لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ لماذا؟ لماذا؟ أهو بسبب حياتهم المأساوية و
سيطرة اليأس والبؤس عليهم ؟ أم بسبب أملهم في إنقضاء سبع دقائق المتبقية للوصول وتشبتهم بحلمهم الوحيد والأوحد"الكويت"؟ أو بسبب الخوف من أن يسمعهم أحد؟هل يمكن
أنهم دقوه ولم يسمعهم أحد؟؟ ربما،ربما
!
ثلاث شخصيات فلسطينية ،تمثل ثلاث أجيال مختلفة: جيل1948 ما قبل النكبة ممثلا بالشيخ "ابو قيس" ،الجيل الثاني بالشاب"أسعد"، الجيل الثالث "مروان" الفتى الذي ترك مقاعد الدراسة . تضيق بهم الحياة في وطنهم المسلوب فيقرر كل واحد منهم و لسبب معين أن يصل إلى الكويت عن طريق البصرة خلال شهر ٱب الحارفي صهريج يقوده المهرب "أبو الخيزران" لتحقيق الحلم و لكسب الرزق مهما كلف الأمر حتى ولو
كان الثمن موتهم إختناقا في خزان ملتهب!! دون يقرعوا جدرانه أو يرفعوا صوتهم بالصراخ