اقتباسات أحمد خالد توفيق

في ذلك العصر لم يكن هناك شيء اسمه الفيشار في السينما. كانت هناك شطائر الفول والطعمية السامة وزجاجات (رندا) و(أسترا) و(سباتس) وهي مشروبات غازية كان أخناتون يحبها.

له أنياب كالذئاب وعينه حمراء كعين طالب ثانوية عامة ليلة الامتحان.

الطريق كان ممهدًا أمامي لأصير مخرجًا أو مصورًا أو عامل عرض أو حتى بلاسير أو بائع كازوزة في سينما، لكني صرت طبيبًا في ظروف مجهولة.

ــ « إن صبية هذە الأيام شياطين لا بد من يد من حديد للتعامل معهم .. »‏

⁠‫‏ــ « ما عدا البك الصغير طبعًا .. »‏

رومانسيتنا التى تبكينا فى أسرتنا ليلاً لا تعنى أى شىء للآخرين .. إنها عملات لا يمكن تداولها إلا فى بلدها وزمنها الأصليين كعملات أهل الكهف التى فشلوا فى شراء طعام بها ..

وهـو د. ( سبوك ) الــذى لا تعتبر الأم الأمريكيـة نفسهـا أنجبت إن لم تقرأ كتبە .. باختصـار يجيد هـؤلاء القـوم تحويـل ما كنا نسميـە بـ ( قلة أدب العيال ) و( جتها نيلة اللى عايزه خلف ) إلى علم شديد التعقيد أقرب إلى الكهنوت . .

وهو منطق شائع يفترض أن مهندس الكمبيوتر لا بد ــ بالضرورة ــ أن يكون قادرًا على بناء مجمع سكنى .. ما دام ( يفهم فى هذە الأشياء ) .. هذا وإلا كان حمارًا صرفت عليە الدولة مالًا لا طائل من ورائه

غريب أمر الإنسان حقًّا .. إن عيوبنا ككشافات سيارة نركبها .. لا نراها نحن أبدًا بينما هى تعمى عيون الآخرين الذين يقابلوننا .. وبالمثل نحن نرى كشافاتهم ــ أو عيوبهم ــ بوضوح تام قد يدفعنا إلى مطالبتهم بتخفيضها قليلًا ..‏

سأظل صامتًا أصغى حتى يقرروا أن ينزعوا أول ظفر من أظفـارى .. عندهـا سأتكلم عن كـل شـىء .. سأحكى عن مرطبان المربـى الذى أكلتە كلە فى بيت خالـى ، وعـن آلام البواسيـر ، وعـن فشل قصص حبِّـى كلهـا .. سيحتاجـون إلـى تخديرى من جديد كى يسكتونى قليلًا ..

⁠‫أما الآن .. فلأخرس ..

ثـم إنـە مـن القلائل الذين يفعلون ثـم يقولـون وليس العكس .. أحيانًـا يفعل ولا يقـول على الإطلاق .. وهو بهذا يذكرنى بكلمات شاعرنا العربى البليغة :

‫« بُغاث الطير أكثر صياحًا

‫ولم تصحْ البزاةُ ولا الصقورْ

‫ضِعاف الأُسد أكثرها زئيرًا

‫وأخطـرها اللواتي لا تزير"

فوجدت أنها تقليدية جدًّا ما زالت فى مرحلة رسـم النهر ، والفلاحات اللاتى يملأن الجرار ، والبطة السعيدة السابحة .. وكـان هـذا على كـل حـال أفضل مـن لوحـات زملائهـا ، المليئة بأكاليـل الغـار ومداخن المصانع والتروس العملاقة والفتوات الممسكين بالمفاتيح الإنجليزية في أيديهم …

وليام دافو ينظر للسماء – التي لم يعد يفصله عنها شيء - رافعًا ذراعيه كأنه في صلاة أخيرة، وقد جثا على ركبتيه بعدما مزقته الرصاصات.. عندما يصير الموت أكبر من الحياة ذاتها.. عندما يصير الموت ضربًا من الجمال الفني.. ‏ انه فلم platoon

أحب أن أقف وظهرى للصخب لأشعر بأننى وحيد غريب وأتألم .. شعور رائع !!

لقد أحببتها كثيرًا من ثم برد حبى لها سريعًا..وتذكرت كلمة ( أوسكار وايلد Wilde ):ثمة شىء ما مبتذل فى عواطف الذين كف المرء عن حبهم.

‫ ــ « ولماذا تقع مسئولية المرونة على عاتقى ؟ »

‫ ــ « لأن غير المرن ينكسر بسهولة .. هذا هو ما ستدركە حين تبلغ سنى .. »

الحقيقة أننى كهل غريب الأطوار عشت حياة قاحلة لا وجود فيها للحب فقط الطب فقط الفن والفن كارثة فى حد ذاتە لأنە يطلعك على لمحات من عالم ساحر آخر لم تعشە ولكن عاشە آخرون إنە

لا بأس .. سأحاول أن أكون سعيدًا .. طريقة النجاح فى الحياة هى أن يغمروك فى بركة من القطران فتقنع نفسك أنك كنت فى حاجة لذلك فعلاً …

ــ « لكن دعنى أخبرك بشىء مهم ، لا تقض حياتك بانتظار أن تنتهى الفترة كذا والفترة كذا أن تنتهى فترة الدراسة أن تنتهى فترة التجنيد الإجبارى أن تنتهى فترة انتدابك فى ( كينيا ) إلخ

‫ ــ « أنا لم أتعرض لأى إغراء ، واعتقادى الخاص أننى سأقوم وقتها ، وأن تربيتى القويمة ستصمد لكن من يدرى ؟ إن الإغراء لمغر بحق وعندنا فى مصر نقول ( الشيطان شاطر ) ضعى عشرة

حقيقة علمية .. وقد برهن عليها العالم السوفييتى (فيودور فيودروف) إذ فجر قنبلة فى نفسه وهو يلبس سترة واقية فمات على الفور .