اقتباسات من رواية الغواص: أبو حامد الغزالي

❞ وعند حضرة الحق سبحانه وتعالى كل ما لم يكن خالصًا وفيه رياء غير مقبول ❝

❞ لا وصول إلى سعادة لقاء الله في الآخرة إلا بتحصيل محبته والأنس به في الدنيا، ولا تحصل المحبة إلا بالمعرفة، ولا تحصل المعرفة إلا بدوام الفكر، ولا يحصل الأنس إلا بالمحبة ودوام ❝

‫ «فمن عنده شيء أحب إليه من الله فقلبه مريض».

‫ الغزالي

«إنما يرتفع حجاب التقليد بأن يترك التعصب للمذاهب».

‫ الغزالي

-ماذا عن كتب الفلسفة يا إمام؟

‫ سكت برهة، ثم قال: هي ليست للعوام، ولكن لعالم تمرس في العلم، وغاص في المعاني. فعالم كهذا يمكنه أن يُخرج الدُّر من الأعماق، ويقي نفسه سم الأفعى حتى وهو ينتفع به. لو رسخت في العلم فاقرأها، وإلا فلا.

«اعلموا (…) أن اختلاف الخَلق في الأديان والملل، ثم اختلاف الأُمة في المذاهب على كثرة الفِرَق، وتباين الطُّرق، بحر عميق غرق فيه الأكثرون، وما نجا منه إلا الأقلون، وكل فريق يزعم أنه الناجي، وكل حزب بما لديهم فرحون».

❞ أحبك حبًّا يستغرق القلب بكل حناياه. لا ألم ولا خوف في قربك. فالخوف منك، والأمن منك، وأنت خالق «سبب الأمن والخوف جميعًا». ❝

«ومهما كان الرجل مجربًا للزمان فإنه ما لم ينظر في الكتب لا يكون كامل العقل».

‫ الغزالي

قال المعصري في حسم: من يملك عقلك ربما يصل إلى المجد، ولكنه يحيا معذبًا بالمعرفة. ما يساعدك على الوصول هو ما يهلكك أيضًا، الدواء هو الداء؛ عقلك. تذكر هذا. من يملك مثل عقلك لابد أن يحيا بين تهتك الفكر وغيابات الشك. لا نجاة لمثلك من الجنون أو اليأس. لن تجد الحقيقة؛ لأنها داخل بحر مغرق يا فتى، تحف أطرافه شواظ نار.

❞ «تعب كل واحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه». ❝

يا حكيم، انتزعني بحكمتك من نفسي، أرني الحقيقة وعلمني من بحار علمك الذي لا ساحل له، أيقظني من غفلتي. كيف لي أن أساعد غيري وأنا بلا قلب؟!

يا «سلام»، يا «مهيمن»، اغمرني بسلامك، ودثرني بهيمنتك. نهشت عقلي كل الذئاب، أصبحت سقيمًا كإبراهيم، وغاضبًا كيونس، ولكن أملى بك كأمل أيوب، أنجو بنفسي أولًا، فالفناء يدنو كل حين.

«فكل ما يُبنى على قلوب الخلق يضاهي ما يُبنى على أمواج البحر، فإنه لا ثبات له». يحبونك اليوم، وغدًا ينسونك، يهتفون باسمك يا إمام، وغدًا يلهثون وراء أمير بيده الثراء والسلطة.

«ليس كل سر يُكشف ويُفشى، ولا كل حقيقة تُعرض وتُجلى، بل صدور الأحرار قبور الأسرار».

❞ تعب كل أحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه، وغناه نظير قناعته» ❝

❞ أنت الزمن…فأصلح نفسك يصلح زمانك. ❝

❞ من لا يريد شيئًا سيمتلك كل شيء، وستتبعه القلوب حيثما نظر ❝

هل أصاب أفلاطون عندما قال: إن الشفقة رقة في القلب تأتي من الخوف على نفسك من مصير مَن تشفق عليه؟ يصيب الفلاسفة أحيانًا.

❞ إن الخوف منه، والأمن منه، وهو خالق سبب الأمن والخوف جميعًا» ❝

ولكن أوقفه ما كتبه الناسخ على هامش الكتاب، قرأ الخط الصغير: «تعب كل واحد بقدر حرصه، وفقره بقدر طمعه، وراحته بحسب تسليمه».