رواية تجسد حياة "العبيد السود الذين كانوا يساقون من أفريقيا إلى أمريكا وأوروبا في القرن الثامن عشر"
أيها القارئ قبل أن تُشرع في قراءتها فارفع درجات تحمّلك واشحذ مسبار صبرك وإن شئت فتوضأ لأنك ستشكر الله ألف ألف مرة على النعم التي نعايشها ونغوص فيها.
ما قيمة الحياة بلا حرية؟!، ما قيمة الإنسان حين يصبح شيئا لا قيمة له في سجن الحياة الفسيح؟!
؛ هذه المشاعر والأحداث جسدها أستاذ الكلمة أيمن العتوم في مشاهد مروّعة وأخرى رائعة وكأنك تشاهدها في فيلم سينمائي على شاشة عرض بتقنية ال4K.
ألقم الكاتب قارئ الرواية الطُّعم في البداية بحياة " عمر سيد " الفارهة ابن سيد قومه ثم العالم المميز بين أقرانه ثم ما لبث أن أذاقنا الطُّعم المرير بعد أن وثق أن القارئ قد تعلق في شباك الرواية وأحداثها، فبدأ سرد ما كان يريد أن يحكيه للقارئ منذ بداية الرواية.
....
حكايتي مع الرواية
قرأت المائة الصفحة الأولى خلال أيام ولكني لم أستطع أن أقاوم أحداثها منذ بداية وقوع "عمر سيد" في أيدي جنود الاحتلال البريطاني فكنت ألاحق أحدثها طيلة ثمان ساعات متواصلة.