سمعت بثناء الناس عليها،فقرأتها ولكني فوجئت بالكم الهائل الذي تحويه من الجمود،فكنت أجد صعوبة بالغة في تجاوز الصفحات،لكأني أجر نفسي جرا للصفحة الأخرى،وبعد لأيٍ استطعت بلوغ ربعها،فبرِمت بها نفسي،ومج حروفها فمي،فقلت لابارك الله في الكتب التي تصارع فيها ذوقك فإما يغلبك أو تغلبه لقراءتها.
وبالطبع المشكلة لم تكن في كون الكتاب يتحدث عن الفلسفة،لا،فلطالما عكفت على كتب أفلاطون وأرسطو وابن سينا وغيرهم من شيوخ الفلسفة،ولكن هذا الكتاب آسف على مالٍ باهض ضيعته فيه.