اقتباسات مجموعة من المؤلفين

والدي، ليس لي غرض في الزواج أبدًا، فإني سيدة وملكة أحكم على الناس ولا أريد رجلًا يحكم عليّ وكلما امتنعت عن الزواج زادت رغبة الخطاب فيها، ثم إن جميع ملوك جزائر الصين الجوانية أرسلوا إلى أبيها الهدايا والتحف وكاتبوه في

وقالت له: يا أبي، إن ذكرت لي الزواج مرة أخرى أخذت السيف ووضعت قائمه في الأرض وذبابته في بطني واتكأت عليه حتى يطلع من ظهري وأقتل نفسي فلما سمع أبوها منها هذا الكلام صار الضياء في وجهه ظلامًا، واحترق قلبه

ذلك الكفل فخذان كأنها من الدر عمودان، وعلى حمله ما أقدرها إلَّا بركة الشيخ الذي بينهما، وأما غير ذلك من الأوصاف فلا يحصيه ناعت ولا وصاف، ويحمل ذلك كله قدمان لطيفان صنعة المهيمن الديان، فعجبت منهما كيف يحملان ما فوقهما؟

فوق ردف ككثيب من الرمال، يقعدها إذا قامت، ويوقظها إذا نامت، كما قال فيه بعض واصفيه:

‫‏لها كفل تعلق في ضعيف‏

‫‏وذاك الردف لي ولها ظلومُ‏

‫‏فيوقفني إذا فكرت فيه ‏

‫‏ويقعدها إذا همت تقوم‏

في تلك الساعة وأحضره، فإذا حضر فخاطبه في أمر الزواج بحضرة جميع الأمراء والوزراء والحجاب والنواب وأرباب الدولة والعساكر وأصحاب الصولة فإنه يستحي منهم، وما يقدر أن يخالفك بحضرتهم فلما سمع الملك شهرمان من وزيره هذا الكلام فرح فرحًا

فقال له: اعلم يا أبي أنني ما لي في الزواج أرب، وليست نفسي تميل إلى النساء؛ لأني وجدت في مكرهن كتبا بالروايات وبكيدهن وردت الآيات وقال الشاعر: ‫‏فإن تسألوني بالنساء فإنني‏ ‫‏خبير بأحوال النساء طبيبُ‏ ‫‏إذا شاب رأس المرء أو

لا تضحكي عليّ أو تغضبي مني لو في النهاية قررت أن أقول «أحبك» قولي إن حبي جنون، لأنني سعيد على طريقتي الخاصة، وأباركك لأنك منحتنني أربع سنوات في حياتي، أربع سنوات من المعاناة الممتعة والهانئة في الحب

أنا لم أعرف قط الحب الحقيقي بسعادته، لكني سمعت وقرأت كيف أن العشاق ينتظرون لحظة اللقاء بفارغ الصبر. أؤكد لك أنني ظللتُ أنتظر بفارغ الصبر ذلك الوقت

كل يوم تسيطر عليّ الذكريات أكثر فأكثر وقد أصبح تذكر أدق تفاصيل تلك الليلة الممطرة لديّ متعة وضرورة أصبحت أفكر فيها نهارًا وليلًا، صباحًا ومساءً، وأنا أسير وأنا أتناول الطعام وفي أثناء العمل، ولكن تظهر لي أكثر قوة وجلاء في الليل

نعم يجب أن نصنع السعاده بايدينا ونحب أنفسنا فحين لا نتعرف على أنفسنا لا يتعرف إلينا أ حد👩‍❤️‍👩

اقتباسك

فصورة „حافظ الأسد“ على دفتري المدرسي كانت مشوّهة بالقلم الأزرق، رسمتُ له نظّارة زرقاء، ووضعتُ له عصابة قرصان صفعني المدير صفعة كبيرة، مازال رأسي يدور كلّما تذكّرتُها، وصاح: „الرفيق المناضل حافظ الأسد، أبو الطلائعيّيْن ومُرشدهم، وينبغي أن تظلّ صورته نظيفة

فالجريدة الحلبية الوحيدة كانت مؤلّفة من أربع صفحات، لا أكثر. في مدينة شهدت أربعينيّات قرنها الماضي فورة صحفية، وصلت بعدد العناوين المنشورة فيها، بين يومية وأسبوعية وشهرية، إلى أربعين، أضحت تعيش بملايينها الثلاثة على صحيفة الجماهير المذهلة بفقرها.

لكني بالتقادم اكتشفتُ مدى ما كانت عليه هذه "المدرسة" السورية تأسيسية لكلّ سوريا التي اكتشفتُها فيما بعد

وعليه، بقي على الدوام "خلل" ما، إذ لم نستطع أن نُعبّر عن "أرواحنا" بلُغة معرفتنا، وكذلك نفشل في التعبير عن أفكارنا ورؤانا بلغتنا العميقة الوجدانية. فنحن على الدوام في حرج مكين، في تلعثم وقلق، في دولة استبدادية، قطعت الأوصال بين أرواحنا وأدمغتنا

ما الذي حصل معهم بالضبط حين أرادوا التفاعل مع أُناس لا تجمعهم بهم "لُغة أُمّ" مُشتركة، لا سيما في أشكال التفاعل التي لا تنفع معها إلا اللغة الوجدانية الحميمة، كمشاعر المواساة أو الحُبّ؟

فكلّ ما يتعلّق بـ "اللُغة العميقة" كان مقطوعاً بيننا، على الرغم من وجود "لُغة معرفية" مدرسيّة مُشتركة

بقيتْ تلك الصفعة كلّما تذكرتُها في سنواتي القادمة محلّ حنق شديد وشعور بالعار أكثر من لحظة تلقِّيها، وظَلَلْتُ أسأل نفسي، ولا أزال: لماذا لم أبكِ أو أصرخ أو أحتجّ على تلك الصفعة؟

ثمّ صرخ: “افتحْ إيدَكْ؟.” يعرف السوريون جميعاً معنى هذه العبارة اللئيمة التي يظهر فيها المُعلّمون، وهم يرفعون العصي، لينهالوا بها على أكفّ الطلاب الصغار في المدارس. يضرب المُعلّمون بلا رحمة. فيما تُبدي الأكفّ المفتوحة استسلاماً مُروّضاً،

كان مُدرِّساً للتاريخ، وقد أذاق الشُّعب التي كانت مخصّصة له، إلى جانب مهامّه في إدارة المدرسة، صنوفاً من الضرب المُبرِّح الذي عمّم كراهية التاريخ في المحيط كلّه كانت تلك هي مادّة البغضاء، ولن تشفع لها أيّ مناسبة وطنية،