يخيّل إليّ أن شمساً الآن يقرأ كلّ كلمة سأكتبها هنا، ليس هناك علاقة للخرافة في ذلك، لا بدّ أن هناك شيئاً أعمق بكثير.
الرواية فارقة جداً، إن صحّ التعبير، أنّها شيءٌ مختلف تماماً، لا يهمّ كيف تتلقّى كل تلك الكلمات، وتلك التعابير، تلك التفاصيل في الوصف، لكنّ الأكثر أهميّة، كيف تستشعر ذلك في داخلك؟ كيف تراقب نفسك وأنت تمارس طقوس قرائتك لها؟ وماذا بعدها تفكر في داخلك؟
لا أعرف كيف رآها كلّ شخص قرأها، لكنّي واثقة أن كلّ من مرّ بها، أخذ منها شيئاً، وجد فيها شيئاً يخصّه، كلمة، عبارة، فكرة، نصيحة، أو حتّى قاعدة.
أنا وجدتُ أشياءً كثيرة، والأهمّ أن شمساً كان أكثر شيء وجدته حقيقياً وجلياً، لأنه أشعرني بكثير من الامتنان اتجاهه، واتجاه كلماته وقواعده، وكل الذي كان يفعله.
الأجمل في كل ذلك، أن نعي من خلال قراءة كهذه عمق العلاقة التي يجب أن تكون بين الخالق والمخلوق، تلك التي أسماها شمس بالعشق اللامتناهي.
سيعلمنا هذا الكثير، ومهما بدا مختلفاً في أفكار الناس ومعتقادتهم وكل ما يؤمنون به، فهو في النهاية واضجٌ جداً وجليّ في القلوب المؤمنة به.
شكراً شمس، وشكراً لأليف على هذا الكم الهائل من الجمال.