اقتباسات دينا الحمامي

اجتثَّ أبي جذوري من حيث نشأتُ وتعلمتُ وكونتُ شبكة علاقات وقام بزرعي في تربة عقيمة،

‫ تفتَّح ضوء القمر على استحياء مرة أخرى فور انتهاء المحاكمة،

كل شيء هين في سبيل إرضائك يا قريتنا!

قريتنا أسألكِ السماح، نورا ليست أولنا ولن تكون آخرنا،

‫ المتهم الأول قد نال عقوبته مرتين يا سيادة القرية،

وظهر ليل القرية عابسًا. حتى الظلام الذي كان يتلصَّص النظر إلى دارنا في جنح الليل ويسترق النظر إلينا استراقًا، صار سواده أكثر تبجُّحًا.

‫ أقنعتُ أمي بأعجوبة أن تخلد إلى النوم، فما مَرَّ عليها منذ الصباح لا يمكن أن يجتازه أي عقل بشري

راح المقرئ يردِّد الآيات وولولة النساء المتشحات بالسواد ينقلها المدى في أصداء كابوسية

تكريمًا لكِ يا ست العرائس، سوف تُغسِّلك أمي «الست راضية» بعد أن كشف الشيخ عبد القادر عن صدأ قلبه

‫ عدنا إلى الدار وأقدامنا غارقة في أرض الأسى والعجز،

‫ قبل أن أجرب حنجرتي المنهكة بادرني شريف بكلمات كانت الأخيرة منه لي

بلغنا المشفى أخيرًا في رحلة «كفكاوية»

‫ انفشخ ضبي من السعادة، يا جاه النبي يا أولاد! يا فرج الله! «

لا أريد أن ألفت مَنْ في الدار، وخاصة البومة الكبيرة، لو وصلها الخبر «حنروح بلاش» جميعًا والحمد لله.

يُنهي عم كامل الحكاية وعيونه مرغرغة بدمع أليم،

فهذا التعسف تجاه الجنية العاشقة التي احترق لونها بنار الهوى

«بسنت أجمل صبية حدانا

‫ غزالة الطلة كما البدر في تمامه

‫ وخصر كالخيزران في جماله

‫ الخد رغيف ملآن

‫ الصدر عجين خمران

تأتي أمي في الصباح وتصلح ما أفسده الليل، فتنظف المندرة وتزيح الكؤوس على جانب الحائط لأسهِّيها وأشرب ما تبقى في قَعْرِ الكأس

صحراء غير عقيمة، وأرض ليست بورًا؛ فقد أنجبت فتاة بالمرض ذاته

«لو آخر مرا، ماعملهاش واصل، أعوذ بالله منك يا نسل الشياطين والأبالسة»!