اقتباسات شيماء يسري شموسة

إذا مات الكبار، حمل الصغار الأمانة، إذا مات الكبار، حمل الصغار الأمانة.

صمت يعم المكان إلا من صوت حركة الأدوات بين يديها وهي تخيط له جرحه، صمت تام كحرم مقدس، الكلمة فيه قد تخدش سكون الروح، صمت يبوح، بكل مكنونات القلب المعذب.

وأمام البحر، لكن لماذا لا تشعر بالسعادة هذه المرة؟ ولمَ يعتريها ذلك الإرهاق الذي يشعرها بالوهن والرغبة في النوم؟

أحيانا ينجح في مواجهة نفسه بالحقائق (أنت لم تعد في السجن وما حدث معك بخروجك منه ومن البلد يعد معجزة يا رامز) لكن الحسرة تغص حلقه وتعتصر قلبه وهو عاجز عن استعادة نفسه القديمة، أو تخطي ذكريات السجن أو تحمل ما حدث بالوطن.

فهذه الماثلة أمامه معها مفتاح كل شيء.

‫ تجاهل ذلك الألم الحارق في قلبه وفتح فمه ليجرب الاسم لأول مرة منذ سنوات، وناداها (….)!

‫ لعله بريق البدايات..

‫ ذلك الضوء المطل من آخر النفق المظلم.

‫ أو ربما سراب العاجز خلف القضبان

‫ ومن بين صراع اليقين والوهم..

‫ تخرج إلينا قصص وحكايات

‫ أبطالها أنا وأنت..

لكن هوى النفس وميل القلب قد يفسدان أي قرار من الممكن أن يتخذه العقل.

لكن هوى النفس وميل القلب قد يفسدان أي قرار من الممكن أن يتخذه العقل.

لكن هوى النفس وميل القلب قد يفسدان أي قرار من الممكن أن يتخذه العقل.

«لو تراها كيف تحمل قلب رجل ورقة أنثى، إنها استثنائية في كل شيء، بدءًا من اسمها لشكلها الذي لا يدل على عمرها، لوظيفتها، لقصتها في الحياة، لشخصيتها، مبهرة وساحرة، وخاطفة للأنفاس»

«لو تراها كيف تحمل قلب رجل ورقة أنثى، إنها استثنائية في كل شيء، بدءًا من اسمها لشكلها الذي لا يدل على عمرها، لوظيفتها، لقصتها في الحياة، لشخصيتها، مبهرة وساحرة، وخاطفة للأنفاس»

فشخصيتها القوية في تلك المواقف الحساسة تفقده هيبته أمامها.

بعض القرارات رضا للعقل وألم للقلب

الكل حكيم مالم تكن قصته،

ومع هذا تحاول النهوض وشد الهمة لتلم الفوضى،

«رقص الباليه كان بداية معرفتي بمسألة التوازن، إنه ممارسة التوازن الجسدي لتقديم عرض فني بديع، وحين بدأت حياتي العملية طبقت ضمنيًا نفس الفكرة في عمل توازن بين مهامي كأم، ومهامي كامرأة عاملة، وحين أصبحت أرملة وحملت المسؤولية وحدي لم يكن الأمر يحتاج لتوازن معيشي فقط وإنما تطلب الأمر أن أجد طريقة للتوازن النفسي، كلنا نرقص الباليه بطرق مختلفة في حياتنا، إن أردنا أن تكون حياتنا أكثر ترتيبًا وسيطرة»

وكم كانت الأيام الصعبة تهونها الرفقة، وكل منهما يعترف بفضل وجود الآخر في حياته كي يستمر بتوازن نفسي وقدرة على التحمل.

وهي تهمس في سرها «ابقى حاضرًا أونلاين يا عيسى ولا تغيب»

وهو يقول في سره «كوني أونلاين دومًا يا نوراي، ابقي حاضرة، حتى لو في صمت»

ليأتيها صوت أم كلثوم تغني:

‫ وبعد حبي شغلت قلبي وقسيت عليه

‫ وكان منايا يدوم هنايا ما دامش ليه

‫ لوعني حبك، واليوم في بعدك بيفوت سنين

‫ أروح لمين؟ وأقول يا مين ينصفني منك

تدفقت الدموع من عينيها وهي تراه موقعًا تحت الصورة باسمه الثلاثي ورقمين للهاتف، وثلاثة عناوين له، واحد في العاصمة، وآخر في مدينة سياحية، أما الثالث فكان عنوان مقابر العائلة.

‫ انعصر قلبها حتى أنها لم تتمكن من إعادة القراءة، فنظرت من النافذة، وخلال ثوان كانت قد انفجرت بنشيج صامت باكٍ وهي تتمتم «سامحك الله يا عيسى»