احببتها كما احببت غرناطه و البيازين و بيت ابي جعفر و حمام ابي منصور و بساتين الزيتون
حزنت لموت ابي جعفر بالحسره و هو معتقد ان الله تخلي عنهم
حزنت لموت سليمه محترقه بنار الظلم و الجهل و اغتصاب الارض وحزنت لموت سعد بالحسره علي زوجته
وتعاطفت مع نعيم الذي اخترع وهم وحكايه تعايش فيه ليهون عليه الم الواقع
احببت مريمه و فراستها و ذكائها و حسن تصرفها الملحوظ و تربيه الاولاد و حكايتها الجميله
و حزنت علي موتها في العراء بعيدا عن دارها وارضها
احببت حسن و تصرفه في الحفاظ علي اسرته في امان علي الرغم من المعوقات التي حدثت لهم
احببت علي الذي شاهد اجدداه يرحلوا واحد تلوا الاخر و عاش متشتت في البلاد بحثا عن الامان و شاهد بكل اسف تفاصيل الرحيل
اشعر بصعوبه ان تعيش بشخصيتين و اسمين و حتي ديانتن مختلفتين تماما بل وايضا لغه مختلفه
الاولي هو انت باسمك و ديانتك و لغتك الذي نشات عليها بمعني الاولي هو انت
و الشخصيه الثانيه هي ما فرضت عليك ان تعيشها و تكون مضطر بذلك خوفا من العواقب
ثلاثيه غرناطه هي ثلاثه اجيال شاهدوا علي نكبه سقوط دوله عظيمه ( الاندلس)
بعد ان عاشوا بوجع غزو ارضهم و تغير اسمائم و حرق تاريخهم و القضاء علي هوايتهم التي قاتلوا و تثبتوا لمحاوله المحافظه عليها سرا ومنهم من مات بحسره و منهم من عاش بحسره ايضا
الي ان حان وقت الرحيل
لا وحشه في قبر مريمه