تحدث صلاح عبد الصبور في هذه المسرحيّة الشعرية عن قصة حياةِ الحلّاج وكيف كان الموت حليفه لأنه دعا إلى نبذ الظلم ودفع الفقر عن الناس بقلبٍ صادق. على الرغم من أنَّ الكاتب لم يُسهب في تفصيل الجانب الروحيّ والصوفيّ الذي عُرف به الحلّاج، إلا أنَّ هذا النص البديع بدا لي كاملًا فهو مُحمَّلٌ بالعديد من الأفكار الإنسانيّة التي يحتاجها مجتمعنا الحالي بشدة وسط ما يعصف بنا الآن من تناقضات. مأساة الحلّاج هي في الواقع مأساة كلِّ المصلحين الاجتماعيين، هي مأساة كلِّ المُخلصين، هي مأساةُ كلَّ المُختلفين؛ وما أحوجنا الآن لحلّاج جديد!