اقتباسات من رواية الغواص: أبو حامد الغزالي

يغرق أمهر الغواصين.

القليل من المياه ينجي من العطش، والكثير منها

«ومهما كان الرجل مجربًا للزمان فإنه ما لم ينظر في الكتب لا يكون كامل العقل».

‫ الغزالي

«فمن عنده شيء أحب إليه من الله فقلبه مريض».

‫ الغزالي

«العجز عن درك الإدراك إدراك».

ففي التوقف علم، وفي الفتوى في كل شيء جهل.

وسلامة القلب صفة تُكتسب بالسعي، كفقه النفس وصفة الإمامة من غير فرق».

❞ الفقه يُصلح أحوال الدنيا، والصوفية تُصلح القلوب. الفقه العلم الظاهر، والصوفية باطن القلب، والإنسان يحتاجهما معًا. ❝

❞ أدرك أن «تعب كل أحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه، وغناه نظير قناعته». ❝

وقد علمت أن الإلهام طورٌ من أطوار المعرفة يفوق العقل؛ لأنه يدرك بالذوق، ولا يُدرك بالفكر ولا الإثبات. هو حالة يتوقف اللسان عن شرحها. تأتي كالبرق الخاطف أحيانًا، وأحيانًا تستقر برهة، ثم تختفي، وهنا يعجز اللسان عن الكلام.

سجدت على الرمال أُحدثه، أحسست بعجزي وسقط بالكلية اختياري فناديته: «يا ودود».. ألجأ إليك لجوء المضطر الذي لا حيلة له، سهِّل عليَّ الإعراض عن الدنيا والجاه، ساعدني على الهرب من العلائق والشوارد. يا أيها السيد الكريم، اجعل عملي لك وحدك، وكل خطوة أخطوها في مسلكي حبًّا في رضاك وإخلاصًا في طاعتك. يا مجيب الداعي، عجزت فأنجدني. أَعِدْ لي قلبي وبصيرتي وأنشئني نشأة أخرى.

❞ «لذة البصر الظاهر في الصورة الجميلة، ولذة البصيرة في الصورة الباطنة الجميلة». فـ «الإدراك السادس محله القلب، ومن لا قلب له لا يدركها».. ❝

«إذا طلبت الله بصدق آتاك الله تعالى مرآة بيدك حتى تبصر كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة».

«طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله عز وجل

كيف ستتسع الدنيا لكل هذا الرضا والاكتفاء؟!

تقترب الحقيقة لا بالمسافة، ولكن بصفاء القلوب. في القلب ينطبع ملكوت الله، في القلب يستقر العالم، ولو اتسع ورحم وصفا يستقبل الحقائق بلا عناء كالمرآة المصقلة النظيفة.

‫ خلق للعلم والإدراك…خلق للرحمة والود.

آه من القلب! لو تعرفون، ومن عجائبه. خلق القلب كالسراج، والبدن منزل له. كلما تحرك السراج أنار أحد جدران البدن، ولو تحرك في كل البدن يُدفئ قبل أن ينير.

«فمن لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يُبصر، ومن لم يُبصر بقي في العمى والضلال».

لأن من لا يريد شيئًا سيمتلك كل شيء، وستتبعه القلوب حيثما نظر

ولكن ثريا أطلقت عليه «الغواص». منذ أول لحظة رأت محمد ابن محمد الغزالي «غواص». وويل لمن لا يتقن السباحة من عشق الغواص.