في نهاية المجموعة ضبطت نفسي متلبسة بالابتسام.. نعم وجدتني أبتسم ابتسامة عريضة وسعيدة.. أخيرًا أصبحت سعيدة بقصتنا العربية القصيرة.. أن تقرأ مجموعة قصصية من الغلاف إلى الغلاف لاتشعر باهتزازة واحدة ولا يرهقك غموض غير مبرر ولا تكرار وملل ولا تأخذك القصة -وهذا ليس عيبًا بالفعل لكنه فقط يثير القلق وأنت تقرأ- إلى عالم الرواية فتتمنى لو أن القصة أصبحت رواية أو لو أن الكاتب استرسل.. محمد خير كتب القصة بروعة.. ببساطة..بعمق... وبمعايشة.. استخدم عدة تقنيات.. أخذك عوالمًا عدة.. ناقش الماضي والحاضر والمستقبل والخاص والعام دون خطابة ودون أن يطمس دورك كقاريء.. أن تقرأكتابًا ثم تضبط نفسك متلبسًا بفعل الابتسام مع سبق الإصرار والترصد من الكلمة الأولى للكلمة الأخيرة فتلك هي المتعة..وأي متعة..