ممتازة
من أجمل ما قرأت في حياتي
ماذا كان رأي القرّاء برواية أرض الله؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
هذه أولي قراءاتي للكاتب أيمن العتوم و يقينا لن تكون الأخيرة بإذن الله، الرواية هي سردية نثرية موحية و ملهمه تميزت بلغتها الجميلة و نزعتها الروحانية.
تستعرض الرواية وحشية الإنسان ضد أخيه الإنسان و كيف نهب الغرب ثروات إفريقيا البشرية بالعبودية و الاسترقاق.
كيف كان بطلنا " عمر بن سيد الفوتي " من أعيان و علماء بلدته الوادعه بالغرب الإفريقي، و في غارة شرسه علي قريته من شياطين الإنس يفقد أسرته و حريته معا لتبدأ رحلته مع وحشة الرق و العبودية و حنينه الدائم للعائله.
بالرواية ثلاث محطات رئيسية من وجهة نظري؛ أولاهم ينعم فيها البطل بحرية النفس و البدن منطلقا في رحابة نشأته بإفريقيا و رفاهية والده زعيم بلدتهم الذي وفر له قدرا مرموقا من الثراء الثقافي و المادي في آن واحد، حيث حصل مرجعية روحية و نفسية ذات أسس راسخة كانت خط دفاعه الرئيس فيما هو آت.
محطته التاليه هي الصدمة و الوقوع في الأسر مجبرا علي الإنتقال من كرامة الإنسان إلي إنحطاط الرق و العبودية و التحول إلي الشيئيه بديلا عن الإنسانية، أراها أقسي المراحل التي عبرها " عمر بن سيد" حيث يجبر علي التخلي عن إحترامه لذاته الحره و الخنوع لدونية الإستعباد عبر أساليب شياطين الإنس من عصابات تجار الرقيق.
المحطة الأخيرة كانت بالعالم الجديد و همجية السادة مالكي المزارع الشاسعة، حيث الإستقرار في سلسلة العبودية وواجباتها المهلكة لكلا الروح و البدن و التي ما برح يحاول الخروج منها تارة بمحاولات الهروب من مالكه أو بتعليم من حوله و إخراجهم من غياهب الجهل و دعوتهم للحرية بعبادة الواحد الأحد.
كان السلاح الأهم في محطات البطل هو إيمانه الراسخ و قناعته بحرية روحه حتي و إن أستعبد الناس بدنه، و هو ما هيأ له في المرحلة الأخيرة من عبوديته وضعا إنسانيا مميزا عن بداية إستعباده حيث آلت ملكيته لأحد وجهاء الولاية.
الرواية سارت في خط البطل الأوحد الذي يروي رحلته منذ البداية و حتي الوقوف بباب النهاية، و قد يكون ذلك مقصد الكاتب حيث يستند إلي قصة واقعية لأحد العبيد بالولايات المتحدة الأمريكية و التي وثقها الكاتب إثر إكتشافه مخطوطات أثرية كتبها ذلك العبد المسلم موثقا رحلة حياة ...الأمير عمر...
كتاب رقم 30 لسنة 2025
قراءة الكرتونية على أبجد
---------------
هذا هو كتاب السنة بالنسبة لي ، أنهيت كامل الكتاب في 6أيام بالقراءة الألكترونية على تطبيق أبجد وليسَ كتاب ورقي ، وأريد أن أوجه سؤالاً للعزيز والقمة الدكتور أيمن ؛ كيف تكتب هكذا؟ لماذا تصر دائماً على منافسة أدباء الروس الأوائل على الولوج داخل النفس البشرية حتى هذا العمق ! أنا من خلال القراءة جلستُ مع عمر بن سيد الفوتي ، رأيته وتحدثت معه وحدثني بالتفصيل الممل عن كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم وأسبوع وشهر وسنة حياته ، لم يترك حرفاً واحداً من هذه التفاصيل وأسقطه نسياً , لا أريد أن أسأل كيف يمكن للإنسان أن يفعل هكذا بالإنسان , لأن هذا السؤال قد تم إحراقه قديماً جداً والإجابة عليه مبتذلة لأنه لا يوجد حق لأي بشري أن يستعبد أو يعذب أو يقهر أو يذل أو يقتل أو أي شيء من كلمات القهر ومرادفاتها , أن يستعبد إنساناً آخر لأنه من لونٍ أو بلدٍ أو دينٍ آخر وهو مستضعف في بلدٍ كلها من الذئاب .
عمر بن سيد سوف يلاحقني كثيراً في الفترة القادمة خاصة أن الصورة على الغلاف هي صورته
أن تقرأ سيرة شخص في هذا العالم من مولده حتى مماته ورحلة العذاب التي امتدت 60سنة من حياته التسعينية لهو أمرُ مرهق جداً للنفسية التي تقرأ
مرة أخرى يفوز العتوم لدي برواية السنة رغم أن السنة لم تنتهي بعد إلا أنني لا أظن أنه سيمر علي رواية أجدر منها عندي تنافسها بالمركز الأول
شكراً د.أيمن لك ولقلمك وأدامك الله وأطال في عمرك وأنتجت لنا المزيد والمزيد من هذه المزرعة الغنية بالروايات
رواية تجسد حياة "العبيد السود الذين كانوا يساقون من أفريقيا إلى أمريكا وأوروبا في القرن الثامن عشر"
أيها القارئ قبل أن تُشرع في قراءتها فارفع درجات تحمّلك واشحذ مسبار صبرك وإن شئت فتوضأ لأنك ستشكر الله ألف ألف مرة على النعم التي نعايشها ونغوص فيها.
ما قيمة الحياة بلا حرية؟!، ما قيمة الإنسان حين يصبح شيئا لا قيمة له في سجن الحياة الفسيح؟!
؛ هذه المشاعر والأحداث جسدها أستاذ الكلمة أيمن العتوم في مشاهد مروّعة وأخرى رائعة وكأنك تشاهدها في فيلم سينمائي على شاشة عرض بتقنية ال4K.
ألقم الكاتب قارئ الرواية الطُّعم في البداية بحياة " عمر سيد " الفارهة ابن سيد قومه ثم العالم المميز بين أقرانه ثم ما لبث أن أذاقنا الطُّعم المرير بعد أن وثق أن القارئ قد تعلق في شباك الرواية وأحداثها، فبدأ سرد ما كان يريد أن يحكيه للقارئ منذ بداية الرواية.
....
حكايتي مع الرواية
قرأت المائة الصفحة الأولى خلال أيام ولكني لم أستطع أن أقاوم أحداثها منذ بداية وقوع "عمر سيد" في أيدي جنود الاحتلال البريطاني فكنت ألاحق أحدثها طيلة ثمان ساعات متواصلة.
من أجمل الروايات التي قرأت .لم تكن لي كتاباً يقرأ بل لحظات عاشت معي ولا زالت تمنيت لو كنت جزءً ً منها .
هذه ثانى رواية اتناولها للدكتور أيمن العتوم وكالعادة تفوق على نفسه فى السرد والوصف والشرح
السابق | 1 | التالي |