"ممر آمن، وهل من أمان في ال ح ر ب!!!"
في قراءة أولى للكاتب السوري الكردي "جان دوست" كانت الرحلة الحزينة للفتى "كاميران" ونزوحه من قريته إلى قرية آخرى عبر ما أطلق عليه "ممر آمن" من قبل جماعة د ا ع ش ، فهل تحمل الحrب أمان؟؟؟ وهل يوجد بالفعل ما يسمى بممر آمن في جnون الحr ب؟؟؟
يحكي الكاتب على لسان الطفل المآساة كاملة، التي بدأت بخطف الجماعة لأبيه وإختفاؤه، ثم مقtل اخته الصغيرة أمام أمه في فاجعة آخرى من فجعات الزمن، ومحاولة الطفل لسد فراغ الأب وإيهام الأم بنجاته، فهل يفلح؟؟؟
يصور لنا الكاتب على لسان كاميران جزءاً أو فصلاً قصيراً من المأسآة السورية ومحاولات الجميع لإقتطاع جزء من أرضها، نرى بعيون كاميران ويلات النزوح، محاولات التعايش بأي طريقة كانت
تميزت الرواية بسرد جيد للغاية، وإن شابه حكاية لا تمت للرواية بصلة وهي مغامرة الطفل القصيرة مع الأرملة، أحسستها نوعاً من الحشو غير المبرر، وكانت اللغة سينمائية وجيدة في أغلب الرواية
نقطة ضعف الرواية بالنسبة لي هي تخلي الكاتب عن لسان الطفل وتلفظه بجمل وألفاظ لا يمكن لأي طفل في مثل سنه الإتيان بها، هنا "هربت" منه الشخصية الأساسية وتقمص هو دور البطل، ربما يعدو هذا لغضب الكاتب على وطنه المسلوب ولكن هنا كان الحديث على لسان طفل، فلم أستسغ الخطأ
قراءة أولى، لن تكون الأخيرة بالتأكيد لكاتب بهذه الأهمية
وأخيراً وعلى لسان كاميران: كل السوريين انتصروا. والسوريون كلهم انهزموا أيضاً يا ابن أختي. لم يبق فريقٌ منتصرٌ لم يتعرض للهزيمة. لم تبق فصيلة لم تنهزم. لم تبق طائفة لم تنتصر. هذه معادلة لم يعرفها المتقاتلون في بلدنا ولا يعرفونها إلى الآن. فالذي انتصر، ملأ الأرض قبوراً ومفجوعين وثكالى وأرامل وأيتاماً ومفقودين ومعتقلين. والذي انهزم كذلك. فأي فرق بين الهزيمة والانتصار في هذه الحروب إن كانت النتيجة واحدة عند المنتصر والمهزوم؟
رواية حزينة على لسان طفولة منتهكة
#رفقاء2025
#قراءات_حرة
#قراءات_سبتمبر
34/1