في الوقت الذي تعم حياتنا بالفوضى والجهل والتعصب لدين أو عشيرة أو عائلة ... يطرح الكاتب فكرة – ليست بالجديدة- من خلال رواية لثلاثة أبطال تؤدي بهم فكرتهم إلى موتهم وبطرق بشعة .
فــ "بتول " تلك النصرانية التي تعذب وتذل وتجوع ومن ثم تقتل بسبب إسلامها , "صالح" ذالك الشاب المسلم المثقف الذي قتل بسبب حواره مع الملحد على يد –المتعصبين- وبالإضافة إلى "الملحد مراد " الذي قتل بسبب أفكاره الإلحادية.
فما يجمع هؤلاء هي "الفكرة" .
فالكاتب يريد إن يقول أن الفكرة تواجه بالفكرة وبالعلم يرتقي الإنسان .
بالإضافة إلى هذا الهدف فمن الملاحظ بأن الكاتب أراد أن يقول بان هنالك فرق شاسع ما بين الكنيسة والدين النصراني –من خلال الحوارات التي جرت بين صالح وبتول - . حيث يقوم بالدفاع عن المسيح وتبرئته من التهم والمتاجرة باسمه .
لكن الملاحظ بأن الكاتب يروج للإلحاد بطريقة – عفوية- فبينما تقتل بتول بسبب الدين وكذلك صالح بسبب الدين إلا أن "مراد" لم يقم بقتل أحد وكان ذلك الشاب الذي يطرح الأفكار بأسلوب حضاري وعلمي !. وكأن جميع أسباب القتل هي بسبب التعصب للدين .
هذا بالإضافة إلى أن بعض الحوارات المختصة بعقيدة التثليث وإلوهية المسيح –بين صالح وبتول – أخذة حرفيا من مناظرات احمد ديدات ؟!
والغريب أيضا انه في كل حوار أو مقالة كانت تنشر لــ "صالح" كان تثير فوضى وتهديدات بكافة الوسائل من قبل المتعصبين , وكأن الغالبية في المجتمع هم من تلك الفئة – التعصب- . !
وبالأخير : رواية مسلية , تطرح تسأولات , تدعوا للعقل ونبذ الجهل والتعصب. ... بأسلوب بسيط .