في كتابهِ "شروطُ النهضة" يأخذنا الأستاذ مالك بن نبي في جولة إلى الماضي والحاضر والمستقبل لنتعرف على أسباب قيام الحضارات وسقوطها. ونخرجَ من تكديس منتجات الحضارة إلى بناءها؛ ودور "الفكرة الدينية" في تركيب عناصر الحضارة ( الإنسان + التراب + الوقت )؛ ودور التوجيه الواعي في استغلال طاقة الإنسان ليكتسب "المنطق العملي" ويكون صاحب مبدإ أخلاقي وذوق جمالي في بناء حضارته؛ وحُسن استغلال التراب بما يَتوافق مع رؤية النهضة؛ وتنظيم الوقت، واقتطاع جزءٍ منه في القيام بما يُساهم في نفع الأمة، وتحقيق النهضة. الكتاب يقع في 160 صفحة.
اقتباسات من الكتاب :
".. وَمِن عَادَةِ التَّاريخِ ألَّا يَلْتَفِتَ إِلَى الأُمَمِ التّي تَغِطُّ فِي نَومِها، وإنّما يَتْرُكُها لأحْلَامِها التي تُطربُها حينًا، وتُزعجها حينًا آخر؛ تُطربُها إذ ترى في مَنَامِهَا أَبْطَالَهَا وَقَدْ أَدَّوْا رِسَالَتَهُمْ، وَتُزْعِجُهَا حِينَمَا تَدْخُلُ صَاغِرَةً فِي سُلْطَةِ جَبَّارٍ عَنِيدٍ". صـ20
".. فَالْكَلِمَةُ يُطْلِقُهَا إِنْسَانٌ، تَسْتَطِيعُ أَن تَكُونَ عَامِلًا مِنَ الْعَوَامِلِ الِاجْتِمَاعِية
" وإنّها لشرعة السماء : غيّر نفسك، تُغيّر التاريخ!" صـ32
"ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻌﺐ ﺛﺮﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ اﻟﺼﺎﻣﺖ ﻟﺨﻄﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ!!" صـ142
قراءة ممتعة.
في هذا المقطع أعرض الكتاب بشيء من التفصيل : ****