تفصيل ثانوي > مراجعات رواية تفصيل ثانوي > مراجعة Rudina K Yasin

تفصيل ثانوي - عدنية شبلي
تحميل الكتاب

تفصيل ثانوي

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 54/2023

تفصيل ثانوي

عدنية شبلي

"يمكننا الوقوف ومشاهدة مساحات شاسعة من الأراضي القادرة على استيعاب الأُلوف من أبناء شعبنا في المنفى، تحت وطأة الإهمال، أو ترانا غير قادرين على العودة إلى وطننا"

"هناك قدر لا يُحتَمل من الشقاء في الوقت الحالي الذي على المرء مجابهته"

عدنية شبلي وتفصيل ثانوي: هي, كاتبة فلسطينية من الجليل ولدت في العام 1974. مكان سكنها الحالي هو لندن حيث تعمل كمحاضرة في كلية الدراسات الثقافية و النظرية النقدية في جامعة نوتينغهام ابحرت بنا عبر رواية تفصيل ثانوي لمحاولة فهم الجذور عبر 118 صفحة قرائة الكترونية واصدار 2017 دار الادب ، نحالول فهم الجذور والمذابح وعمق النكبة ، وما حدث من تأجيل لتسليم الجائزة من قبل معرض فرانكفورت أو إلغائها الا اشارة واضحة وصريحة لمنع أي حق للفلسطيني للاشارة الى قضيته، حتى و إن كتبها بلغة و أسلوب توافق أو تقارب المعايير الغربية ( المتحيزة) والتهم الجاهزة و المعلبة ( بمعاداة السامية) لكل من يطرح رواية مغايرة للرواية الصهيونية، أو حتى لو قال: قد تألمت يوماً يا عزيزي، فلماذا قتلتني؟ سيقول لك مت ولا تتكلم

يمكن تلخيص الكتاب في 1949, يخيّم قائدُ كتيبة عسكريّة مع جنوده في بقعة من الصحراء النقب, يُشتبه في أنها ممرٌّ يسلكه المتسلّلون العرب. بعد أكثر من خمسة عقود, تنطلق فتاةٌ موظفةٌ فلسطينيّةٌ في رحلة صوب النقب ساعيةً إلى كشف ملابسات حادثة جرت في ذالك المعسكر, مستعينةً بتفاصيل ثانويّة شتّى.

تفاصيل صادمة : ان تبدا رواية في ظل اليقين او عدمه حول تاكيد الكاتبة حول ماحدث والرائحة النتنة التي صدرت عن الفتاة الأسيرة، حتّى بعد أن لامس جسدها الماء والصابون، وهُذِّبَ شعرها، ولبست ثيابًا تشبه ثياب العسكر، حتّى بعد أن قتلوها بسبع رصاصات بقيت رائحتها نتنة؛ فلماذا كلّ هذا التاكيد ؟ وكيف لم تنجح قطعة صابون ’الخواجات‘ في تخليصها من رائحتها؟

خوف ورعب : رائحة الفتاة النتنة التي اشتبكت بالخوف من الجنود والرعب وليس لعلاقة هذه الفتاة بالصحراء التي هي ارضها لم تعجبني الكاتبة في الصاق هذه الصفة بالفتاة وهي فتاة بدوية قتل والدها وتم اختطافها واذلالها وارتكاب جريمة بشعة بحقها .

تقسم الرواية الى قسمين : الاول ناقش الجريمة والتي نقلته الكاتبة كما هو دون تفصيل او حبكة من مقال كتب كمقال صحفي ابرزت معاناة الفتاة فعند الحديث هنا عن جمالية السرد او بطولات الجنود الذين يؤدون واجبهم امر غير جيد بالنسبة للكاتبة حيث تجعل القارئ في جزء من الكتاب يعطي العذر للضابط الذي عذب الفتاة في البداية بسبب القيح البارز من جرحه . تزداد إشكاليّة هذا الخيار في عدم تسمية الشخصيّات والأماكن؛ لأنّ ذلك يجعل الرواية تلزم منطقة الراحة، وتعفيها من نبش الأرشيف الحقيقيّ، واستحضار مجازر حقيقيّة، وضحايا، ومجرمين حقيقيّين لهم أسماء وتواريخ وصور.

يثير هذا الكمّ الكبير من التساؤلات، الّذي تستفزّه الرواية، القلق أيضًا؛ فحتّى لو كان العمل الأدبيّ مسرحًا للخيال، تقتضي بعض الحكايات توخّي الحذر والدقّة في ألّا تُفْهَم على غير شكل، وألّا تسبح في بحر الضباب والمساحات الآمنة، فتفاصيل النكبة وتاريخ فلسطين يفرضان ذلك.

