اقتباسات محمد أبو الغيط

‏"ولو وافاني القدر، ورحلت في الوقت الذي قدره الأطباء، فإني أرجو أن يكون ما بعد نفقي نورًا وهدوءًا وأمنًا، وأن يكون في هذا الكتاب ما قد ينقب ولو ثغرة واحدة، ليمر منها بعض الضوء إلى من يقرأ. "

ليس لديَّ شيء أقدِّمه إلى قرَّائي سوى اقتناعي أنَّه حين يأتي الألم، فإن القليلَ من الشجاعة يُساعد أكثرَ من الكَثيرِ من المعرفة، والقليل من التعاطف الإنسانيِ أفضلُ من الكثير من الشجاعة، وأقلُّ لَمسَةٍ من مَحَبَّةِ الله تُفيدُ أكثرَ من ذلك

كأن الكتابة اكتسبت كل تلك المكانة؛ لأنها فرصة للإنسان لإطلاق دفاع عبر الزمن عن شرفه.

. الانقطاع يخلق الغربة، وحقًّا «بعيد عن العين بعيد عن القلب»، ليس بمعنى فقد الحب، بل بمعنى فقد الاتصال والفهم.

أحبها؛ لأن هواي صار يوافق هواها. حين تخبرني أنها تحبّ أو تكره شيئًا أو شخصًا، لا أوافقها مجاملة، بل حقًّا يتحول شعوري العاطفي نحو هذا الشيء أو الشخص لحظيًّا.

‫ لكني من جديد لا أحتاج للذهاب بعيدا. صحيح أنه لم يخترع العلماء جهازا يقيس نسبة «الشك ـ اليقين»، لكن لديَّ جهازي السري: أمي.

‫* * *👵💑👸💗

بعدما كبرت، وتخرجت في كلية الطب، وحضرت معه بعض العمليات العامة؛ زائدة دودية واستئصال مرارة ونحوهما، شاهدت كيف تولد المتعة الفنية من الدقة البالغة في مكان لمسة المشرط الأولى، من تصغير الجرح سنتيمترًا إضافيًّا، من إغلاق الجرح بغرز بالغة الانتظام .

تخصص في الجراحة العامة، ثم تبناه د. محمود العطيفي؛ أستاذ جراحة التجميل الرائد في الصعيد، وهو من أسس أول قسم لذلك التخصص بجامعة أسيوط، فتحول مجال عمل أبي الرئيسي إلى جراحة تجميل الحروق تحديدا.

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى بالمرء نبلًا أن تعد معايبه

كثيرا ما كرر لي: «الناس بتبدأ من الصفر، إحنا بدأنا من تحت الصفر، وفرحت لما وصلناله في تاني سنة

ستدور الدنيا أيضا، وتصبح «الحاجة إلهام» ذات شهرة محلية في توفيق الرءوس بالحلال، لكنها لن تكرر ما حدث معها، بل ستعترف بجانب القبول الشكلي ضمن عناصر التزويج، وستبدع في ترتيبات وحيل طريفة للمتقدمين المحافظين ليروا بعضهم قبل التقدم الرسمي.

القراءة بالنسبة إليَّ ليست تسلية ولا هواية، بل عمل بالغ التركيز، لا يصاحبه أي أعمال أو أفكار أخرى.

ليس لديَّ شيء أقدِّمه إلى قرَّائي سوى اقتناعي أنَّه حين يأتي الألم، فإن القليلَ من الشجاعة يُساعد أكثرَ من الكَثيرِ من المعرفة، والقليل من التعاطف الإنسانيِ أفضلُ من الكثير من الشجاعة، وأقلُّ لَمسَةٍ من مَحَبَّةِ الله تفيد أكثر من ذلك كله.

أحلم بوطن أكثر رقة، لا أكثر قوة ‫ أتمنى أن يكون السياسيون حول العالم أكثر رحمة، لا «ذوي هيبة» ‫ أعرف تماما مثالية أحلام تغيير العالم، رغم أن بعضها قد يتحقق واقعًا بأثمان غالية وعبر قرون زرت متاحف أدوات التعذيب .

أتعاطف مع الجميع، مع آلام أسرتي وأصدقائي، وحتى مع آلام الدكتاتور السابق حسني مبارك حين فقد حفيده، أو آلام الأسرة المالكة البريطانية حين فقدت الملكة هم أيضًا بشر مثلنا يفرحون ويتألمون لكن هذا التعاطف يجب ألا يلغي أبدًا تعاملي العقلاني؛

والرحمة عدوة الألم ‫ ولم أرَ وسيلة أفضل لتوليد الرحمة من أن يحاول كل منا فهم آلام الآخر، أن يضع نفسه مكانه ‫ من هنا تظهر الرحمة لإنسان وجدت لنفسك أدنى سلطة عليه، أو الرحمة لحيوان يشعر بالعطش لهذا «دخلت امرأة في النار من أجل هرة

أبيات المتنبي:

‫‏رماني الدهر بالأرزاء حتى‏

‫‏فؤادي في غشاء من نبالِ‏

‫‏فصرت إذا أصابتني سهام‏

‫‏تكسَّرت النصال على النصالِ‏

‫‏أصبحت محصنًا من الآلام بالآلام ..!‏

‫* * *

‫ ما أود قوله بعد كل هذه الخبرة مع الألم إني ازددت

الشخص الوحيد الذي أشعر أنه لن يتجاوز غيابي بسهولة هو ابني ‫ كلما فكرت فيه يتيما دمعت عيناي ‫ وكلما فكرت فيه صممت على أن أحتمل لأقصى مدى ممكن، وأسعى بلا حدود لأي وسيلة بأي ثمن تجعلني أبقى معه لفترة أطول، ولو بضعة أيام أكثر.

يعد الحديث عن حياتي الطبيعية المهنية والشخصية، كان صرحًا من خيال فهوى، بل التحدي هو فقط الحياة الإنسانية في أبسط صورها: الأكل، الشرب، الإخراج، وأحيانا النظر، السمع، التنفس.

قرأت كتاب «معضلة الألم» للكاتب الأيرلندي كليف لويس (سي إس لويس) حيث يناقش القضية من منظوره، كشخص غادر إيمانه المسيحي ثم عاد له.