك فرصة للرد .. وكذا فعلت قبل أن يقول شيئًا .

ساد الصمت إلا من صوت عينيە القويتين إذ يتأملنا .. نعم .. كان لعينيە صوت .. صوت قوى بارد مؤثر ..

‫ ــ « لا عليك .. ليتك تعرفين كم يحسد الرجال النساء على دموعهن .. لا بد لبركان المشاعر أن ينفجر خارجنا وإلا انفجر داخلنا .. » .

وضع شبيە باللحظات الرهيبة التى تمر بها الزرافة كى تشرب .. إنها تفتح أطرافها الأربعة ، وتلمس الأرض ببطنها ، وتحنى عنقها الطويل ليلامس الماء .. عندها تغدو وجبة جاهزة سهلة لأى أسد حسن الحظ

أنت المدير على كل حال والقرار قرارك ، لكنى لا أحب كثيرًا أن أجد نفسى مكانك ! إن العواصف تهز الأشجار السامقة ، لكنها لا تؤذى الأعشاب كثيرًا وأنا مجرد عشب تحت شجرتك السامقة التى أرجو ألا تهوى !

من الخطأ أن تطلق النار على الأســد إذا لم تكن واثقًا من قتلە ، إن الأسد الجريح قادر على كل شىء

إن تدخل البطل فيما لا يعنيه يجعله بشكل ما مسئولاً عما يحدث له ..

إن حياتى من دونها نهر راكد مريح فى الواقع .. إن الأنهار مملة لكنها على الأقل لا تحرمك النوم ..

لم يكن متسللاً كاللصوص ، ولم يكن واثقًا كالممرضين والأطباء ، ولم يكن متهافتًا كالمرضى ..

بالطبع نحن نمثل.. نتجمل أمام الناس، ثم يصير من حقنا التام أن نتعب ونتخلى عن أقنعتنا

مضرب التنس يصلح مصفاة ممتازة للمكرونة.. تعلمت هذا من مجلة أمريكية. المشكلة أنني لا أملك مضرب تنس، من ثم ابتعت واحدًا.. السؤال كما قالت لي شقيقتي هو: لماذا لم تبتع مصفاة إذن

مع الوقت تدرك أنك موظف صغير في بلدة صغيرة.. وهذه البلدة توجد في بلد من العالم الثالث.. وهذا العالم الثالث يوجد في كوكب صغير اسمه الأرض

مشكلة الصحفى فى دولة شمولية : كل شىء محظور نشرە ما لم يُسمح لــە بذلك كتابيًّا

مشكلة الحضارة ، هى أنها أتلفت ــ للأبد ــ غرائزنا البدائية .. وإن أى قط يحترم نفسه كان ــ حتمًا ــ سيجد زوجته ، بعد ربع ساعة من اختفائها ، لو كان فى مكانى .. لكنى لست قطًّا للأسف !!

ــ وماذا لو ذهبنا لأرض أخرى لا تعرف الذهب ؟ ..

⁠‫هكذا تقول ( سلمى ) متشائمة .. فأنظر لها فى حنق وأقول :

⁠‫إذن نتركها على الفور إلى كوكب آخر .. إن الكوكب الذى لا يعرف الذهب هو كوكب لا يستحقنا

كنا قد انتهينا أنا و( سلمى ) .. ولو كنا قد اقترفنا جريمة ما ، فإننا فى أتم حالاتنا النفسية لنعترف ..! .. إن هؤلاء السادة لا يتعبون ولا يعرفون الرحمة … وقد استحال عقلى إلى ذبابة قد فرغ من إمتصاصها عنكبوت!

ــ آہ .. ! إنها تلك السحلية الثرثارة ! .. عندهم منها واحدة هنا أيضًا ! .. إنها تطاردنى فى كل المجرات .. !