المؤلفون > أدهم العبودي > اقتباسات أدهم العبودي

اقتباسات أدهم العبودي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أدهم العبودي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • أرضنا البكر تطاول عليها الزمن، فضّ –بلا مقدمات- براءة كلّ الأشياء الجميلة التي ساورتها ذي قبل، ترنو صوب الآتي بحزن يداخله أمل واهن، يطلق الرحيل صفّارته، ويلوّح الأمل بمصباح أوشك على الانطفاء: هنا، ها هنا، ارفعي وجهك قليلاً وقد أنتظر. يتحرّك الكون ويبدأ عالمنا في الابتعاد عن مساره. اختفى من قريتنا الحلم، كأنّ الحلم لم يكن يوماً. كانت أسنّة عيدان الذرة وأعواد القصب مسجّاة في وجه شمس الظهيرة التي تطلّ على القرية في إكبار وإجلال، صوت الشيخ "عوض الله" كعادته –دون حشرجة أو اهتزاز- يسترسل ليفرش داخل آذان الخلق نداء الظهر.

    (الله أكبر.. الله أكبر)

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • جعل الوقت يروح دقيقة بعد أخرى، وأنا أراقب الصقر من غير سأم، كانت أعصابي نافرة، الأفواه من حولي جميعها مطبقة،والآذان مرهفة، لا يجرؤ واحد على قطع هذه السيمفونية العصبية بأيّ شكل، بدا الاحمرار الذي ضخّه الدم في وجهي كأنّه من فعل (رع) ، لكنّه من سخونة التربّص ومن سطوة المشاهدة والأنفاس مخطوفة، الكلّ يتابعون ما يحصل في صمت وفي انتظار، أخذ الصقر يجوب حول الأرنب من فوق ليجبره على الخروج من أسفل لجّة الشجيرات، كان يدرك أنّه إن جازف وحاول اصطياده من بينها قد يُجرح أو يُهلك، فمكث بمكمنه في الأعلى يراوغ ويجتذب الأرنب للخارج من سائر الأنحاء محوّطًا إيّاه بصوته المجلجل الذي لابد وسيُفقده، ولو ببعض العناء، الروية والتنبّه، وسيدفعه للرمح محاولاً اللجوء إلى جُحره خوفًا، وبعد قليل، بدا أنّ الصقر كان متيقّنًا من طبيعة الفريسة، ومن أنّ الخوف حتمًا سيتملّكها، ويشتت اتّزان تصرفّها، خرج الأرنب على حذر، يتحسّس طريقه إلى الجُحر في توجّس، يثب خطوة ويقف قليلاً يجسّ عن مكمن خطر، ثم لم يدرك إن كان يرجع للجّة الشجيرات أم يُكمل قفزه نحو جُحره، وصفير الهواء في الأعلى يدنو منه في سرعة مذبذبًا ذلك الشعور من الحِرص، والذي تلاه اطمئنان نسبي، كان الجارح قد شقّ سكون اللحظة

    بجناحيه واثقًا من أنّ لكبوة الأولى لن تتكرّر بحال، وحطّ على فريسته في سرعة وتباه وبأس، كطامّة ثقيلة هبطت من غير حسبان، غلّله بأرجله المتينة، طعنه في رقبته طعنة نافذة بمنقاره الحاد الذي يُشبه السّكين، واحتواه تحت جناحيه في سهولة، ثم راح يمزّقه في تلذّذ واستعذاب، ولم يكن يخرج من الأرنب صوت، ربما انكتم مختنقًا تحت حوزة الجناحين، وربما استسلم في الحال لتمزيق الصقر، بضعف الفريسة وقلّة حيلتها.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    الطيبيون

  • أرضنا البكر تطاول عليها الزمن، فضّ –بلا مقدمات- براءة كلّ الأشياء الجميلة التي ساورتها ذي قبل، ترنو صوب الآتي بحزن يداخله أمل واهن، يطلق الرحيل صفّارته، ويلوّح الأمل بمصباح أوشك على الانطفاء: هنا، ها هنا، ارفعي وجهك قليلاً وقد أنتظر. يتحرّك الكون ويبدأ عالمنا في الابتعاد عن مساره. اختفى من قريتنا الحلم، كأنّ الحلم لم يكن يوماً. كانت أسنّة عيدان الذرة وأعواد القصب مسجّاة في وجه شمس الظهيرة التي تطلّ على القرية في إكبار وإجلال، صوت الشيخ "عوض الله" كعادته –دون حشرجة أو اهتزاز- يسترسل ليفرش داخل آذان الخلق نداء الظهر.

    (الله أكبر.. الله أكبر)

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • وقفت طويلاً تحت ظلال البيوت الحجرية، المليئة بالقلوب الحجرية، كنت قد سرت أطول بين حقول الذرة المترامية، وسمعت العيدان وهي تسخر منّي كحال الجميع هنا، كأنّها تؤكّد لي فكرة الفرار، هل ثمّة ملاذ آخر لي؟ لم أكن أدري، ولم أهتم بتحليل الأفكار الآنية، كانت رأسي معتمرة بنشوة الكحول، وكانت القرية تبدو –لأول مرّة- أليفة وطيّبة تحت ضوء القمر، ترتدي ملابس الليل القاتمة وتشعرني أكثر أنّني أنتمي إلى هذا المكان، فهو قاتم ذات قتامة نفسي. هل من خطر عليّ وأنا أتجوّل في أحشاء القرية مثل شهاب فارّ؟ ولماذا الشعور بالخطر تحديداً في هذا المساء؟ ليس لي من رفقة في ذلك العالم القاحل غير ليل القرية.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • أدور في غرفتي وأدور مثل عصفور تحوطه من سائر الجهات نار، من حولي نار وفي داخلي نار، أحس كأنّ نهاية كلّ البشر قد تمثّلت أمامي، وهأنذا سائر نحو الجحيم بلا رجعة، لم يكن في حياتي مثل ذاك الانكسار، إنّها لحظة البدء، عند إن كانت على وجه القمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه، فأنقذني يا الله من التّشظِّي، عشت لك فأرني النور الذي قلت ليكن نوراً فكان نوراً، لا تجعل الظمأ يملأ روحي الآن، لا تجعل الظلمة تسود، بدّد بقدرتك كلّ ما تبتغي النفس اللعينة من مهالك.

