بمونولوج فلسفي طويل، يسرد البطل آراءه في الحياة، على غريبٍ طوال خمس أيام، كقاضٍ تائب يُقِر بطل الرواية باعترافاته الأخلاقية، من خلال محاكمة لهذه الأخلاق، الوصف الذي قفز إلى ذهني كملخص لهذه الاعترافات هو "شَيطَنة الأخلاق".
من أكبر ابتلاءات عصرنا الحديث تزاوج المفاهيم وامتزاجها، وبالتالي فقدان الحدود والمعايير، لم يعد الشر شرًا، والخير خيرًا، ثمة جسور تنمو باطرادٍ بين الشاطئين، فيختلط ماؤهما في الكثير من الأحيان.
❞أنت ترى ميزتي بلا شك، فکلما أكثرت من اتهام نفسي، زاد حقي في اتهامك. بل أكثر من ذلك إنني أستفزك إلى اتهام نفسك، وهذا يحررني من بعض العبء.❝