نهاية غير متوقعة للرواية...
الرواية رائعة بعدة مقاييس، لقد عالجت اهتزاز القناعات والتشدد بمختلف أطيافه؛ كالتشدد في الاسلام والنصرانية كذلك
نهايتها مؤلمة أعادت في ذاكرتي صور من ضحّوا بدمائهم في سبيل الله
حيث مثلت قصة خبيب بن عدي رضي الله عنه أمامي واستذكرتها
وهي رواية أشعرتني بعمق القناعة عندما تترسخ في القلب العقيدة السليمة،
كذلك سلّطت الضوء على البحث عن الحقيقة وعدم التلقي والتلقين
وأظهرت زيف التديّن عند بعض الناس، والوصاية على الدين باسم الرب... وفيها من المعلومات الجيدة بخصوص الإلحاد وتفاسير بعض الآيات
وأثبتت أن الفكرة لا تواجه بالقتل والحرق، بل بالفكرة والحوار البنّاء
فحرق (مراد) وهو أحد شخصيات الرواية بدور الملحد، لم يعالج ويواجه فكرته كما فعل (صالح) معه من الحوار والإقناع
كالعادة، تراجيديا أليمة سوداء أمتعنا بها العتوم