اقتباسات عماد رشاد عثمان

❞ أننا قد تعرضنا للإيذاء، وكنا شركاء في الإيذاء الذي لحق بنا، قد كنا ضحية لمريض، وقد كنا نحن أيضًا مرضى من زاوية ما)! ❝

الوجود ذاته فردي للغاية، ستبقى هناك فجوة لا يمكن لأحد عبورها نحوك، نعم يمكنه أن يفهمك، أن يستوعب موقفك، أن يقبلك، لكن أن يستشعر تمامًا ما يمرُّ بك فسيكون دومًا الأمر مجرد مقاربة وشيكة،

قررت في هذه الحياة أن أكون ضيفًا خفيفًا، وتعلمت أنه لا مساحة مكفولة لمشاعري، وأن ما لدي ينبغي إخفاؤه، وأن حزني الدائم يجب أن ألوكه في صمت وخفاء، وأن من حق كل شخص في الحياة أن يشعر ويطلب ويحس.. إلا أنا!

أظننا لا نحتاج شخصًا يُحِبُّنا بقدر حاجتنا لمن يعيد إلينا محبتنا لأنفسنا.

نحن نبحث ونبحث عمن يمنحنا قبولًا لامشروط، ومحبةً بلا غرض، ولكننا بخلنا بمثله علينا!

من يحكم على الناس، يموت بسموم أحكامه قبل أن تصيبهم جروح سهامه.

❞ دور الضحية يمثل اختلاط للمشاعر، خوف وعجز ويأس ولكنه مصحوب بأمان الأُلفة لكونه الدور الذي طالما لعبناه واعتدناه ومارسناه أو مُورِسَ علينا. ❝

ربما يأتون ويرحلون.. فيعرفوننا على أنفسنا أكثر مما يعرفوننا على أنفسهم!

الراحةُ التي تجِدها في قراءة الأدبْ لا تأتِي من كونكَ فَهمت بقدر ما تأتِي مِن كونِك قد فُهِمت.

"أنا لست ما حدث لي، إنما أنا ما اخترت أن أكونه بالرغم من ذلك " 

‫ كارل جوستاف يونج

إن إدمان الطعام يتم رؤيته تبعًا لنموذج (ديفيد مالان)(16) الدينامي، وقد ينجر هذا الفهم لينطبق على غيرها من الإدمانات: «إن الشهية الانفعالية هي استعارة جسدية أو مجاز رمزي عن احتياج عميق للتواصل الإنساني مع عجز عن التعامل مع متطلبات التواصل الإنساني الحقيقي. ونوبات النهم إنما تعبر فقط عن رغبة مفرطة في التواصل والاتصال بالآخرين»

❞ الانتكاسات دومًا تبدأ في الوحدة؛ الوحدة التي يتبدى فيها الحوار الداخلي المعطوب؛ المونولوج الملغوم بالأفكار التبريرية، مرتع الإنكار ومعمل تخصيب حالة الانفصال ❝

❞ وذلك قدرنا، ورفض الصبيان وتشنج الأطفال العابث أمام الواقع والحقيقة لن ينفعنا، ولن يمنحنا سوى عكر المزاج، وعقلية الضحية ورثاء الذات ❝

يقول أحدنا: « لو لم يكن للتعافي من مكاسب سوى ذلك الشعور بالاستقرار الذي حمله لحياتي لكفاني»

ربما لم تزل ندوبنا بارزة؛ نتحسسها أحيانًا كعلامات فخرٍ، وكدلالاتٍ أننا نجونا من أهوال بحق.

"ميتٌ هو من يتخلى عن مشروع قبل أن يهمّ به، ميتٌ هو من يخشى أن يطرح الأسئلة حول المواضيع التي يجهلها، ومن لا يجيب عندما يُسأل عن أمر يعرفه ميت ٌهو من يجتنب الشغف ومن لا يجازف باليقين في سبيل

كيف تشعر الآن؟ (مخنوق) نستخدمها لأننا لا نستطيع التفرقة بين مشاعر الخذلان، ومشاعر الحزن، والإحباط، ومشاعر العجز، واليأس، بل ومشاعر القلق والترقب.

وهكذا فإن الخلط بينهما يجعل المشاعر التي وجب العناية بها بالقبول، تعاني من معاملة الأفكار، بالرفض والمناقشة ومحاولات التغيير القسرية والتنقيح الفوري، والأفكار التي هي محل النقاش تدخل حرم المشاعر وتحتمي بمعبدها، وتتقنع بأقنعة من شعور، وتترس وراءها وتتخذها درعًا

نحن أبناء تلك الحياة المظلمة، نشعر بكل شيء، لكن يصعب علينا وضع الإحساس بكلمات، فنخجل لكوننا نفهم لكن نعجز عن التعبير.

فلكلّ منا معركته، ولكلٍّ تحديه، ولكلٍّ موضعه من الصراع، ولا مزايدة في المعاناة.