اقتباسات أدهم شرقاوي

هذه آخر رسائلي إليكِ

‫ ولم أكن أتوقع أن أجلس يوماً لأكتبَ لكِ رسالة أخيرة

‫ لقد أردتكِ للعمر كله ولكنها الحياة يا حلوة

‫ قاتلتُ بشرفٍ لتكوني لي ولكن الشرفاء أيضاً يخسرون معاركهم!

‫ أترككِ الآن وأمضي كجيشٍ مهزوم لم يعد لديه شيء يقاتل من أجله

« من أتى عرافا ولم يصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما، ومن صدقه فقد كفر بما أنزل على محمد

خذ بالأسباب ما استطعت ولكن تيقين أنك لن تنال إلا ما كُتب لك

‫ ولو هربت من رزقك كما تهرب من أجلك لتبعك رزقك كما يتبعك أجلك

حين نتأمل أوجاعنا نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من الناس وأجمل ما حدث كان من الله

مرّ عمر بن الخطاب على أعرابيّ عنده جَمل قد أصابه الجرب

‫ وإذا بالأعرابي يرفع يديه إلى السماء يدعو الله أن يشفي له جمله

‫ فقال له عمر : يا أخي أيّدْ دعاءك بشيءٍ من القطران !

‫ .

‫ .

‫ جعل الله الدنيا دار أسباب، فمن ابتغى شيئا سلك سبيله :

‫ من مرض تداوى

إننا لا نريد علما دون دين، لأن العلم الذي لا يعترف بسلطان الله على الكون سيعبد نهاية المطاف نفسه!

‫ ولا نريد دينا دون علم، لأن الإسلام الذي بدأ ب إقرأ لا يرضى لاتباعه أن يكونوا جهلة

العلم بلا دين لا يلبث أن يصير إلحاداً

‫ والدين بلا علم لا يلبث أن يصير خرافة !

« الشَّيطانُ يعِدُكم الفقرَ والله يعدِكُم مغفرةً منه وفضلاً «

قالوا قديماً : العمل عبادة !

أصلحَ دينه، فأصلح الله له دنياه !

‫ لمجرد اتساع الطوق قليلاً حول رقابهم!

‫ صدقني، إذا أخبرتُكَ أن الإنسان يكتسبُ حريَّةً

‫ بمقدار ما يكون عبداً لله!

بعض الناس أحرارٌ فعلاً،

‫ وكثير منهم يظنون أنهم أحرار

وينسون أنَّ أنسبَ مكانٍ لأنوفهم هي في وجوههم كما خلقها الله،

ويؤذونك ولا تُؤذِهم،

‫ ‏وتقضِي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاءِ مصالحك،

كيف السبيلُ الى السّلامةِ من النَّاسِ؟

‫ ‏فأجاب: تعطيهم ولا تأخذ منهم،

‫ - يا بُنيّ، لا يحفظ الفضل لأهل الفضل إلا أهل

❞ ⁠‫وإنَّ الملائكةَ لم تستحِ أن تقولَ: «سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا»

⁠‫العلمُ يا صاحبي له حدٌّ، الذي لا حدَّ له هو الجهل ❝

❞ وتذكّرْ دوماً قولَ نبيكَ صلى الله عليه وسلم: المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من لسانِه ويدِه ❝

مشيتُ في طريق قدري فقادني إليكِ لتكوني قدري، فهذه الحياة حين تنوي أن تذيقَ اثنين حلاوتها ومرارتها في آن معاً، تنصبُ لهما فخَّ الحُبِّ، وقد كان قدراً جميلاً أن تصطادني عيناكِ!

الحُّر يُكبِّلُه الإحسانُ!