اقتباسات محمد صادق

من المسؤول الحقيقي عن هذا التحول الغريب؟

لا أحد يرد بالإجابة السهلة وهي «النضج» و«الزمن».. هناك شيء ما أعـمق بكثير لهذا التحول..

كل اختياراتي خاطئة.. ربـما بلهاء.. لكني أجيد اختيار أصدقائي

هـما صديقا الدراسة اللذان لن يعوضهما عالم كامل من الأصدقاء والأحباب، عرفنا بعضنا ونحن لا نريد أي نوع من أنواع المنافع، نحب بعضنا لأننا نـحب بعضنا، بتلك البساطة..

كنت أنتقد وجود هذا التطبيق فيـما مضى، ثم اكتشفت أنه ككل شيء في الدنيا، هناك عباقرة ينتجون أفكارًا عبقرية، وهناك اللاهثون خلف الشهرة السريعة من دون مجهود حتى لو باعوا ملابسهم..

لكن فكرة أن هناك من حدد لك مستقبلًا غير مضيء يجعل كل أفكارك وطموحاتك ميتة شيء قاتل

وضع في عقلك شيئًا واحدًا فقط: «أنك تستحق أن تبدأ في خلق كل ما هو جديد»

لا تسخر من البدايات الجديدة وترفضها، زرع الشريك فيك يقينًا أنك مـهـما فعلت لتكون أفضل سيظل يحاسبك على أخطاء الماضي. في الحقيقة، لا أحد يـملك السلطة لمـحاسبتك على أخطائك إلا اللـه. تيقَّن أن البدايات الحقيقية موجودة. آمِن بها وانَس كل آلامك.

لكن من سيحاسبني على حلـم حتى لو كان بعيدًا؟

مَن هذا السلبي الذي تحولت إليه؟ لا يفعل شيئًا إلا أن يكون رد فعل لحقارة كل مَن حوله.. متى تحولت إلى ذلك الكائن الرخو الذي يسير في هامش الحياة؟!‫ من أنا؟ كيف وصلت إلى هنا؟

تلك الروح العنيدة التي تأبى الاستسلام، ذلك الإصرار غير الطبيعي في الاستمرارية، من دون كلل وملل.. تلك الروح التي لا تنكسر.. تضعف أحيانًا وتترك نفسها للحزن، لكن لا تنكسر أبدًا..

فلا تشعر أنت أنك تتغير.. بل تشعر أنك تسير في الطريق الصحيح لإرضائه وإرضاء نفسك.. لا تدرك أنك تبتعد ببطء عن تفاصيلك أنت.. وتتوه أكثر في بـحرٍ من تفاصيله هو

يزرع أفكاره وانتقاداته ببطء وتدريـج كأعظم عـملية غسيل مخ في التاريخ.. يضع تفصيلة بسيطة تؤرّقه وتؤلمه في كل ما تحبه ويخصك أنت وحدك.. يعلّق عليـها كثيرًا، ثـم يبدأ في الشجار

كبرتُ يا أبي حتى أصبحتُ أسبح في عالمي الخاص، أرفض كل ما تؤمن به، وأخوض تجربتي في الحياة وحدي تمامًا، بعقلي المتآكل الذي سيخطئ كثيرًا. وربمـا يـموت من كثرة مصائبه. ‫ لكنه سيـموت راضيًا أنه خاض حياة يريدها هو. لا ما يريده الجميع منه.

أول كل إحساس يا (عيسى) يترك أثر فارقا في حياتنا

لا تهتـم إلا باستـمتاعك باللعبة، حتى عندما يأتينا الموت، نـموت بأكثر الابتسامات سعادة في التاريخ

ومن يعشق اللعبة لا يهتم إذا خرج منتصرًا أو مـهزومًا.. تكفيه تلك المتعة الخالصة من التي دخل فيـها بإرادته.. تلك الرحلة التي نعشق تفاصيلها..

كل من حولنا يلعبون اللعبة لينتصروا، متعتـهم كلها في الانتصار، فلا يشعرون بشيء إلا عند النـهاية ومعرفة النتيجة..

يا سيدي أنا مش موافق على أفكارك ودماغك والأصول بتاعتك، هاسيبك تعيش حر بيـها ومش هاضايقك، في المقابل انت مش موافق على دماغي سبني في حالي أعيش، وأنا دماغي وطريقة حياتي ومبادئي مش هتنغَّص عليك عيشتك في حاجة.. صعبة دي؟

التعامل مع المنطق المـختل بيحرق دمـي. وعارف إن منطقي برضه مختل لناس كتير. الفكرة بقى ليه محاولة الإقناع؟ ليه تتعب نفسك وتقرفني عشان تقولي إني غلط؟ وليه أنا أتعب نفسي عشان أفهمك إن انت غلط؟ ماحدش سـمع عن "لا ضرر ولا ضرار؟ "

لن يفهم أحد منـهم، ذلك المفهوم البسيط المدعو «حرية مطلقة», حاربته أجيالٌ من المتخشّبين ذهنيًّا، الخائفين من كل شيء حتى أنفسهم، الباحثين عن الأمان حتى لو باعوا أنفسهم في المقابل، لن يتركوا هذا المفهوم ويتقبلوا شـخصًا بكل عيوبه ويعاملوه كبشري له الفرص والأحقية نفسها.