اقتباسات عمرو حسين

عِندي حَديثٌ أُريدُ اليَومَ أَذكُرُهُ

‫ وَأَنتَ تَعلَمُ دونَ الناسِ فَحواهُ

‫ يا مَن تَوهّمَ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ

‫ وَاللهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَنساهُ

‫ وَظَنَّ أَنّي لا أَرعى مَوَدَّتَهُ

‫ حاشايَ مِن ظَنِّهِ هَذا وَحاشاهُ

لم تذرف عيني الدَّمع، لكن قلبي انكسر. تذكَّرتُ أُمّي، وكلّ الأوقات التي قضيتها معها منذ طفولتي، وحديثنا الطّويل بالسّاعات. تشكَّلت حياتي بفضلِها. أغمضتُ عينيَّ وفشلتُ في تخيّل يوم واحد دونها. لم أستوعب فقدها، وأعتقد أنّي لن أستوعبه أبدًا.

أنت لست أوَّل مَن يقطع مشوار الألف ميل، فقد قطعَه كثيرون قبلك. إيَّاك أن تظن أنّ الطَّريق مستقيم وواضح، ستُقابلك العقبات والصُّعوبات. في الطَّريق، تتناثر جُثث هؤلاء الذين لم يُكمِلوا ويئسوا وانتظروا الموت. اسأل وتعلَّم ممَّن سبقوك، قبل أن تخطو خطوتك الأولى، وعليك أيضًا أن تعثر على رفيق، بعد تأكُّدك أنَّ رحلتكما واحدة.

‫ «لا يزالُ المرءُ عالِمًا ما طلبَ العِلم، فإذا ظنَّ أنَّه قد عَلِمَ فقد جهل».

‫ «لا يزالُ المرءُ عالِمًا ما طلبَ العِلم، فإذا ظنَّ أنَّه قد عَلِمَ فقد جهل».

اعلمْ أنَّ المشوار طويل، ومِن السَّذاجة أن تظن أنَّ الانطلاق جريًا نحو الهدف البعيد، سيجعلك تصل سريعًا. الوصول للأهداف الكبرى، يتطلَّب تخطيطًا ونَفَسًا طويلًا. لا بأس بالتوقُّف على فتراتٍ للرّاحة. في بعض المواقف، ستُجبَر على التراجُع للوراء لتتفادى بعض الصُّعوبات، لكن تذكَّر جيّدًا طوال الوقت أن تُبقي عينَيْك مُعلَّقتين بالوجهة والهدف.

‫ «لا يزالُ المرءُ عالِمًا ما طلبَ العِلم، فإذا ظنَّ أنَّه قد عَلِمَ فقد جهل».

ستُجبَر على التراجُع للوراء لتتفادى بعض الصُّعوبات، لكن تذكَّر جيّدًا طوال الوقت أن تُبقي عينَيْك مُعلَّقتين بالوجهة والهدف.

وما حياتُنا بكُلِّ ما فيها إلا رمالُ شواطئ ستُمحَى من الوجود بعدَنا.

أحيانًا يمكن لحدث بسيط جدًّا أن يُغير حياة إنسان. قد تتغير حياتُك كلها بسبب كلمة واحدة قُلتها، أو كلمة لم تقلها.

‫ تذكَّرتُ كلّ ما مرّ بنا معًا، منذ أن رأيتها في المرَّة الأولى. أردتُ أن أُغيِّر العالَم من أجلها، لكنّي فشلتُ في تغيير شقَّة قديمة. شعرتُ بعجزي وقلِّة حيلتي،

أُحبّ دائمًا الذكريات الأولى التي تنطبع في القلب ولا تتغيَّر. مهما حدث، فستظلّ هي الأولى، ولن يسبقها أحد.

‫ هل تظنّ حقًّا أنَّك وصلْتَ؟ هل أخبروك أنَّ مشوار الألف ميل ينتهي عند الميل الألف؟

‫ لا أُخفِيك سرًّا: عند الميل الألف، لن تجد شيئًا! هناك ستُدرِك أنَّ المشوار مُستمر، وأنَّ مَن سبقوك، مرُّوا هناك وواصلوا الرِّحلة دون توقُّف. لن تجد خطّ نهاية، بل بداية مشوار أعظم.

‫ لن أُخبرك، فهناك ستعرف كلّ شيء.

التَّغيير هو الثَّابت الوحيد في الحياة. يجب علينا أن نتغيَّر لنُواكِب العالَم الذي لا يكفّ عن الحركة.

الكتابة هي الوسيلة الوحيدة لتحويل لحظةٍ مرَّت سريعًا للحظة خالدة تعيش طويلًا، يتعدَّى عُمر تلك اللحظة أعمار مَن عاشوها بسنواتٍ طويلةٍ.

كلنا يبحث عن السَّعادة وعن الحياة، وعن نصفه الآخر، وعن النَّجاح والأموال والتحقق، كلنا يبحث بشكلٍ أو بآخر عن الحياة، بغموضها وأسرارها، وعن حياة أخرى يُؤمِن بها وينتظرها.

تحمَّل الضّربات والنهوض مُجدَّدًا بعد كُلّ ضربة، والسَّعي الدَّائم نحو الهدف كفيلٌ بحَلّ أعقد المشكلات.

في حياة كلّ إنسانٍ مرحلة يتغيَّر فيها إدراكه لما يحدُث حوله. يُصبِح كمَن ارتدى نظارةً طبيَّةً للمرَّة الأولى في حياتِه، فرأى الدنيا كلها أكثر وضوحًا. أو كشخصٍ رأى العالَم مِن زوايا عدّة، فأصبح مُؤهَّلًا لإعادة التَّفكير والتَّقييم واتِّخاذ قراراتٍ مُختلفةٍ.

لا أنسى ذلك اليوم أبدًا، ففيه انطلقت الشَّرارة التي أضاءت أروقة عقلي. لم تكُن كلمات الدّكتور «زويل» هي التي علقت بذهني، بقدر تأثُّري بحديث العلماء. تلك الشَّرارة خلَّفت حريقًا لا ينطفئ، وشغفًا لا ينتهي لسماع المزيد.

ستتعلَّم الكثير خلال مشوار الألف ميل. تذكَّر خطواتك بدقَّة، ودَوِّن العقبات والصُّعوبات. لا تنسَ أبدًا كيف اجتزتها، الواحدة تلو الأخرى. تذكَّر جيِّدًا أفضل الطُّرق للوصول؛ فيومًا ما ستَصِف الطَّريق لآخرين. تأكَّد أنَّك عند نهاية المشوار، لن تكون أبدًا نفس الشَّخص الذي بدأ.