كلما راقتني إحداهن أو شردت قليلًا مع ضحكة أو ابتسامة، فعلت كما أفعل بالضبط في الكوابيس حين يطبق على عنقي وحش مطموس العينين بأظافر معدنية. أهتف بقوة: لا تخف… لا تخف… لا شيء حقيقي… إنه مجرد وهم، أنتفض مستيقظًا وقلبي يدق بعنف.
كيف تبخرت عشر سنوات من المقاومة في عشر دقائق من معيتها؟
كيف تحولتُ من راهب منيع إلى كرة هوجاء تتقاذفها أنامل من بلور وطائر غض تصطاده رموش كثيفة؟
مهنة سرية > اقتباسات من رواية مهنة سرية
اقتباسات من رواية مهنة سرية
اقتباسات ومقتطفات من رواية مهنة سرية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
مهنة سرية
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
كل ما يؤدي إلى الذهاب بالعقل يرعبني، حذرني أبي كثيرا من الخمر والحشيش ونسي أن يحذرني من العشق.
المخدر الأعظم وصانع الأوهام الأكبر الذي يقضي على كل منطق فيرسم لك صورة ملونة واهمة، تسير على الأرض معتقدًا أن رأسك تبلغ السماء، سماء فسماء فسماء، سبع سماوات تصبح في قبضتك، عشرات النجوم تتساقط مثل ثلوج سانت كاترين على شعرك وكتفيك.
مشاركة من إبراهيم عادل -
أخضع حاليًا لمنظومة دقيقة تشمل موظفين إداريين ومدربي لياقة وتغذية وإخصائيين نفسيين. أقيم بصحبة عدد محدود من زملاء المهنة بفيلا فاخرة تضم طابقًا كاملًا بغرف نوم عديدة. لم يعد متاحًا أن أقدم خدماتي بالساعة، فذلك شأن الهواة، كما قيل لنا. مقدم الخدمة الخاصة المحترم يجب ألا يقل عمله عن يوم كامل أو أسبوع.
مشاركة من إبراهيم عادل -
صديقات العروس يجمعن مبلغًا من بعضهن البعض ويستأجرنني ضمن "باقة الليلة المفتوحة". تفرقع الألعاب النارية بمجرد أن أظهر عاريًا إلا من "شورت" قصير أحمر. ترحب بي الصديقات عبر قبلات سريعة أو حركات فاحشة ثم يقمن بتسليمي إلى صاحبة الجلالة، ملكة الحفل، السيدة العروس. الصفة الملكية هنا ليست شطحًا في حدائق المجاز، فالعروس ملكة بالمعنى الحرفي للكلمة، التاج على رأسها والثوب يحمل شارة بيضاء مكتوبًا عليها "عروس بعد ساعات" أو "عروس المستقبل". تجلس على كرسي فخم يشبه العرش وتستقبل الهدايا اللاتي تقدمها الصديقات الواقفات في طابور كأنهن سفيرات ممالك بعيدة وإمبراطوريات قاصية تبغي السلام.
مشاركة من إبراهيم عادل -
كل شيء يبدأ بالمخ وينتهي إليه، انحطاط البشر المتوقع وجمالهم النادر. أكذب على مخي. أقول له إنني مقبل على تجربة ممتعة فيصدقني على الفور، لأني أنا نفسي أصدق أكاذيبي التي ليست بالبيضاء أو السوداء. أكاذيب رمادية تشبه زمنًا رماديًّا. أغمض عيني وأفتح خيالي على امرأة وقع في غرام كعبها راهب عجوز. أتمناها بشوق إنسان الكهف لأنثى لم يُعرف مثلها في البلاد. تصبح العميلة معشوقة كلاس A بصرف النظر عن تصنيفها الحقيقي في عالم تاء التأنيث. جاءتني بحثًا عن المتعة البحتة، فإذا بي أضيف رقة مشاعري إلى أفراح جسدها
مشاركة من إبراهيم عادل -
أمر من أمامهن في خجل وإحباط الكلاب الجائعة. تطالعني إحداهن. تغمرني أنوثتها فأرتبك. يستثير نهداها المنحوتان جوعًا من نوع آخر، أتعثر فأسقط أرضًا. تغمرني رائحة الرمال المبتلة. أشعر بأطراف شعر يلامس وجهي وابتسامة تشرق وسط عينين زرقاوين. تساعدني في النهوض. ترطن بشيء أحسه ولا أفهمه. الحنان لا يحتاج إلى ترجمان. تصطحبني إلى "الأوتيل" المزدان بنجماته الخمس. لم تكن غرفتها عشًّا صغيرًا يناسب عصفوره من الغرب، فوجئت بصالون واسع ومائدة كبيرة للطعام.
مشاركة من إبراهيم عادل -
آمنت بالجنة لسبب بسيط لا يخطر ببال معظم المؤمنين وهو أن لحظة الإشباع الحقيقية لم أعرفها أبدًا في حياتي.
أقصد تلك الومضة العابرة من الهناء وذلك الخيط الحريري الملون المعروف باسم الرضا.
أطارد كما يليق بنملة مثابرة حلمًا عصيًّا، وحين أمسك به يتفلت من بين أصابعي كماء ملوث بالأوهام. أعزّي نفسي بأنه يومًا ما، في مكان ما، وبعد مئة عام من إنكار ضناها، ابن بطنها، ستعترف بي أُمنا السعادة وستمسح على رأسي أخيرًا وأنا متعلق برقبتها كطفل اشتعل رأسه شيبًا، وماذا يكون هذا المكان سوى الجنة؟
مشاركة من إبراهيم عادل -
آمنت بالجنة لسبب بسيط لا يخطر ببال معظم المؤمنين وهو أن لحظة الإشباع الحقيقية لم أعرفها أبدًا في حياتي.
أقصد تلك الومضة العابرة من الهناء وذلك الخيط الحريري الملون المعروف باسم الرضا.
أطارد كما يليق بنملة مثابرة حلمًا عصيًّا، وحين أمسك به يتفلت من بين أصابعي كماء ملوث بالأوهام. أعزّي نفسي بأنه يومًا ما، في مكان ما، وبعد مئة عام من إنكار ضناها، ابن بطنها، ستعترف بي أُمنا السعادة وستمسح على رأسي أخيرًا وأنا متعلق برقبتها كطفل اشتعل رأسه شيبًا، وماذا يكون هذا المكان سوى الجنة؟
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |