اقتباسات أحمد خالد توفيق

‫ ‏عزَّى نفسە بتفسير مرتجل يقوم على أن الأعصاب وراثة فكما أن هناك أشخاصًا أطول قامة من سواهم ــ ولا فضل لهم فى ذلك ــ فهناك أشخاص أقوى أعصابًا من سواهم وكما كان هناك دومًا الوسيم والقبيح ، فسيظل هناك دومًا الشجاع والجبان.

لماذا يحب الحياة بهذە القوة ؟ الحياة التى لم تهبە سوى هزائم حتى إنە فكر فى الانتحار مرارًا لكنە ــ فى كل مرة ــ كان يزداد تشبثًا بها ، ويفطن إلى أنە ما زال يخشى السيارات المندفعة والكلاب المسعورة وحوادث الطائرات..

الحاجبان هما ما يعطى العينين تأثيرهما الكامل .. هما ما يعطى العينين إيحاء الطيبة والضعف ، ويعطيانها إيحاء الحزن ، ويعطيانها إيحاء الشرّ ..

إن الإنسان الذى يعرف الغيب لقادر على أن يكسب كل أوراق اليانصيب ، ويعرف أين تتوقف الكرة فى لعبة ( الروليت ) ، ويعرف كل الخطط الحربية وأرقام حسابات البنوك وأسئلة امتحان الثانوية العامة ..!

هناك شيوخ يجيدون طرد العفاريت في الزقازيق.. كان هناك أيضًا طبيب يجيد هذه الأمور، اسمه «رفعت» لو لم تخني الذاكرة، كان من أبناء الشرقية، لكنه مات للأسف .

إن الناس سهلو الخداع .. وهم لا يرون إلا ما يريدون أن يروہ

لو أن أحدكم يعرف علاجًا يساعدنى على نسيان الذكريات المريرة فليساعدنى به .. ! ..

تدوى الصرخة .. أو لعلە الزئير ..‏

‫ ‏عميق كالآبار التى تلقى فيها أرواح الخطاة فى الجحيم .. كئيب كالموت .. أليم كانتزاع إصبع من أصابعك ..‏

‫ ‏إن الحب هو ( فلتر ) يستخلص من الحياة أفضل وأجمل ما فيها فإذا أصاب الـ ( فلتر ) العطب ، أو تشبع أكثر من اللازم ، لم يبق فى الحياة سوى كل ما هو قبيح ومرير

‫ ‏عميق هو ذلك الزئير .. موحش كالموت .. كئيب كالظلام .. مريع كقصص الغيلان التى تحكيها الجدات لأحفادهن ليلًا .. طويل كالأبد

‫ أنا لا أحب الولايات المتحدة ولا أجد نفسى فيها وأفضل عليها أوربا التى تعبق بالتاريخ وندوب المسامير التى دقها مئات المفكرين فى بناء الحضارة البشرية

وبدأت بعض الأحلام السخيفة تتداخل مع سطور الكتاب.. فقط يدوي صوت ما من آن لآخر لأصحو من النوم مذعورًا وأنا أتساءل عما يريده (أدولف هتلر ) من زوج خالتي.. ثم أدرك من أنا وأين أنا فأعود إلى صفحات الكتاب..

مسيرة رهيبة لبقعة من النور المتراقص بين جدران الكهف .. إن أى شبح يسكن هذا المكان كان سيموت ذعرًا لو رآنا ..!

وما زلت أرى أنه من السفه تضييع الوقت والمال فى شىء كهذا ، على حين تزخر الحياة بالألغاز المفيدة ، التى تستحق تفسيرًا ــ والتى يمكن أن نجد هذا التفسير لها ــ مثل : لماذا نصاب بمرض السرطان ؟..

أنا أعرف أن الزمن قاس ، لكنى لم أتصور مدى هذە القسوة !..

والإسكندرية فى فصل الشتاء لها سحر خاص , لا يفهمه سوى أمثالى ممن لا يحبون الزحام ..

إننا ظاهريًّا أحرار ، لكننا فى الواقع مقيدون بأصفاد متينة من الفضول العلمى ..

كلماتى اصطدمت بحاجز صلب بارد فسقطت مهشمة عند قدمى .

لماذا خلق اللَّه العلماء مملّين إلى هذا الحد ؟!