    أفق يا "لوقا"، أنت تراب وإلى تراب تعود، فاترك النار لأصحابها من الأبالسة وعد بروحك لا تتوغّل أكثر، يا رب.. أمطر عليّ من السماء واسقني بالكفاية والزهد الأبدي، "يسوع".. كلّمني وتمثّل، مدّ يدك وشدّني نحو الاستقرار، صلّيت لك فصلني، هدئ قلبي الذي يخفق من موضعه ويضطرب.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • أجلس تحت شجرة "الصنط" المتهدّلة وفؤادي مضطرم، ليتني أنفلت من إطار هذه التجربة، ربما، إذ أخال في نفسي القدرة على ذلك عقب سنوات العمر المنصرمة مع الجانب الآخر من بني آدم، غير أنّي قد بدا عليّ هذه الفترة الأخيرة، رغم قصص الخلق، عن جسارة قلبي غير المسبوقة لأحد منهم، بدا بشكل طفيف، ثمّة خنوع في هذه الجسارة، فغارتا عيناي بمحجريهما بشكل ملحوظ، الرعشة الطبيعية بجسمي صارت لها برودة مواكبة، الرعشة هذه نفسها انقلبت الآن لرجفة مرعبة لا تفارق بدني، أشعر أنّ عزرائيل لم يزل متوثّباً هناك في السماء، وسيفعلها عمَّا قريب.

    ولابد أنّ رهاب الأشياء بأسرها أصابني، تلك العينان تنظران لي من كافّة الزوايا، أجلس على كنبتي في الجبّانة فألمحهما متواريتين خلف شاهد أو ضريح، ألمحهما دون شك، أصلّي فتراودانني من كلّ اتّجاه، أنام، فأجدهما مرسومتين كما هما -كما رأيتهما تماماً- في السقف.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • الصلاة فرحة، وأنا أفرح فرحًا شديدًا حين أصلّي، هذا الفرح الذي لا فرحة تضاهيه ولا سعادة،

    مشاركة من محمد فرخ ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • المشيخة ليست شرطًا للصلاة.. الصّلاة فرض ينبغي أن يؤدّى ولو أغرقتنا ذنوب الأرض.

    مشاركة من محمد فرخ ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • طموحي لا حدود له، أوليس من حقي –وهو حق بسيط– أن أحلم كسائر البشر!

    مشاركة من محمد فرخ ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • الشّغل واقف، ماشي، ماذا أريد أكثر من اللقمة والستر؟ يشبعني الخبز الحاف، ويملأ معدتي، الحياة يسيرة على من يحمد الله، بكلّ ترفها وصخبها وزينتها ليست أكثر من مجرّد لقمة تسد الجوع. هدمة تستر العرى. وسقف يحمينا شر الخلاء. ومن يعلم

    مشاركة من محمد فرخ ، من كتاب

    متاهة الأولياء

  • ❞ أحاول القبض على أنثى كانتْ بداخلي، القبض على بقايا منها ❝

    #أبجد

    #ما_لم_تروه_ريحانة

    #أدهم_العبودي

    مشاركة من Doaa Saad ، من كتاب

    ما لم تروه ريحانة

  • قال لي أبي مِنْ قبْل: «الصّمتُ سيّد المجالس إذا تجادل الرّجال»، لمْ يقل إنَّ الصّمت سيّد المجالس إذا تناكح الرّجال!

  • ‫ يطوّف وجه الإمام «إسحاق» علَى خاطري، قال لي مرّةً: «إنَّ الله يمتحن ابن آدم في الرّحلة، ارتحل، وكلّما شقّتْ رحلتُكَ ازددتُ قُربًا ممّا تبتغي».

  • «نبوغكَ سيُمكّنُكَ مِنْ أخذ مكانكَ في التّاريخ»،

  • «النّجاةُ معجزتكَ فلا تقنط»؛

  • -الصّمتُ سيّدُ المجالس إذا دبَّ الخلافُ بين النّاس.

  • -فلنعمل كأنَّ الدّنيا ما كانتْ ولا ستكون يومًا لنا، إنّنا أبناءُ الآخرة، فيا صاحبي يجب أنْ يكون ثوبُ تلك الآخرة علَى مقاسِنا بالتّمام، لا ضيّقًا ولا واسِعًا، فإنّما يا «جعفر» نَحيكُ أثوابَ آخرتِنا بأيدينا، وكلُّ علَى ما يلقَى الله

  • ‫ -في السّفر سبعُ فوائدٍ ليس منها أنْ تموت..

    ‫ وضحك، سعل، وربّتْ عليه:

    ‫ -وفي الموتِ سبعُ فوائدٍ منها أنْ تسافر.

    ‫ وعاجله وهو يناوله الرّقعة الجلديّة:

  • «في غضونِ الرّحلةِ، تُستَنزف الرّوح يا صاحبي، كأنّما طائر يفقد الرّيش بينما يشيخ».

  • «مايعرفوش إن المحامي اللي دوره في الدنيا يجيب حق الناس مش هيغلب في حقه يعني!»

1 2 3 4