اقتباسات من رواية قناع بلون السماء

ليس ثمَّة معنى لاسم المخيَّم الفلسطينيّ إلَّا عندما تُرتكب فيه المجزرة، ليصبح اسمًا من أسماء المآسي في تاريخ الإنسانيَّة، يصبح اسمه مخيَّم تلّ الزعتر أو صبرا أو شاتيلا أو جنين أو الشاطئ.

أينما وُجدت الأشجار في بلادي فتلك نكبتي.

بحقِّ السماء، هل رأيت أو سمعت أو قرأت عن شعبٍ يتضامن بعضٌ منه مع بعضٍ آخر يعاني من الاحتلال؟ أقصد ضيف شرف على النضال!!

جرأة الذي ليس لديه شيء ليخسره في عالم الخسران والنكران هذا..

جرأة الذي ليس لديه شيء ليخسره في عالم الخسران والنكران هذا..

جرأة الذي ليس لديه شيء ليخسره في عالم الخسران والنكران هذا..

مسَّته الأرض ببوْحها السرِّيْ، هي التي لا تثرثر بأسرارها إلَّا للذين ينجحون بمداعبتها بأناملهم الخبيرة، دغدغةً لطيفةً مخبَّأة بالصبر والهدوء والعناد لكي ترتعش بالنهاية صارخةً بأسرارها.

«شيفرة دافنشي» لدان براون، وكتاب «الدم المقدَّس والكأس المقدَّسة» لميشيل بيجنت، إذ كانت عادة نور قراءة معظم الكتب التي كان يوصيه عليها مراد، بما فيها الكتب والدراسات الخاصَّة بالكيان الصهيونيّ، علمًا أنَّه كان قد شاهد رواية «شيفرة دافنشي» فيلمًا سينمائيًّا من بطولة توم هانكس، بيد أنَّ النصّ أشعله أكثر، ليقوده إلى اقتفاء أثر حقيقة المجدليَّة، أليس هو الباحث والمشغوف بالتاريخ والآثار؟ أليس هو مَن أنجز مشروع تخرُّجه في الجامعة ببحثٍ مميَّزٍ عن ثورة باركوخبا التي اندلعت بعد صلب يسوع المسيح بمئة عام في الحقبة الرومانيَّة؟ ‫ أشعلته قدرة الخيال الجبَّارة على الإطاحة بالتاريخ عن متن الحقيقة والمعقول، فهل كان يتخيَّل

- كيف سنبلغ اللجون؟

‫ - بل، قل كيف سنبلغ كيبوتس مجدو؟

‫ - بل اللجون.. إنَّها قريةٌ بأكملها مدفونةٌ أسفل أقدامكم.. يا إلهي، كم أنتم بارعون بإزالة آثار الجريمة يا رجل؟! باللون الأخضر.. بالأشجار.. أينما وُجدت الأشجار في بلادي فتلك نكبتي.

‫ - يا لحقدك يا رجل! الأشجار هي الحياة والتجدُّد.

‫ - بل هي الموت وشواهد القبور.

فأنا مشتبك يا صديقي.. مشتبك يوميًّا مع هذا الواقع الذي أعمل به.. في القدس يا مراد، أنا أتجرَّع أكاذيب وأساطير ملعوبًا بأسفل سافلها.. أتجرَّعها ثم ألفظها بمناعتي وحصانتي وعزمي على مواجهة الاغتصاب التاريخيّ الذي نتعرَّض له منذ نكبتنا على الأقلِّ…».

❞ كانت العربيَّة لغة قلبه، والإنجليزيَّة لغة عقله، والعبريَّة لغة ظلِّه وملامحه الأشكنازيَّة؛ فأصبحت الملامح قناعًا يرتديه، عندما كان يبيع طاقة عمله في الأسواق والميادين الصهيونيَّة، حينئذٍ كان يشعر بالتعب الذي تحصَّل من خلاله على أجرٍ جيِّد، لم يكن ليحظى بمثله ❝

إذ هو مسجد قبَّة الصخرة على مرمى بصره، تتغزَّل بقبَّته المُذهَّبة شمس العصريَّة، ممَّا أضفى عليها بهاءً انبعث من عروسٍ شهيَّة.

‫ القبَّة طرحة القدس ومسجدها هذا الهائم في اللازورد والفيروز، وصخرتها قلبها النابض بالقداسة ودماء الأرض والسماء معًا..

وبالتالي، فإنَّ المجدليَّة هي الحضور المتناقض في الحياة، الحضور الثنائيّ للخير والشرّ.. للتوبة والخطيئة.. للملاك والشيطان.

عشقٍ تجمعه بالقدس؛ إذ يُسبِّح أسماءها قصائد

إنَّ النكبة يا صديقي هي النصب التذكاريّ للمحرقة. هذا ما تشهد عليه، على الأقلِّ، هذه الأشجار من حولي، وهي أضحت شواهد لقبور منسيَّة وضحايا مهمَّشين كانوا في يومٍ من الأيَّام سكَّان قرية أبو شوشة المنكوبة.]

❞ الوضوح التامّ مخيف؛ لأنَّه يخفي في سطوعه الظلام. ❝

❞ إنَّ النكبة يا صديقي هي النصب التذكاريّ للمحرقة. هذا ما تشهد عليه، على الأقلِّ، هذه الأشجار من حولي، وهي أضحت شواهد لقبور منسيَّة وضحايا مهمَّشين كانوا في يومٍ من الأيَّام سكَّان قرية أبو شوشة المنكوبة.] ❝

❞ وأنا لا أرتدي قناعًا، أنا أرتدي مسخًا.. بل أنا هو المسخ الذي وُلد من رحم النكبة، والأزقَّة والحيْرة والغربة، والصمت: صمت أبي وموت أمِّي، ومطاردتي في أزقَّة المخيَّم بلقب السكناجي.. ولدتُ من رحم التهميش والتصنيف وسجنك أنت يا مراد.. ولدتُ ❝

❞ وضوح التامّ مخيف؛ لأنَّه يخفي في سطوعه الظلام. ❝

❞ أنت لا تعرف معنى السجن الأصغر يا نور.. السجن أفظع واقعة في الحياة. ❝