اقتباسات الشيماء عبد العال

‫ "هناك من يتذمَّر لأن للورد شوكًا، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة !"

‫ جبران خليل جبران

لكي ترسم حدودك النفسية عليك أن تعلم أن من حقك أن تعبر عن مشاعرك تجاه المواقف، بمعنى إذا حدث ما يثير ضيقك عبر عنه ولا تقبل الموقف أو ترضى به.. عند السكوت على المواقف التي تثير ضيقك الطرف الآخر يعلم أن حدودك مستباحة.. ربما تريد أن تُظهر أنك مرن في مواقفك مع الآخرين، ولكن مع تكرار المواقف تُشكل (باترن) متكرر لطريقة التعامل التي يسلكها الآخرون معك فبالتالي هنا المشكلة لا تُعَد في الآخرين بل فيك أنت من فتحت لهم أبواب قلعتك ليخربوا في نفسك وتحميلها ما لا تُطيق لذا عليك التعبير بكل وضوح عن مشاعرك تجاه تلك الأحداث

تقييمك.. عندما تطلب من أحد إبداء رأيه فيك بالطبع تريد أن تستمع إلى رأي إيجابي.. ماذا لو كان سلبيًّا! هنا أنت تضع قيمتك في رأي الآخر بدون أن تشعر وكأنك تعطيه ورقة وقلمًا ليعدد مميزاتك التي تريد الآخرين أن يحصوها لإسعادك أو أن يخبروك بآرائهم السلبية فتنخفض معنوياتك.. هنا أنت من هدمت حدودك النفسية بنفسك وسمحت لهم أن ينتقدوك، فمن البداية لا تطلب رأي أحدٍ فيك.. لا تطلب منهم تقييمك، لا تهدم حدودك النفسية بنفسك،

‫ ما هي هي الحدود التي يجب عدم تخطيها؟

‫ مشاعرك.. عندما تعبر عن مشاعرك مع أحد ليس من المنطقي أن يقلل من حجم شعورك تجاه الموقف الذي تمرُّ به، أو أن يصفة بأنه موقف صغير ولا يستحق كل السوء الذي تشعر به تجاهه، لأنك الوحيد الذي مررت بتلك التجربة فليس من حقٍّ أحد أن يتلاعب بعقلك ويشعرك أنك تعطي الموقف أكبر من حقه أو أنه من واقع خيالك، وأفكارك وليس حقيقيًّا.. أخبرهم بكل هدوء أن مشاعرك تجاه الموقف حقيقية وليس من حقهم تقييمها بل عليهم أن يتقبلوها كما هي فقط لا أكثر ولا أقل.

❞ عندما تستيقظ كل صباح أنك ستعيش يومك وكأنك ولدت من جديد، ولن تسمح لما حدث بالأمس أو أول أمس أو العام الماضي أو حتى في طفولتك أن يعكر صفو حياتك أو يفرض عليك سلوكياتك؛ لأنك إنسان تستحق أن تحيا من ❝

❞ أما عن الأحمال الثقيلة التي نحملها بداخلنا فهي التي نحتاج الآخرين من أجل أن يعينونا عليها فتلك هي الصخور الثقيلة التي حتى وإن حاولنا أن نحملها بمفردنا لن نستطيع وبالفعل ستتكسر ظهورنا كمن يمر بمحنة ثقيلة عليه ويحتاج من ❝

❞ إن وضع القلم على الورق يصل إلى جزءٍ عميق بداخلنا، وحركة الكتابة تشكِّل جسرًا بين عقلنا الواعي والعقل الباطن فعندما نستخدم مهارات التعبير عن أنفسنا وكتابة مشاعرنا فإننا نمنح قلبنا مسارًا للتنفيس عن الطاقة المكبوتة بداخلنا ❝

❞ تذكَّر أن القوة التي بداخلك أكبر مما تعتقد أنت في نفسك.. أنت فقط لم تكتشفها بعد ❝

❞ • ⁠تعلَّمْ إرساء الحدود ووضع القواعد.. في تلك الأوقات التي تقول نعم وأنت من داخلك تريد أن تقول لا، يداهمك خوف داخلي وتبدأ في التفكير هل إذا قلت لا هل سيغضبون.. هل سيتركونني.. هل سأسبب لهم ضيقًا ❝

❞ قد يكون ترك علاقة سامة مؤلمًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت ستشعر وكأن حملًا ثقيلًا أزحته من على قلبك. ❝

ستتعلم أن ليس كل شيء يستحق أن تجعله ينفذ من خلال حائطك الزجاجي ليؤثر على مشاعرك وسلوكك ورؤيتك لنفسك.. ليس الجميع يستحقون بأن يتحكموا بمشاعرك بل ليس لأحد الحق أن يؤثر في مشاعرك، وإذا تأثرت مشاعرك بفعل أحدهم فاعلم أن المسؤولية كاملة تقع على عاتقك.. لأنك فقط أعطيته جواز مرور لقلبك ومشاعرك ليفعل بها ما يشاء.

❞ «هناك مساحة شاسعة بين الفهم وسوء الفهم يضيع بها العديد من سنوات العمر». ❝

❞ .. فكلما ازدادت صدمات الطفولة التي تمَّ كبتها بداخلنا كلما تأثرت بها سلوكياتنا واعتبرناها طريقة للنجاة.. وهي ليست كذلك.. هي نتاج لأدوار أخرى مارسها علينا الآباء ❝

❞ لا تيأس محاربة أفكارك هي من أكثر المعارك شراسة على الإطلاق عندما تملي عليها ما تفعل وتمتلك زمام أمرك، وأن تخبر أفكارك وعقلك اللاواعي أنك الآن تقود، وأن القيادة والكلمة العليا ليست لهم، ومن الآن ستكون أنت المتحكم.. ❝

كن منصفًا ذكرياتك لم تكن جميعها سيئة.. كان يوجد بها ذكريات تحبها، وصنعها أبويك بكل الحب والعطف والفخر بالطريقة التي يعرفونها فلا تحملهم فوق طاقتهم.. هم في قرارة أنفسهم كانوا يفعلون ما يظنونه صحيحًا، تلك هي قدراتهم وطاقتهم فلا تحملهم فوق طاقتهم.. ربما أنت اليوم محظوظ أنك وجدت طريقًا للتعافي، ولكن لم يكن الطريق ممهدًا لهم ولا يعرفون له اتجاه من الأساس.

‫ أعلم أنك ربما لم تعرف يومًا ماذا يعني أن يحبك أحدهم بلا شروط وهم أطفال وأعلم أيضًا أن بعض الآباء لم يكونوا قدوة عظيمة ليمنحوا هذا الحب ولكنني أؤمن أنهم كانت تلك هي طريقتهم في إظهار الحب، وأنهم فعلوا ما في وسعهم..

❞ الحدود هنا ستشعرك بحرية أكثر بدون عبء التوقعات ❝

❞ «القدرة على وضع الحدود تتوافق مباشرة مع مقدار شفاء جروحك النفسية» ❝

❞ لذا أبقِ الباب مفتوحًا معه على الدوام، استمع إليه، وكن على وعيٍ بحقيقة مشاعرك هل هي تعبِّر عنك أم تعبر عما يشعر به طفلك الداخل ❝

علامات الاستفهام دومًا محيرة، فهي مثل ثقب في الرأس يظل يحثك على ملئه حتى لو كان بالأوهام، فالعقل لا يقبل علامات الاستفهام، يريد منك دومًا أن تُكمل الصورة حتى لو من خيالك