ظننتُ أنّ الحرب في الشرق، وأنني نجوتُ منها؛ لكني أدركت الآن أنّها لم تنتهِ، تَبَدَّلَت أسلحتها ليس إلا. في غزة وسوريا ولبنان تتساقط القنابل كالمطر، نيران ورصاص يقتنصُ الأطفال، يُدفنون تحت الركام، وفي العراق يُبعن الإيزيديات في سوق النخاسة، تُجتثّ براءتهن كما تُجتث الأرض من جذورها.
وفي الغرب، يلبس الموت قناع قانون، يتسلل عبر الأوراق الرسميّة، ينتزع الأطفال من الجذور، تُسلخ منهم الأسماء، يُعاد تشكيل الهوية، كأن الانتماء خطيئة يجب التخلص منها.
الموت هناك صارخٌ، والموت هنا خافتٌ؛ لكنّه لا يقل فتكًا.. وقسوة.
المؤلفون > جليلة السيد > اقتباسات جليلة السيد
اقتباسات جليلة السيد
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات جليلة السيد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Nourhan Hazem ، من كتاب
مدن الحليب والثلج
-
الغربة؟ ليست لهجة غريبة، ولا طقسًا باردًا. الغربة حين تهمسين باسم طفلك، ولا يرد عليك. حين تصبح الأمومة «قرارًا»، والأبوة «إثباتًا»، والعائلة «ملفًّا في درج».
مشاركة من Nourhan Hazem ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
❞ ما لم تكن مثاليًا على طريقتهم، تُنتَزَع منك إنسانيتك، تُقمَع مشاعرك، يُخطف أطفالك وتُدان بانفعالاتك، هكذا.. إذا لم تكن مذعنًا في كلّ شيء، تسرق منك عائلتك ببساطة، دون أن تستطيع فعل أيَّ شيء. ❝
مشاركة من Wessam Ennara ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
❞ كيف تفرغ يداي بهذه السرعة؟ يُنتزع مني اسمي، دمي، عناقي، حكاياتي وكلّ أغنياتي؟ لم أعد أُمّهما، لم يكن لي حق الاعتراض، لم يكن لي حتى حق الانكسار علنًا. مددتُ يدي لأمسك به ❝
مشاركة من Wessam Ennara ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
❞ يُسحَبُ الطِّفلان، يوسف وعبدالكريم، من والدتهما بسبب عدم استقرارها النفسي، وعدم قدرتها على توفير بيئة آمنة لهم ❝
مشاركة من Wessam Ennara ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
بهتت الأشياء، اختفت الألوان. علبة ألواني لم تستبدل، صرتُ أحتفظ بها كما يُحتفظ بذكرى، أخاف أن تنفد كما نفد وجوده، الألوان أثر، حضور، معنى… وحين غاب، أخذ معه بهجتي، وتركني أمام علبةٍ واحدة، أتأملها كما يتأمل اليتيم صورته مع أبيه.
مشاركة من Beero Fouad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
بل لأنّ الوجع حين يفيض، يُخرس اللسان. والقلوب التي ذاقت أكثر مما تحتمل، تتعلّم ألا تُظهر نزيفها، يصبح الدم جزءًا من النبض، يمرّ خفيًا، كما تمرّ الخيبات.
مشاركة من Beero Fouad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
وأنا بقيتُ هنا… أعيش، لكن دون أن أعرف لماذا؟
الجميع ينسى… إلا الأم.
الزمن وجُمان، سرقاني وأنا أغني.
جُمان أول غُنوتي،
وهي أول ندباتي…
تلك التي لم تُشف، لأنها لم تُخط أبدًا.
مشاركة من Beero Fouad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الأمومة؛ أن تضعي طفلك جهةَ القلب، وتضعي بقية العالم، على وضع الطيران. أن تكوني أول من يستيقظ على شهقة، وآخر من ينام على نبضه، وأن تتذكّري في نومكِ أنّ طفلكِ سيبكي بعد قليل، فلا تعرفين النوم أصلًا. أن تُخيطِي النهار على مقاس بكائه، أن تنسي صوتكِ لتُتقني لغته، وتُذيبِي جسدكِ كي يشتدّ عوده. أن تنجبيه بعد تسعة أشهر، وتحمليه بعدها كلّ العمر.
مشاركة من Beero Fouad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أنا لستُ ورقةً يعود لها إذا بقي مقعدٌ شاغر. أنا اليقين الذي لا يُؤجل.
أنا في حياته قَدَر، ولا رجعة في القدر.
مشاركة من Marwa fathy ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أنا لستُ ورقةً يعود لها إذا بقي مقعدٌ شاغر. أنا اليقين الذي لا يُؤجل.
أنا في حياته قَدَر، ولا رجعة في القدر.
مشاركة من Marwa fathy ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أنا لستُ ورقةً يعود لها إذا بقي مقعدٌ شاغر. أنا اليقين الذي لا يُؤجل.
أنا في حياته قَدَر، ولا رجعة في القدر.
مشاركة من Marwa fathy ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الزمن يسرق كلّ شيء، إلّا ما نخبّئه بصدقٍ في القلب.
مشاركة من Marwa fathy ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الحرب لا تقتل فقط، هي تُغيّر من تبقى.
مشاركة من Marwa fathy ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أدركتُ أخيرًا أنّ الإنسان لا يُصقل بالكمال، بل بالتشظّي. وأنّ في كلّ شرخٍ داخلي، بذرة وعيٍ تتفتّح… تمامًا كما يولد الضوء من قلب الانفجار.
مشاركة من May Zaghloul ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أنّ فقد الضنى لا يكسر القلب فحسب، هو يلتفُّ كأفعى حول الرغبة في الحياة، يعتصرها حتى تبهت، ثم تتلاشى.
مشاركة من شيرين سامح ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
ما أقسى أن تراقبَ نفسكَ من الخارج، كأنكَ ممثلٌ مجبور في فيلمٍ رديء، لا تجرؤ أن تصرخ: «أوقفوا التصوير!»
مشاركة من Koky M. Gaber ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
حين انتُزعت جُمان من بين ضلوعي، شعرت أن شيئًا فيّ مات ولم يُدفن. كانت لحظة انقراضٍ داخلي، كان موتي الأول.
مشاركة من Ola shaban ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أشدّ أنواع الوحدة، أن تجد نفسك غريبًا وسط من يملكون روحك.
مشاركة من شيرين سامح ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
السويد… تبدو وطنًا آمنًا، مثاليًّا: حقوق، حرية، رعاية. نظنّ أننا نجونا. أن أطفالنا أخيرًا بأمان. لكننا لا نعلم أنّ الخطر لا يأتي دائمًا بصوت القذائف؛ أحيانًا، يلبس قناع العدالة، ويخطفهم باسمها.
مشاركة من May Zaghloul ، من كتابمدن الحليب والثلج