اقتباسات شيماء يسري شموسة

‫الفصل الثاني

‫ الوحدة مُرة.. والخذلان طعنة سامة تؤلم المطعون.. إن قالوا الحياة صدفة فدعهم يلهثون في متاهات التبرير.. وحدهم المؤمنون بالقدر من يرونه ابتلاءً و(لعله خير).

«ولهذا نقول إن من أهم طرق إنجاح عملية التواصل مع الآخر، أن تكون الرسالة مباشرة من المصدر، وليس نقلًا عن آخر، لأن التفاصيل تضيع في الطريق، أو تتحول لشيء مشوه»

«لو تراها كيف تحمل قلب رجل ورقة أنثى، إنها استثنائية في كل شيء، بدءًا من اسمها لشكلها الذي لا يدل على عمرها، لوظيفتها، لقصتها في الحياة، لشخصيتها، مبهرة وساحرة، وخاطفة للأنفاس»

لقد تأثرت بشدة لرحيل جدتها كانت أول مرة تجرب فراق شخص عزيز وقد كان ذلك مؤلما، شعور جديد تعلمته من الحياة وتحاول تقبله لكن كما قال لها والدها (لا بد للحياة أن تسير للأمام شئنا أم أبينا تقبلنا أم لم نتقبل بنا ودوننا ستستمر لهذا لا نملك إلا الرضا بقضاء الله)

« لأنك قرنفلة زُرعتي في حديقة عمي ورويناك بمحبتنا وأوليناك رعايتنا وكبرت تحت أعيننا.. وأصبحت وردة العائلة.. ولأنك متميزة كتميز القرنفل بين الأزهار أنيق.. بسيط.. متواضع، ولأنك قرنفلية اللون ولست وردية كبقية الفتيات فأنت أكثر أنوثة ورقة وتمتازين بدفء الأمومة».

فالإغراء للانتقام من العدو لا يقاوم.

كطائر الفينيق وأسطورته يخرجون من تحت الرماد، يتحدون الحياة كما يتحدون الموت. في كل مدينة فلسطينية تصنع الأسطورة وفي غزة تخرج وتتجدد من تحت الرماد فتقوم الحياة من جديد فوق الركام.

الانهيار واليأس ضعف وهزيمة، وأنا ورثت عناد هذه الأرض… صمودي وحده أمام طائرات العدو ودباباته، يقذف في قلبه الرعب، ابتسامتي تفزعه في منامه، لن يقهرني، مهما فعل لن يقهرني.. أنا باقٍ على هذه الأرض، أنا، صاحب الحق وباقٍ فيها حتى مماتي، جذوري محفورة حتى سابع أرض لن يقدر على انتزاعي ولا محوي من الوجود، وحين أموت سأترك له أولادي وأولاد أولادي، هم امتداد لي، زرعتهم هنا وفي البعيد.

- قاوم، حتى في باستيقاظك من النوم صباحًا كي تبحث عن قوت يومك مقاومة، اهزم الحزن بالفرح، كلما استمريت بالحياة، هزمته، لأنه ببساطة يريدك أن تموت؛ فعش.. يريد ارهابك كي تبتعد؛ فاقترب.. وحين يأتي وقت الحرب، قف بشجاعة وحارب.

ألا يوجد مفر من هذا الوطن!

‫ إنه محفور تحت الجلد وفي زوايا الكينونة، مهما فعل لطمس هويته!

‫ «ولتعَلمْ أنَ مَا أنتَ سَاعٍ إليِه هو سَاعٍ إليِك

‫ وأن في اللَحظة التي تَتقبل بِها كُل شيء حَتى الآلام..

‫ سيُفتح لك البَاب».

‫ جَلال الدّين الروُمي

ذلك الشعور بالراحة الذي يأتيك بعد الكرب.. بعد لحظات رعب تعيشها مستضيفًا كوابيسك ومخاوفك في وضح النهار.. فيلطف الله بك ويمنحك ما يريح قلبك لتتنفس الصعداء براحة لا يعرفها من لم يجرب شعورك يوما.

❞ والأخير

⁠‫«ولتعَلمْ أنَ مَا أنتَ سَاعِ إليِه هو سَاعِ إليِك.. وأن في اللَحظة التي تَتقبل بِها كُل شيء حَتى الآلام.. سيُفتح لك البَاب».

⁠‫جَلال الدّين الروُمي ❝

أكتشف أن بداخلها طفلة جميلة مبهجة شديدة الخجل تظهر إذا ما أمنت المحيط.. كزهرة خجول إذا خافت أو حزنت تنغلق على ذاتها وإذا شعرت بالأمان تتفتح لتظهر جمال روحها وشخصيتها.. لاحظ أنه كلما عاملها برفق ازدادت بريقا ولمعانا وتلقائية..

صدقني أنا من بعد ما رأيت وسمعت عن قصص خلفتها الحرب في زيارتي لبلد بانة ورأيت كيف أن الناس هناك مصرين على المواصلة.. مصرّين على التمسك بالحياة.. تغير بداخلي الكثير.. شعرت بأن عليّ أن أكون أكثر صلابة لمواجهة الأقدار والإحباطات والابتلاءات..

❞ أنحن فرع من الأصل؟ أم أصل لفرع قادم؟

⁠‫ورثة الماضي؟ أم فرسان الحاضر؟ مجبرون نحن أم مخيرون؟ مفعول بنا أم فاعلون؟ ❝

كنت أتمنى أن أحبك بدرجة أقل.. فأكون أنانيا وأحصل عليك بدرجة أكبر

فياليت الأمر يقف عند حد الدمار والحياة التي ستبدأ من المربع صفر فيعاد الترميم والبناء.. لكن النفوس التي دمرتها الحرب.. والقلوب التي وشمها الألم كيف سيعاد ترميمها؟!.

إقامة الأعراس وسط الحطام أمرًا يوحي بالصمود.. ويعزز الإحساس بالأمل في النفوس.. يحمل رسائل ضمنية تحت عنوان « صامدون «..فترفع من قيمة واحترام الإنسان الذي يقللها المتسببون في الدمار..

صدقيني ما أشمه في الهواء الآن نفس رائحتِك.. أنت تحملين وطنك في قلبك يا قلب أحمد فعلقت بك رائحته للأبد