القسم الثاني : هنا تتحدث الكاتبة عن الجريمة الثانية التي ظهرت في الصفحة الاخيرة موت الفتاة بنفس ظروف الاولى لا فرق بين الموتين

وهي حكاية امرأة ما، غير معروفة هي الأخرى؛ لا اسم لها ولا ملامح، ربما ارادت الكاتبة عدم معرفة الاسماء في اشارة الى عمق الجرح وعدد الشهداء مجهولي الهوية ،

تبدا قصة الثانية بغد قرائة مقال عن موت الاولى بواقع خمسة وعشرين عامًا. يشكّل تقاطع التاريخ ونشر المقال الذي كتبه صحفي حافزًا لهذه المرأة كي تخرج لتقصّي الحقيقة، دون أن نعلم طبيعة العلاقة بين المرأتين. ليسال القارئ : كيف تخوض امراة ساكنة رام الله؛ صاحبة بطاقة الهويّة الخضراء، رحلة محفوفة بخطر التعرّض لرصاصة جنديّ أو شرطيّ أو مستوطن؛ بحثًا عن مدفنفتاة قُتِلَت – مثل الكثير من الفلسطينيّين – في عام 1949.

إنّ تعرّف الحادثة من خلال نصّ إسرائيليّ لتبدا رحلة الفتاة ، حيث انها منذ اللحظة التي قررت فيها الخروج من رام الله للبحث عن بقعة دُفِنَت فيها الفتاة؛ البدوية ؟ حدث الكثير من التفاصيل المتلاحقة بكثافة وسرعة تفتقر إلى الحوارات، حيث تعمّدت الكاتبة كتم صوتالشخصيّات، وأبقت الحرّيّة للراوي ليقول ما يشاء؛ فيجعل الأخيرالبطلة تتحرّك على محاور المناطق الّتي تسمّى حسب اتفاقية اسلوا " أ ، ب ،ج " حيث تجولت من خلال حصولهاعلى هويّة زرقاء ، وتحصل على سيّارة مستأجرة بلا معاناة، مدعومة بزملاء في العمل وبعض المساعدات .

هنا تبرز التقسيمات التي يعاني منها الفلسطيني والتي تعيق الحركة والتنقّل؛ فهو اختيار جيّد، لكنّ المسارعة في سردها فيها شيئ من الظلم للواقع المر الذي يعاني منه المواطن حيث انها اظهرت الحياة وردية ممكن ان تتحقق دون تعب .

تتنقّل البطلة باحثة عن قبر شهيدة المقال، من تل أبيب حتّى مستوطنة «نيريم» قرب قطاع غزّة، مسلّحة ببعض الخرائط، تسير على شوارع جنوب غرب البلاد، تدخل المولات والمتاجر والمطاعم وتلتقي، بل انها تبييت في الفنادق ." يبدو جميع الإسرائيليّين هنا لطفاء، ودودين، وثقتهم بالغرباء عالية" . حيث تتنقل وفق خرائط جوجل مع ابراز فرحة الفتاة بحسن المعاملة لانه ابرزت كيف شعرت ساكنة رام الله بالراحة التامة وحسن التنقل. في اشارة. ايضا غير جيدة. وان اعجبني في الكتاب. فكيف يمكن لهم ان يكونوا. ودودين .

تحدثت الكااتبة " على بُعْد أسطر قليلة من قرار العودة ومغادرة الصحراء من قبل الفتاة لكنه القدر ، يفاجئنا وإيّاها عبر ظهور عجوز تكتسي بالأسود، تذكّرنا ثيابها بثياب فتاة غادرتنا قبل أكثر من مئة صفحة، ونحتار أكانت عجوزًا حقيقيّة أم أنّ البطلة توهّمت ذلك، أم أنّها صورة القدر الّذي يريد أن يقودها إلى منطقة عسكريّة حيث تدخل بطلتنا منطقة عسكريّة، تتوغّل فيها، وتلحظ بقايا رصاص فتلتقطها، ثمّ يباغتها صوت جنديّ معزَّز بكتيبة من زملائه؛ طالبًا منها التوقّف، ويُعْلَن صوت إطلاق نار بعيد خاتمة الرواية، ولربّما تكرار التاريخ لنفسه وكأنّها إشارة بصوت خافت: لم تنتهِ النكبة..

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات