ذاكرة الجسد > مراجعات رواية ذاكرة الجسد > مراجعة لونا

ذاكرة الجسد - أحلام مستغانمي
أبلغوني عند توفره

ذاكرة الجسد

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ما زلت أذكر قولك ذات يوم: (الحب هو ما حدث. والأدب هو كل ما لم يحدث) يمكنني اليوم، بعدما انتهى كل شيء أن أقول: هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما أكبر مساحة ما لم يحدث. إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب

هذا أول ما طالعته عندما بدأت قراءة الرواية، وأول الغيث قطرة كما يقولون...... رائعة هي الرواية، استمتعت بكل حرف فيها لما للكاتبة من قدرة رهيبة على اللعب بالكلمات التي هي ليست كالكلمات، فقد أعطت بإبداعها بعدا أخر للكلمة والمعنى، و باقتباس من الرواية (كنت ممتلئا بالكلمات)

بعض المقتطفات من الرواية:-

كان لابد أن أضع شيئا من الترتيب داخلي..وأتخلص من بعض الأثاث القديم. إن أعماقنا أيضا في حاجة إلى نفض كأي بيت نسكنه

هناك أسماء عندما تذكرها، تكاد تصلح من جلستك، وتطفئ سيجارتك. تكاد تتحدث عنها و كأنك تتحدث إليها بنفس تلك الهيبة وذلك الانبهار الأول

لم تكوني جميلة ذلك الجمال الذي يبهر، ذلك الجمال الذي يخيف ويربك.......كنت فتاة عادية ولكن بتفاصيل غير عادية

تعودت منذ تعرفت على كاترين ألا أبحث كثيرا عن أوجه الاختلاف بيننا. أن أحترم طريقتها في الحياة، وألا أحاول أن أصنع منها نسخة مني. بل إنني ربما كنت أحبها لأنها تختلف عني حد التناقض أحيانا. فلا أجمل أن تلتقي بضدك، فذلك وحدة القادر على أن يجعلك تكتشف نفسك

إن الأشياء التي نريدها تأتي متأخرة دائما!

إن امرأة ذكية لا تثير الشفقة، إنها دائما تثير الإعجاب حتى في حزنها

عجيب..إن في روايات أغاتا كريستي أكتر من 60 جريمة وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتل، ولم يرفع أي قارئ صوته ليحاكمهم على كل تلك الجرائم، أو يطالب بسجنهن. ويكفي كاتبة أن تكتب قصة حب واحدة لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصتها. أعتقد أنه لابد للنقاد أن يحسموا يوما هذه القضية نهائيا، فإما أن للمرأة خيال يفوق الرجال، وإما أن يحاكمونا جميعا!

هناك عظمة ما، في أن نغادر المكان ونحن في قمة نجاحنا، إنه الفرق بين الناس والرجال الاستثنائيين

لا تبحث عن الجمال لأنك عندما تجده تكون قد شوهت نفسك

ففي النهاية، ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات، نكتبها خارج المناسبات المعلنة لنعلن نشرتنا النفسية لمن يهمهم أمرنا، ولذا أجملها تلك التي تبدأ بجملة لم يتوقعها من عايش طقسنا وطقوسنا، وربما كان يوما سببا في كل تقلباتنا الجوية

هذه الرواية التي اشتريتها صدفه من غير قصد لأن دخلت المكتبة بغير هدف محدد، وعندما عدت للبيت جلست لألقي نظرة عليها ووجدت نفسي قد اقتربت من منتصفها من غير أن أدرك الوقت .. .. هذه الرواية هي السبب لتوجهي للأدب العربي أكثر بدل الروايات المترجمة لنقل إنها غيرت نظرتي وجعلتني في شوق لاكتشاف ما عندنا من كنوز كانت مدفونة بالنسبة لي

Facebook Twitter Link .
11 يوافقون
3 تعليقات