رواية كئيبة من الدرجة الأولى تحقق مبدأ " نسقيك المر بالمعلقة " ف احترافية ، فمن خلال عدد قليل من الصفحات تجد أن عدوى الاكتئاب تصل إليك مباشرة ، وعند كلمة النهاية تجد نفسك حائراً بين شعورين متناقضين ، الرغبة ف المزيد بسبب البراعة المٌقدمة ف الرواية وإن كانت مغلفة بالسواد ، والرغبة ف التوقف عند هذا الحد لعدم وجود قدرة آخرى ع تحمل المزيد من الوجع المر !!
الرواية أو دعونا نتفق أنه أشبه بحوار مسرحي أو سينمائي ، أيا كان أسمه ، يدور حول مرأة تجلس بجوار زوجها طريح الفراش والذي يصارع الموت بعد تلقيه رصاصة أثناء عملياته العسكرية لكونه بطل ! بطل يحارب باسم الله ام باسم السلطة ! تتسائل الزوجة ف حيرة وتجد أن ما به حاليا هو جزاء صنيع ما اقترفته يده .
تبدأ الزوجة ف شكل غير متسلسل ف سرد ما عايشته من آلام برفقة هذا الرجل ، الذي تزوجته 10 سنوات ولكن تعايشت معه حرفياً ثلاث سنوات فقط !
وتطرق أيضاً إلى حياتها ما قبل الزواج وتأثير عائلتها وبالأخص عمتها ع سلوكها ودواخلها .
السرد سلس وممتع رغم المرارة الفائضة فيه .
النهاية فاجأتني وشعرت بأن هناك شيئاً ما خاطئأ ولكني لا أعلم ما هو !
التقييم العام نتيجة لذلك يتراوح ما بين ثلاث وأربع نجوم