مفيش شك ان خالد حسيني راوي ممتاز للحكايات و عنده موهبة مميزة في السرد و استخدام الكلمات اللي بيقدر يحولها لصور مؤثرة عن أفغانستان وطنه الجريح اللي دمرته الحروب و سُلبت منه حريته و هويته..
بتبدأ رواية و رددت الجبال الصدى بحكاية باري الطفلة الجميلة و علاقتها المميزة بأخوها عبد الله و ازاي قدر ابوها ياخد أصعب قرار ممكن اي اب يقدر ياخده و هو بيع باري لأسرة ثرية معتقد ان باري هي الإصبع اللي بقطعه سيتم انقاذ اليد كاملة او بمعنى أوضح الأسرة كاملة من البؤس ..
بداية ممتازة و مؤثرة و لكن فجأة تتشتت الاحداث و تكتر الشخصيات بدون داعي!!
فصول كاملة عن شخصيات تعتبر عابرة!! و في رأيي ان كان من الأفضل التركيز على قصة البداية اللي تأثرنا بها بدلاً من ارباكنا و تشتيتنا بكل الشخصيات و الحكايات دي !!
لن انكر انا الكاتب برع في تحريك كم من المشاعر الإنسانية بقصصه المؤثرة كعادته في الروايتين السابقتين و لكن المرة دي كان مجرد تطويل لإستدرار المزيد من الدموع بدون نهايات مرضية ليا كقارئة..
الخلاصة ان الرواية دي اكيد مش المفضلة لدي من بين الثلاث روايات و هتفضل الف شمس ساطعة هي الأقرب الي قلبي.. و لكن بالرغم من التطويل و بعض التحفظات على أنماط العلاقات بين الشخصيات الكتير فهي رواية تستحق القراءة...