رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب > مراجعات كتاب رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب > مراجعة أنس

رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب - مصطفى صادق الرافعي
تحميل الكتاب مجّانًا

رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كلمة.. في رسائلِ الأحزان

رسائلُ الأحزان، هو ذاكَ الكِتاب الذي سيُمَثِلُ لك الحُب كالملاكٍ عظيم.. في هيبةٍ ولُطف، وحُب وبُغض، في شوقٍ وبُعد.. سيُريك الكاتبُ بعضاً مِن جوانِب الحُب يُمثلهُ في كُلِ جميلٍ ولطيف.. ولا يزالُ يرويَ لك في فلسفةِ الحُب والجمال ما يُهيجُ في روحِكَ كُل ذرةٍ مِن حُبٍ خبأتها الأيام تحتَ شِغافِ القلب، سترى في الحُب ألواناً لم تَكُن لِتطلعَ عليها.. ولا لتتخيلها أساساً، وذاكَ أن كاتبُها أديبٌ مُجرب، وشاعرٌ فَحل، فما أعجزته كَلمة، ولا ارتابَ في معنى.. ولا يزالُ يُذيعُ في الحُب أشجاناً صادقةً ومشاعراً مُرهفة؛ في كوكبِ الجمال، تراهُ مُتنقلاً بينَ وديانِ البغض وقِمم الحُب.. يتردىَ عكسَ الجاذبية مِن أدنى لأعلى، ولا تزالُ الجاذبيةُ مُغالبةً له إلى أن يبلغَ القِمة.. ليهوي مُجدداً، فيغدو كالشِهابِ أطرافُه كاللهب مِن آثارِ حرب.. بينَ بُغضٍ وعِشق، يهيمُ في سماءِ الظلمة إلى أن يُخمدهُ نعيمُ الحُب مَرةً أُخرى.. لتبقى أطرافُه مهترئةً مِن آثارِ الحرب، ثُم يعود! فيتجولُ بأروقةِ الغرامِ مُلاصِقاً لِجُدرانِها خَشيةَ أن يَتخطفهُ بادِرٌ مِن غَضبٍ أو بُغض.. ثُمَ يُغمسُ بقلب الحبيبة، فيعودُ كالجوهرةِ تلمعُ كما لو أنه لَم يُضيره شيءٌ مِن قبل.. فيتربعُ العاشِقُ على عرشِ الحُب لا يُدانيهِ أحد! وقد نالَ رشفةً مِنَ الذي رام.... ثُمَ يهوي، كما لم يهويِ مِن قبل، لا كالشِهاب، وإنما كالحِممِ إذ أطلقها البُركانُ ثائراً عليها.. فسقطت مِن شاهِقٍ مُحترقةً مُهترئةً بالية.. رمادية اللون، شاحبةَ المنظر.. كذاك هوى الكاتِب، لِذا.. وفي نهايةِ أحرُفِ الكاتب يكون قد أخافكَ مِن الحُب بقدرِ ما رَغبكَ فيه.. معَ نهايةِ الأحرف، تكونَ قد أحببت، وعَشقت.. وعَلوت، وعَلِمت.. وجَربت، وكَرهت.. وبَغضت، فمَقَّتَ ورهبتَ الحُب.. وارتعبتَ مِنه! ستتعرفُ في قلبِ الصفحاتِ على قلبِ عاشِق حَولتهُ حربَ البُغضِ والحُب.. والصبرِ والجَزع إلى خَفاقٍ تُخلقُ مِنه الشياطين.. يَختتمُ بِقولِه "إن مَدحتَ امرأةً جميلة، فلا تَقُل ما أجملها.. بل قُل، ما أجملَ الشرّ" وذاك مِن آثارِ رسائلِ الأحزان فيكَ،

انستا؛ s.m.a_5b1

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق