اقتباسات عماد رشاد عثمان

‫ علمت أن الأمر لا يتمثل في مجرد (حِمية غذائية) جديدة أو (ريجيم) مختلف، إنما (حِمية نفسية) و(تجربة تغيير نفسي شمولي طويل الأمد) ‫ حين تعدلت وجهة نظري، وتحولت زاوية تناولي. حينها بدأ الشفاء ‫ شفاء روحٍ متألمة لا مجرد جسد سمين!

يجب علينا أن نفرق بين نوعين من الامتناع: امتناع حقيقي وهو الذي يتمثل في التعافي، وامتناع وهمي/ امتناع إدماني / (توقف هوسي) وهو ذلك العزوف والنفور الذي يعقب نوبات النهم ليمثل جزءًا من عملية الإدمان نفسها ومظهرًا من مظاهرها (الجسد ممتنع، والعقل والنفس بلا تغيير حقيقي)

التماهي مع المعتدي identification with the aggressor وهي إحدى الآليات النفسية اللاواعية التي نستخدمها تلقائيًا حين نتعرض لأساليب التربية المسيئة لفترات طويلة

كانت توقعاتنا بخلوّ الحياة من الألم هي ما صعبت علينا التعامل مع الألم ومواكبته

التعافي هو فعل تواصل لتلك الذات المأسورة بين جنباتنا، الذات المُكمّمة التي تم إخراسها قسرًا، ثم تمادينا في إخراسها طوعًا عبر تعليمها لغة إشارة رمزية حمقاء تمثلت في الإدمان!

إن مجدنا الحقيقي ليس في ألا نسقط أو ننهزم أو نفشل،

‫ بل في أن نقوم مرة أخرى بعد كل سقوط وانهزام

‫ رالف والدو ايمرسون

أخبر صديقك العزيز دوما أن مر الحياة يطيب به

من يتجمد في النرجسية يتحول إلى أناني أو إلى شخص لحوح متعلق بإفراط في العلاقات، ومن يتجمد في الآخرية مع المحو التام للنرجسية يتحول إلى إرضائي (اعتمادي عاطفي).

‫ أما من يتجمد في المرحلة المعبرية فذلك هو المدمن!

وأغيب عني، ويغيب عني المعنى والقيمة، ولكن الفارق أن ثمالة الخمر ساعة أما ثمالة الهوى فقد تستمر لسنوات ذاهلًا عما سواها، ناسيًا أن بالجوار حياة تنتظر أن تُعاش.. حياتي!

«إننا نحتاج إلى أن نعامل أنفسنا وأحبتنا كما يعاملنا برنامج تحديد المواقع على هواتفنا GPS ، Google Maps ، فحين نخطئ في اتخاذ منعطف أو نصعد «كوبري» لم يكن من الصواب أن نصعده، هو لا ينهرنا أو يسبنا أو يغلق

الاعتراف بالعجــز

⁠‫"الوحدة دومًا خيرٌ من شبه مشاركة ونصف علاقة وقرب زائف"

❞ المؤذي لا يصنع بيئة سوية ولا يمكنه ذلك، وبالتالي لا يمكن أن يربي أطفالاً ليصبحوا أشخاصًا أسوياء) ❝

السلام الداخلي.. كم أصبح صورة بعيدة كذكرى مشوشة، أو كحلم عابر لا نتذكر تفاصيله منذ تنزَّل على دنيانا ذلك الرجل! أو تلك المرأة!

ولكن الحقيقة إننا لا نختار السير في هذا الطريق، بل نحن قد صرنا مرغمين، فالتعافي لم يعد مجرد خيار مطروح جوار الانتكاس، بل هو ضرورة بقاء مقابل الموت»

وهكذا الإدمان حينما تثقل فيه أقدامنا ويشتد عودنا الغض، فنبدأ في التفريق بين صوت المرض وصوت الحقيقة، ونتمكن من التقاط ألاعيبه، ونتمكن كذلك من الإنصات لصوت الاحتياجات غير المسددة فينا فنستوعبها قبل أن يستغلها المرض

(الاكتئاب المتخفي masked depression) وهو نوع من الاكتئاب غير الجلي، لا يعيق الممارسات اليومية المعتادة، وإنما يجعلها أقل فاعلية وخالية من الروح. قد كان هذا الاكتئاب يسري تحت جلدي بشكل خفي.

كشجرة في مهب الريح، لا لست شجرة، بل أنا لحاء، لحاء خاوٍ؛ أعجاز نخلٍ خاوية! الريح ليست في الخارج، بل الريح تصفر داخلي.

‫

أنفاسي لا تملؤني، فأشهق أكثر لعلني أصل إلى أعماق خوائي، وصوتي يرن في جوانبي كصدًى في خلاء.

‫ لا شيء يملؤني سوى اقتناء؛ تسوق حيث لا أحتاج، واقتناء حيث لا أريد، واكتناز حيث لا مكان، وكأنني أمتلك لأشعر بأنني أوجَد.

يقول الفيزيائيون: إن الطبيعة لا تقبل الفراغ، فتسعى لملئه بأي شيء وكل شيء، فلو فرغت علبة بلاستيكية من الهواء، فلم يعد يشغلها سوى الفراغ المحض لانكفأت جدرانها، وانهار بنيانها، وتكورت على نفسها. وهكذا الطبيعة لا تقبل الفراغ! وبروحي فراغ سحيق وساحق، تكاد ضلوعي تنكفئ على نفسها سعيًا قهريًّا لامتلاء لا يُنال!