رغم أن عنوان الكتاب يحمل تناقضا ذاتيا ، لأني حتى عندما أفكر العكس فسأتذكر نصيحتك بأن أفكر العكس فأفكر عكس العكس فأجد نفسي أرجع الى نقطة الصفر . و مع ذلك لا أعتقد أن الكاتب يريد أن يملي علينا أسلوب حياة أو أسلوب تفكير بقدر ما يريد أن يلفتنا الى أن الإبداع و العبقرية يتنافيان تماما مع الرتابة التي يمليها الإمتثال الأعمى للسائد و المألوف و الخضوع للعادة و الإنصياع لغريزة القطيع . فالحياة ليست خطا مستقيما و ليست بعدا واحدا . بل حتى ذكاءك و معرفتك الواسعة و تفكيرك المنطقي قد لا يكون سوى وهم كبير سجنت نفسك و سجنت قدراتك الحقيقية داخله و قد تحتاج لذكاء آخر و معرفة واسعة أخرى و تفكير غير منطقي آخر للخروج منه وقت الضرورة ... و طبعا كما يقول المصريون : دخول الحمام مش زي خروجو !! سهل أن نفكر و صعب جدا أن نفكر العكس . الأطفال يولدون عباقرة قبل أن نساهم بأيدينا في إدخالهم الى هذا " الحمام" اللعين ، فنقتل دهشتهم بل و نقتل فيهم أي محاولة أو بادرة أو نية في أن يفكروا العكس !!
كيفما فكرت فكر العكس > مراجعات كتاب كيفما فكرت فكر العكس > مراجعة خالد الاشهب
كيفما فكرت فكر العكس
تحميل الكتاب