اقتباسات أدهم العبودي

في لحظةٍ، أدرك أنَّه لمْ يكنْ يومًا جزءًا مِنْ هذا العالم،

العالم خلف باب غرفته قدْ صار شيئًا مختلفًا

ولعلَّ ما يخفف وطأةَ الألمِ، ويدفعهم أحيانًا للبكاء مثلما يبكي، بلْ كثيرًا ما أشفقوا عليه، في الواقع -وتحت كافَّة المقدَّرات- هو رابطة مِنْ نوع شبه أبديٍّ.

ثمَّة أسئلةٌ بلا إجابات، إنَّه فعلُ الزَّمن.

‫ يمكننا أن نطير دون أن نتحوّل لفراشات.

وأنِّي رفيقُك في رحلةِ الحزن هذي، مهما تعقَّدتِ المصائرُ

«بُح بإحساسك يا أبي لعلَّنا نتَّكئ أحدُنا على الآخر، أنا في حاجةٍ لمتَّكئ وأنتَ كذلك، لو ظللنا هكذا سنتهاوى أكثر ممَّا تهاوينا، المرءُ طائعٌ لقدرِه مهما التبسَ عليه هذا القدر واشتبَه، كم مسرَّةً اجترحنا قبلذاك وكم فاجعةً اجترحتنا!».

بمرورِ الموت؛ يتحوَّل الأحبَّةُ إلى معانٍ، يُمكن أنْ نستلهم منها حكايات لا تفنَى، حتَّى وإنْ ظلَّ المعنى –رغم ذلك- في بطنِ الميِّت.

لا توجد لدينا رفاهية التَّفرقة بين ألمٍ وغيره، اعتدنا الألمَ فتشابه علينا

لو أدركنا مصائرنا لما أصبح للحياة معنًى، يكون مثلها مثْل الموت.

مَنْ يجرؤ على تحدِّي الزَّمن، يترك أثرًا لنْ يُنسى

‫ - الرَّحمةُ جزءٌ مِنْ الحياة

لا أخشى سوى أنْ أبقى شاهدًا دون أنْ أفعل شيئًا

لنْ تعبر إلَّا إذا واجهتَ نفسك

ستمرُّ السَّنوات، ستغادرهم الحكاياتُ، ومهما انتفختْ بطونُهم لنْ تُثمِر، ولسوفَ تبقى اللَّعنة مقيمةً، كأنَّها تكلَّستْ في أرض قريتِهم تكلّس صخورِ الجبل.

‫ لولا الصَّلاة التي لمْ يعرفوا عنها شيئًا.

❞ العِشق الأصيل هو الذي لا غاية من ورائه، إذ لا قيمة للحياة من دون عشق في الأساس، لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تُريده، روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقي، فالانقسامات لا تؤدي إلّا إلى مزيد ❝

(خلاصةُ جميع وصايا الأنبياء:

‫ ابحث عن مرآةٍ لنفسك، وما المرآة إلّا الله).

‫ ‏محمّد بن ملك داد التبريزي‏

قال لي أبي مِنْ قبْل: “إصرارك وحماسك سيقودانك إلى أحد أمرين: إمَّا أنْ تنحدر إلى الهاوية وإمَّا أنْ تبلغ الذُروة”، كان صادقًا أبي، اليوم أتعامل معْ جنٍّ! كيف يُمكن أنْ أتَّهم جنًّا باقتراف جريمة؟ هل هذه هي الهاوية التي حدَّثني

إنَّها الجيزة، مدينةٌ تتراصف بداخلِها أبنيةٌ تبدو كأنَّما يدفع أحدُها الآخر للتداعي، مغروسةٌ ومحشورةٌ نتوءًا بداخل حفرةٍ، مشتبكةٌ كالعُقد المُستحيلة، آيلةٌ للسِّقوط منْذ أزمنةٍ غابرةٍ، مؤهَّلةٌ للانهيار الموشك مِنْ مئات السِّنين،

كلُّ نفسٍ ذائقة الموت‏

‫ ‏إلّا أنَّ الحياة لا تتذَّوقها كلُّ الأنفس‏

‫ ‏"المثنوي"‏