اقتباسات سعيد ناشيد

❞ لا يمكننا أن نعرف كيف نشفى من السقم إذا لم نعرف كيف نعيش حالات السقم. ❝

لكن العودة إلى الحياة البسيطة هي الرحلة الأكثر وعورة بعد أن ضيّعنا الطريق إليها في غمرة الأوهام الكبرى.‏

هذا الكتاب قبل أن يكون كتابي فهو كتاب لي، كتبته لنفسي أوّلًا. ومن يدري! لربما في أعماق نفس كل واحد منا يمكننا أن نصادف البشرية جمعاء؟‏

❞ ليس دور الفلسفة أن تتخلّى عن المعذَّبين وتتركهم للكهّان والدجّالين، ليس دورها أن تهجر الناس حين يشتد بهم الحال ويسوء المآل، بل دورها أن ترعاهم في كل أحوالهم وأهوالهم، وأن تمنحهم شجاعة العيش في كل الظر ❝

❞ الرضا بالقَدَر كمفهوم فلسفي

⁠‫ثمة زمن لمقاومة القدَر، وثمة زمن لا نملك فيه من سبيل آخر غير مسايرة القدَر، سواء مؤقتًا أو حتى الرمق الأخير. تلك هي الحقيقة التي إن لم ندركها بالحس السليم فسترغمنا الحياة على إدراكها ❝

المصدر الوحيد والأساس للتشريع الأخلاقي لا يمكن أن يكون أيّ نص من نصوص الماضي، كيفما كان، طالما أنها تعبّر عن مستوى العقل الأخلاقي لعصرها.

‫ كانت الأديان -ولعلها لا تزال- ثورة روحيّة غايتها سموّ الوجدان وتهذيب الانفعالات البدائية للإنسان.

❞ الحكيم من يحكم نفسه. ❝

❞ يقول بوثيوس في (عزاء الفلسفة): «من يُرد أن يكون ذا سلطان حقيقي، فليبسُط سلطانه أوّلًا على نفسه».⁠ ❝

❞ عالَم قائم بذاته يتربّع على عرش سيادته بمفرده وبلا منازع. إنها العالم الداخلي للشخص. عالم خاضع لسلطة الشخص ما لم يتنازل عنه ❝

❞ استعمل أفلاطون كلمة الشفاء للتعبير عن انعتاق الإنسان من سجن الجهل. ❝

❞ القدر غير ثابت الأركان» ❝

مثلكم، وهِناتهم، طالما تعلمون بأنّ الكمال لله وحده، أو هكذا يُفترض؛ يُفترض أن تكونوا في معظم أحوالكم اليومية مُنعَّمين بالأمن الرّوحي والسلام الداخلي طالما ترضون بحُكم الله وحِكمته، أو هكذا يفترض؛ غير أن حالكم في هذا المجال أبعد ما يكون عن ذلك الحال.

‫ فلماذا؟

‫ أيّها القارئون للقرآن تلاوة أو ترتيلًا، تعبّدًا أو تقعيدًا، يُفترض أن تكونوا متشبّعين بآيات الرّحمة والحسنى والسلام، ميّالين إلى الصفح الجميل، والصبر الجميل، والعفو الكريم، وكظم الغيظ، وتحمّل الأذى، وما إلى ذلك من قيَم العيش الحكيم، الوارد ذكرها في الذكر الحكيم، لكنكم تقلبون المطلوب، وتمشون بالمقلوب.

‫ فلماذا؟

الإعاقة الحقيقيّة هي إعاقة الإرادة.

يكون الرد على الفواجع بالحكمة والعزاء، ويكون الرد على الكراهية بالمحبة والجمال، ويكون الرد على القساوة بالرحمة والتضامن، ويكون الرد على الخيبة الجذرية بالفلسفة العملية. على أن هذه الردود كلّها لا تنشد الخلاص أو النجاة، بل كل ما تنشده هو القدرة على العيش في عصر خيبات الأمل.

في لحظات التفكير أزِل كل الأقنعة، قناع الأستاذ، الباحث، الخبير، العالِم، إلخ، تخفّف من قيد كل المواعيد واللقاءات والتواريخ، تخفّف من كل نجاحاتك السابقة واللاحقة، وأعد الحفر مجدّدًا وببطء شديد، كإله لا يكترث بهاجس العمر.

لا يشتغل العقل كما ينبغي إذا كان القلب ممتلئًا بالحقد والكره والخوف والغيرة والطمع، بل سيتراجع وقتها من باب التعفّف عن الوضاعة، والترفّع عن غرائز الانحطاط.

المتعة هي غياب الألم

حين لا تجد ما تمشي إليه، ستغرق في الكآبة لأنك تفقد الهدف. وعندما يكون لك هدف فإنك ستتمشى ولو داخل غرفة صغيرة، ولو داخل زنزانة ضيقة..

‫ فلا ينبغي أن تتوقّف عن المشي في كل الأحوال.

مرِّن عقلك بنفسك، وذلك حتى لا يأتي يوم تردّد فيه ما قاله أحدهم: كانت حياتي مليئة بالمصائب التي لم تحدث!