اقتباسات ريم بسيوني

رحمته في إحسانه علينا، وفي جماله وكماله، وفي حب يولد بداخل كل قلب حاول المعرفة، ومن عرف أحب ومن لم يعرف كيف يحب؟ وهل يمكن لنا ألا نحب من يعطي قبل السؤال، وهو غني عن العالمين؟ يذكرنا الغزالي بأن رحمة الله التي شملت الكافر والمؤمن هي ما يجب أن نقتضي بها فنرحم كل ما خلق من إنسان ونبات وحيوان. وليست مصادفة أن تكون كلماته هذه في كتابه فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة الذي يبدأه بأن يطلب من الأخ الكريم ألا يضيق رحمة الله على عباده، ولا يسارع بالتكفير كأنه يعلم الغيب والقلوب.

فإن تستغن عن البشر ولا تطمع فيهم فلن تلتفت إلى كلماتهم. أما إذا بقي لك طمع في الدنيا فستحزن وتفرح على الذم والمدح

هناك من يصل إلى المعرفة بالتعلم، وهناك من يصل إليها بصفاء القلب واستعداده، وهناك من يصل إليها بالتعلم وصفاء القلب، وهذا خير على كل حال. ولكنه القلب الذي يعنينا هنا، والعمل والجهاد المستمر.

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى‏

‫ ‏ما الحب إلا للحبيب الأول‏

‫ ‏كم منزل في الأرض يألفه الفتى‏

‫ ‏وحنينـه أبـدًا لأول منزل‏

قتلتهم وقتلوك. أحرقتهم وأحرقوك. هكذا المحبون أحيانًا يؤذي بعضهم بعضًا أكثر من ألدِّ الأعداء. ولكن الحب يبقى حتى لو فتت الأحبة بعضهم بعضًا. ارتق وأنقذ نفسك أولًا

❞ الإيمان فتح، واستسلام. هو شعور بترك كل شيء له. الإيمان ثقة لا متناهية فيه. الإيمان فعل حب بلا مقابل…أحيانًا كان يصعب علي أن أحب، أحيانًا كان قلبي يغرق من الغضب والغربة والشك والتعب وكنت خائفًا أن يهوى في أعماق المحيط ❝

‫ «وقيل إن يوسف عليه الصلاة والسلام لما دخل مصر وأقام بها قال: اللهم إني غريب فحببها إليَّ وإلى كل غريب. فمضت دعوة يوسف، فليس يدخلها غريب إلا أحب المقام بها».

‫ الإمام جلال الدين السيوطي

‫ «وقيل إن يوسف عليه الصلاة والسلام لما دخل مصر وأقام بها قال: اللهم إني غريب فحببها إليَّ وإلى كل غريب. فمضت دعوة يوسف، فليس يدخلها غريب إلا أحب المقام بها».

‫ الإمام جلال الدين السيوطي

«قال بعض الحكماء: مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعًا، ولو رغب في الجنة كما يرغب في الغنى لفاز بهما جميعا، ولو خاف الله في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في

‫ في المستحيل غواية، وفي تمرد القلب بعض النشوة. ولكن في التمني هزيمة لا مفر منها. وفي إدراك العجز كل الألم.

«تعب كل واحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه».

وقد علمت أن الإلهام طورٌ من أطوار المعرفة يفوق العقل؛ لأنه يدرك بالذوق، ولا يُدرك بالفكر ولا الإثبات. هو حالة يتوقف اللسان عن شرحها. تأتي كالبرق الخاطف أحيانًا، وأحيانًا تستقر برهة، ثم تختفي، وهنا يعجز اللسان عن الكلام.

❞ على قدر إيمانك بقوتك يكون انتصارك. ❝

«ثم ليس كل سر يُكشَف ويُفشى، ولا كل حقيقة تعرض وتُجلَى؛ بل صدور الأحرار قبور الأسرار»(801).

‫ يقول الغزالي «صدور الأحرار قبور الأسرار»

«القلب مرآة مستعدة لأن ينجلي فيها حقيقة الحق في الأمور كلها»

‫‏الغزالي‏

ولموازنة البصيرة الباطنة للبصر الظاهر يقول تعالى في كتابه (مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ) «النَّجۡم: 11» سمَّىَ إدراك الفؤاد رؤية، وكذلك قوله تعالى (وَكَذَٰلِكَ نُرِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ)

‫ ولموازنة البصيرة الباطنة للبصر الظاهر يقول تعالى في كتابه (مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ) «النَّجۡم: 11» سمَّىَ إدراك الفؤاد رؤية،

‫ «ولهذا قال بعض الملوك لبعض الزهاد: هل لك من حاجة؟ قال كيف أطلب منك حاجة، وملكي أعظم من ملكك؟ فقال كيف؟ قال: من أنت عبده فهو عبد لي! فقال كيف ذلك؟ قال أنت عبد شهوتك وغضبك وفرجك وبطنك، وقد ملكت هؤلاء كلهم فهم عبيد لي. فهذا إذن هو الملك في الدنيا»(488).

❞ اليقين دومًا به الطمأنينة. ❝